وأفادت وزارة الخارجية الإيطالية (فارنيسينا) في بيان أن "إيطاليا تتابع عن كثب تطورات الوضع في قيرغيزستان عقب الانتخابات الرئاسية الأحد الماضي وتأمل في وقف فوري للعنف في البلاد واستئناف الحوار السياسي الداخلي البناء بعد إلغاء التصويت ."
كما يُعبّر البيان الصادرة عن وزارة الخارجية الإيطالية عن أملها في ألا تقطع الأحداث الجارية الطريق نحو المعايير الديمقراطية التي جرى اتباعها لبعض الوقت في قيرغيزستان.
نظم ممثلو الأحزاب التي لم تدخل في أعلى هيئة تشريعية، مساء الثلاثاء، بعد الانتخابات البرلمانية في 4 أكتوبر في قرغيزستان، أعمال شغب في بيشكيك، حيث استولى المتظاهرون على مباني البرلمان والحكومة والإدارة الرئاسية ومكتب المدّعي العام ومكتب رئيس البلدية في العاصمة، وأطلقوا سراح رئيس البلاد السابق «ألمازبيك أتامباييف» (Almazbek Atambayev)، ورئيس الوزراء السابق "صابير إزاكوف" (Sapar Isakov)، ومجموعة من السياسيين الذين جرى توقيفهم بتهم الفساد والقتل وارتكاب جرائم أخرى.
وكان رئيس قيرغيزستان «سورونباي جينبيكوف» (Sooronbay Jeenbekov) قد وجّه، صباح الثلاثاء، نداءً إلى مواطني البلاد دعا فيه قادة الأحزاب السياسية إلى طمأنة أنصارهم.
ونتيجة لهذه الاحتجاجات وإلغاء التصويت، استقال رئيس الوزراء القرغيزي «كوباتبك بورونوف» (Kubatbek Boronov). الرئيس «سورونباي جينبيكوف»، كما صرّح مسؤوله الصحفي، موجود في بيشكيك و "يراقب الوضع". أنشأ قادة أحزاب المعارضة مجلسا تنسيقيا لإدارة البلاد وعيّنوا زعيمهم «صادر زابروف» (Sadyr Zhaparov) لمنصب رئيس الوزراء.
ومساء 6 أكتوبر، وافق مجلس النواب على ترشيح «جينبيكوف» في اجتماع غير عادي. ومع ذلك، اختلف بعض المعارضين مع هذا التعيين: فقد أنشأوا مجلس تنسيقي خاص بهم ويعتزمون انتخاب رئيس وزرائهم. بالإضافة إلى ذلك، طالبوا أيضًا بمحاكمة الرئيس «جينبيكوف» وحل البرلمان في البلاد.
قال رئيس قيرغيزستان، «سورونباي جينبيكوف»، إنه أجرى محادثات مع مختلف القوى السياسية من أجل استقرار الوضع في الجمهورية. وقال نائب من حزب "أتا مكين "(Ata-Meken) المعارض، «كانيبك إيمانالييف» (Kanybek Imanaliev)، لوكالة سبوتنيك إن نواب البرلمان القرغيزي باشروا إجراءات عزل ضد «جينبيكوف».