ووفقا لما روته الصحيفة الفرنسية "لوباريزيان"، حسب ما اطلعت عليه الإيطالية نيوز ذاتها، الحادث يعود إلى مساء الأحد، إذ كانت إمرأتان شابتان مع أطفالهما يسيرون في الساحة الواقعة عند سفح برج إيڤل (الدائرة السابعة)، في باريس، باغثهم كلب غير مقيد، فبدأ يلتف حول المجموعة الصغيرة مثيرا الخوف في قلوب أطفال الأسرة.
وأوضح مصدر أمني، حسب ما روته "لوباريزيان"، أن أصحاب الكلب الذين كانوا " في حالة سكر طافح"، دخلوا في شجار مع السيدتين بسبب الكلب الذي طليقا. فقالت إحدى السيدتين إلى صاحب الكلب وهي تصرخ: "إمسك كلبك وإلا سأخرج مسيل الدموع!" ردا على ذلك، أخرج صاحب الكلب سكينا وضرب به المرأتين الجزائريتين، إحداهما على رقبتها، قبل أن يفر، ثم تبعته الأخرى، فلم تتمكن من اللحاق به.
من جهتها، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن مكتب المدعي العام في باريس فتح، يوم الأحد، 18 أكتوبر، تحقيقا في الحادثة بتهمة محاولة القتل العمد. حاليا، يوجد شخصان رهن الاعتقال في قسم الشرطة بالدائرة السابعة من التحقيق معهما.
في غضون الـ24 ساعة التي تلت الحادثة، انتشرت على نطاق واسع على فيسبوك، وتويتر، وسناب شات، المعلومات التي تفيد بأن اثنتين من أبناء العم، «أمل» و«كنزة»، من أصل جزائري، ترتديان الحجاب، كانتا ضحيتين لاعتداء من المفترض أنه يحمل طابع الإسلاموفوبيا في حضور أطفالهما.
Hier le 18/10/2020 Kenza et Amel deux femmes qui se promenaient au champ de mars en famille, on été violemment poignardées devant leurs enfants par deux femmes, parce que musulmanes et voilées. Les médias n’en parle pas. Faisons le. RT svp. Merci. Slm Alkm
— Nadinho (@nadinho692) October 19, 2020
وحسب منشور على تويتر لمستخدم يحمل إسم "Nadinho"، وهو منشور تقاسمه أكثر 37.200 مستخدم ، أفاد بـ"أمس (الأحد)، 18 أكتوبر 2020، كنزة وأمل، إمرأتان كانتا تتجولان في "شو دو مارس في جو عائلي، فتعرضتا للطعن بسكين بعنف أمام أطفالهما. لأنهما مسلمتان ومحجبتان. وسائل الإعلام لم تتحدث عن ذلك. فلنقم نحن بالمقاسمة من فضلكم، السلام عليكم".
بحسب مصدر في الشرطة، أشار مستخدمو الإنترنت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن المرأتين كانتا محجبتين "وهذا ليس جوهر القضية". من ناحية أخرى، قالت إحدى المرأتين إنه جرى توجيه كلام عنصري ضدها.
في مقطع الفيديو الذي جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن سماع صراخ امرأة مذعورة بوضوح وهي تصرخ مستغيثة: ": "اتصل بقسم الإنقاذ، لقد طعنها"، وكذلك نباح حيوان، و تصرخ امرأة، "دعها تذهب ، أيها الوحش الكبير."
شهادة واحدة من المرأتين المحجبتين اللتان تعرضتا للهجوم بسكين وكلام عنصري مؤخرًا تجاه برج إيفل ، إحداهما لا تزال في المستشفى