وأكّد《القرة داغي》في تغريدة عبر حسابه على “فيسبوك”، الجمعة، أن “الديـن الإسلامي لا يمر بأي أزمــات” ردًا على تصريحات لماكرون زعــم فيها أن “الدين الإسلامي يمرّ اليوم بأزمة في كل أنحاء العالم”.
ووجّه《القرة داغي》حديثه لماكرون قائلا: “السيد الرئيس لا تقلق على ديـننا فهو لم يعتمد في يوم من الأيام على دعـم ســلطة ولا رفــع سيــفا في وجــه من عارضه ليفرض رايته”.
وأضاف أن “الإسلام حقـائق وجــودية خالدة تملك حلا للمشـاكل المستعــصية على السلــطات (..) هو ديــن الله وليس نظام حكم يعتمد على مزاج الناخبين ولا تزييــف الوعي (..) الإسلام هو الحضور المستمر للعــقل والبرهان وحماية الإنسان”.
وتابع: “الإسلام حيث تكــون الحرية تجده في خير، وحيث يكون الاضطــهاد ينبت رغم أنف المسـتبدين”.
وأكمل: “لا يمر ديننا بأزمة ولن يمر فليس الإسلام صناعة بشرية كي نخـاف الضمور والكساد، هو إسلام وكفى يتنفس رغم مكائد الآخرين، ورغم الإسلاموفوبيا (..) لسنا في خوف على ديننا ولا نحتاج يا سيادة الرئيس لمن يبصــرنا بوجود أزمة”.
وأردف: “بل إننا نقول لك: المستقبل لديــن الإسلام، ونحن في خــوف على مستقبل المجتــمعات التي تجعل من أديــان الآخــرين ومقـدساتهم أهــدافا مشروعة، نحن في خــوف على مجتمعات من سـلطات تدمن صـناعة أعــداء لها”.
وقال: “نحن نشفق على حــاكم ما زال يعيــش أزمة وشبـح حــروب ديــنية، يعيــش في قــرونها الوسطى ونحن في القرن الحادي والعشرين”.
وأوضح: “إذا (كان) هناك أزمة حقيقية فهي تعود لازدواجية معايير بعض السّاسة الغرب، ونفيدكم علما أن من يقود زمام الحكم في العالم العربي والإسلامي في غالب الدول هم ممن أنتم صنعتموه أو كان انقـلابيا باركتم بوصوله الحكم على جماجم الأبرياء”.
وواصل حديثه قائلا: “السيد الرئيس ماكرون: أنتم في أزمة، أزمة انتكاس أخلاقي وإنساني وسياسي ولا يتحمل الإسلام وِزر قــيادات كرتونية مزيَّفة صنعت الأزمات برعاية منكم”.