وجدّد وزير خارجية مالطا دعمه للوحدة الليبية والحوار السياسي الذي يعتقد أنه سيكون له تأثير إيجابي على ليبيا ومالطا والمنطقة بأسرها. وقال «بارتولو»: "ستلعب مالطا دورها في ضمان نجاح العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من خلال الاستماع إلى مطالب جميع الأطراف الليبية حتى تتمكن من التعبير عن آرائها في اجتماعات الاتحاد الأوروبي".
كما ناقش المسؤولان التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، بما في ذلك الشراكات في مشاريع التنمية الاقتصادية. وقعت هيئة المطارات الليبية بوزارة النقل التابعة لاتفاق حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، يوم الأربعاء 28 أكتوبر ، مذكرة تفاهم مع مالطا في إطار التعاون البحري والجوي.
نصت المذكرة على استئناف الرحلات الجوية بين ليبيا ومالطا عبر طائرات تابعة لشركة "ميدافيا" مع بعض القيود الناجمة عن وباء فيروس كورونا. تضمنت الوثيقة أيضًا الحاجة إلى تسجيل إحدى الطائرات الليبية في مالطا، للالتفاف على الحظر الحالي للاتحاد الأوروبي على الطيران إلى ليبيا. وتنص مذكرة التفاهم بعد ذلك على أنه يتعين على البلدين تعديل الاتفاقية الثنائية للطيران ومساعدة الشركات المالطية في تدريب كوادر الطيران الليبية. "ميدافيا"، هي في الأصل شركة مالطية، تأسست في سنة 1978، ومقرها في العاصمة "فالّيتّا"، تحولت ملكيتها، حسب تقارير إعلامية، إلى "إلشركة الليبية للاستثمار الأجنبي"(LAFICO)، التي كانت بنكًا استثماريًا حكوميًا ليبيًا نشطًا من 1982 إلى 2006 ومقره طرابلس، منذ عام 2006 تم استبداله بمؤسسة الاستثمار الليبية (LIC)، وكان كلا البنكين تحت سيطرة الحكومة الليبية وأيضًا من قبل عائلة القذافي .
يأتي هذا الاجتماع في إطار التعبئة الدبلوماسية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي التي طالت ليبيا منذ 21 أغسطس، وهو التاريخ الذي أعلن فيه رئيس الوزراء «السرّاج» ورئيس برلمان طبرق «عقيلة صالح» وقف إطلاق النار على جبهات القتال الليبية، مع إشارة خاصة إلى مدينة سرت الساحلية وقاعدة الجفرة في وسط ليبيا. بعد ذلك، في 23 أكتوبر، قامت الوفود المتنافسة، المجتمعة في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، بالتوقيع رسميًا على اتفاقية هدنة، تحت رعاية الأمم المتحدة. بالنسبة للكثيرين، كان هذا "إنجازًا تاريخيًا"، وكذلك خطوة أولى لوضع حد لحالة عدم الاستقرار الخطيرة التي اتسمت بها ليبيا منذ 15 فبراير 2011.