الإيطالية نيوز، الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 ـ استدعت باكستان السفير الفرنسي لديها «مارك باريتي» (Marc Baréty)، السفير فوق العادة والمفوض لدى باكستان منذ سبتمبر 2017، وذلك على خلفية تصريحات معادية للإسلام من جانب الرئيس «إيمانويل ماكرون» بعد حادثة ذبح مدرّس قام بعرض صور ساخرة لنبي الإسلام محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. وقال وزير الخارجية، «شاه محمد قريشي» (Shah Mahmood Qureshi)، لقناة "جيو تي في" الباكستانية إنه جرى "استدعاء السفير الفرنسي لتسجيل الاحتجاج على الحملة المعادية للإسلام"، مضيفا أن "على الدول المتحضرة احترام مشاعر المسلمين".
وقال «شاه محمد قريشي» في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر": "في وقت تتزايد فيه العنصرية والقومية المتطرفة والشعبوية، يجب على المجتمع الدولي أن يظهر تصميمًا مشتركًا ضد كراهية الأجانب والتعصّب والوصم (تلطيخ شخص بكلام سوء أو بقبيح أو تنقَّص من قدره) والتحريض على العنف على أساس الدّين / المعتقد. يجب أن نعمل معًا من أجل التعايش السلمي والوئام بين الأديان."
من جهته، قال الوزير الأول الباكستاني، «عمران خان» (Imran Khan)، في تعليق على تصرفات ماكرون وإصراره على دعم الإساءة للإسلام ورموزه وقادته التاريخيين بحجة حرية التعبير: "إن السمة المميزة للزعيم هي أنه يوحد البشر ، كما فعل مانديلا ، بدلاً من تقسيمهم. هذا هو الوقت الذي كان يمكن فيه لبريس ماكرون أن يضع لمسة شفائية وحرمان المتطرفين من المساحة بدلاً من خلق المزيد من الاستقطاب والتهميش الذي يؤدي حتمًا إلى التطرف."
وأضاف "عمران" في تغريدة أخرى يصف فيها ماكرون، بطريقة غير مباشرة، بـ"الجاهل": "إن آخر شيء يريده العالم أو يحتاجه هو المزيد من الاستقطاب. التصريحات العلنية القائمة على الجهل ستخلق المزيد من الكراهية والخوف من الإسلام ومساحة للمتطرفين."
nter>
وواصل عمران خان تعليقه على ماكرون قائلا: "إنه من خلال التشجيع على عرض الرسوم الكرتونية التي تستهدف الإسلام ونبينا صلى الله عليه وسلم. من خلال مهاجمة الإسلام، من الواضح دون أن يفهم ذلك، هاجم الرئيس ماكرون وأضر بمشاعر ملايين المسلمين في أوروبا وجميع أنحاء العالم."
وفي 16 أكتوبر الجاري، شهدت العاصمة باريس جريمة قتل خلالها مدرس تاريخ على يد مواطن فرنسي بعد قيام الأول بعرض رسومات كاريكاتورية على طلابه "مسيئة" للنبي محمد.
وفي اليوم ذاته، قال الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "قتل مواطن اليوم، لأنه كان معلما ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير". وأكمل الرئيس الفرنسي قائلا "هذا الهجوم ضمن إرهاب الإسلاميين".
واستدرك «ماكرون» "البلاد بأكملها تقف مع المعلمين، وهؤلاء الإرهابيون لن يقسموا فرنسا... الظلامية لن تنتصر". وقال الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للإسلام والنبي محمد)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.