المغرب: مصطلح "بيليكي" يتصدر وسائل التواصل الاجتماعي في زي "السخرية"..تعرّف على مصدره!
الإيطالية نيوز، السبت 17 أكتوبر 2020 ـ أثارت مداخلة إدريس الأزمي خلال أطوار جلسة برلمانية حول "مقترح إلغاء تعويضات وريع البرلمانيين"، جدلا كبيرا في الرأي العام بعد انتشارها على وسائل التواصل الإجتماعية على نطاق واسع. وهذا طبيعي لأن الحزب الذي يمثّله هو من يحاسبه الشعب في كل شيء وهو مصدر قوة للمصباح وتفتقده بقية الاحزاب الاخرى.
وعرفت الجلسة مداخلة إدريس الأزمي، رئيس فريق العدالة والتنمية ورئيس بلدية مدينة فاس، الذي رفض ـ ضمنيا ـ مقترح الفريق الاشتراكي القاضي الداعي إلى إلغاء الجمع بين التعويضات، وكرر الأزمي عدة مرات بأنه "لا يوجد العمل في سبيل الله" أو ما "سماه "البيليكي"، أي "مجانا". واعتبر الأزمي، المنتمي لحزب (العدالة)، طرح إلغاء التعويضات البرلمانية أمر شعبوي وكلام من وصفهم بـ"المؤثرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، وهو كلام كرره عدة مرات خلال مداخلته. بالإضافة إلى ذلك، أعطى الأزمي، الذي يعيش في الوقت الراهن في قلب موجه سخرية شعبية، ربما قد تكون وضعته في أزمة، أمثلة عن عدد من البرلمانيين الذين يزاولون مهنا حرة كالمحامين والأطباء ورجال الأعمال.
وزكت النائبة البرلمانية، حنان رحاب، موقف رئيس الفريق الإشتراكي، السيد شقران إمام، الذي طالب بإلغاء "تقاعد البرلمانيين" نظرا للوضعية الصعبة التي تمر بها المملكة وما تعرفه من أزمة خانقة أيضا بسبب الركود الذي سببه تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيدـ19).كما أيدت السيدة حنان رحاب دعوة رئيس الفريق الإشتراكي لتصفية الصندوق التقاعد المخصص للبرلمانيين، لأنه، حسب شقران إمام، بات الأمر الموضوع الأساسي للنقاش وسط المجتمع المغربي وحول كيفية حصول برلمانيين على تقاعد في سن مبكرة معتبرا أن الوضع الراهن يقتضي الإنكباب على مشاكل مئات آلاف المغاربة الذين فقدوا دخلهم اليومي وأصبحوا عرضة للتشرد والتسول المستتر.
وأضافت النائبة البرلمانية، حنان رحاب، مشيرة إلى صعوبة الوضعية الاجتماعية التي يمر بها جميع المغاربة، والتي تسحق ذوي الدخل المحدود والعاملين خارج نطاق التوظيف المنظم، وداعية إلى عدم وجوب التمييز بين المغاربة برلمانيين وغير برلمانيين، إذ، وفقا لها، يجب تعميم التغطية لفائدة الجميع، تماما كما دعا إلى ذلك ملك المغرب، محمد السادس، ومشددة على أهمية تخليق العمل المؤسساتي بما يخدم مصالح المغاربة جميعا وتحسين أوضاعهم.
من جهته، أعلن رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، إدانته لما اعتبره حملة شرسة يتعرض لها رئيس المجلس الوطني لحزب “العدالة والتنمية”، إدريس الأزمي الإدريسي.
وقال العثماني خلال الجلسة الافتتاحية للقاء دراسي حول القوانين الانتخابية نظمه حزب العدالة والتنمية بفاس، اليوم السبت 17 أكتوبر الجاري، “أتضامن مع الأخ إدريس الأزمي الإدريسي، ضد الحملة الشرسة المسعورة التي يتعرض إليها”، مضيفا “سندافع عن قيادتنا والأزمي رجل دولة شريف ونزيه وشريف ويشتغل ويعطي من ماله وجهده ووقته ويؤدي واجبه في المسؤوليات التي تولاها واليوم هو عمدة لمدينة كبيرة ولم يرى منه المواطنين إلى الخير ولذلك أنا أدين هذه الحملة المغرضة ضد الأخ المناضل الإدريسي”.
وبخصوص الاعداد للانتخابات المقبلة، أكد العثماني على ان حزبهم سيتصدى لكل ما اعتبره “المحاولات التي ممكن أن تؤدي إلى نكوس في القوانين الانتخابية”، مردفا “هاجسنا ومقترحتنا ليس هو ما سنربح وسنخسر من مقاعد، ولكن ما سيربح الوطن ديمقراطيا وسياسيا ولتعزيز مزيد من الثقة في المؤسسات والأحزاب، وهذا هو موجهنا وبوصلتنا التي تحكمنا وتنينا أن تحكم الجمعي، ومع الأسف الشديد النقاش المنتشر في جزء منه يحسب المقاد ويحسب ما سيربحه البيجيدي وسيخسره وأية مرتبة سيحتل”.
وتابع العثماني الذي كان يتحدث بصفته أمين عام حزب “المصباح”، “بلادنا معترف بإنجازاتها سياسيا وديمقراطيا دوليا مشي نشوهوها بمقترحات كوبي كولي وبريكولاج يهدف لتحجيم طرف سياسي ومقاعده البرلمانية ولا يرى وجه وسمعة البلاد دوليا سياسيا وديمقراطيا والتي تحسنت مؤخرا بشكل كبير”، مبرزا أن “هذه القوانين الانتخابية تم إعدادها سنة 2002 لما كنا نتوفر على 14 برلمانيا، ومن اجتمعوا اليوم هم من وضعوها في فترة كان فيها اليوسفي يقود الحكومة وهو ما يوحي أن هناك من يريد تصفية تركة اليوسفي من داخل حزبه”.