كان «ميلاد» مدرجًا بالفعل على قائمة عقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي على كل الأشخاص والمنظمات المتورطة في جرائم تتعلق بتهريب المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا. في 1 يونيو 2017، كشفت الأمم المتحدة أن الرجل "متورط بشدة" في الاتجار بالبشر في البحر الأبيض المتوسط، واتُّهم أيضًا بإغراق بعض القوارب المليئة بالمهاجرين "عن عمد" باستخدام الأسلحة النارية. في عام 2017، كانت المزاعم ضد "البيدجا" قد فاجأت الكثيرين، حيث كان الرجل يمثل مؤسسة ليبية، خفر السواحل، والتي كانت مهمة للغاية وتخضع لمسؤولية حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وهي الوحيدة المعترف بشرعيتها من قبل الأمم المتحدة.
نقل موقع "معلومات المهاجرين" عن مارك ميكاليف (Mark Micallef)، مدير مرصد GI-TOC في شمال إفريقيا، الذي التقى شخصيًا ب ـميلاد. في عام 2018، وصفه ميكاليف بأنه "مقاتل أولاً وقبل كل شيء، على الرغم من أن مصطلح " ثوري" هو المصطلح المفضل لديه". وفقًا للباحث، كانت طريقة عمل بيجا مختلفة تمامًا عن تلك المعتادة في قوة مسلحة منضبطة مثل البحرية وخفر السواحل. ومع ذلك، فقد تمكن من أن يصبح "عضوًا مهمًا في النظام البيئي للميليشيات في الساحل الغربي الليبي". بالإضافة إلى ذلك، وبحسب وكالة رويترز للأنباء، قدّم بعض المهاجرين شهادات تفيد بأنهم "نُقلوا إلى مركز احتجاز على متن إحدى السفن التي يقودها "البيدجا" ثم احتُجزوا هناك في ظروف وحشية".
وعلق الصحفي الإيطالي «روبرتو صافيانو» عن هذا الموضوع قائلا في تغريدة على تويتر: "اعتُقل البيدجا، رئيس خفر السواحل بمدينة الزاوية. في البداية «مينّيتي»، ثم «سالفيني»، واليوم «دي مايو»، جميعهم تعاملوا مع مهرب للبشر".
#Bija, capo della Guardia costiera libica di Zawiya, è stato arrestato. Minniti prima, Salvini poi e oggi Di Maio hanno trattato con un trafficante. pic.twitter.com/SvhdInRJki
— Roberto Saviano (@robertosaviano) October 14, 2020