الإيطالية نيوز، الأحد 18 أكتوبر 2020 - شكّك الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، «علي محيي الدين القرة داغي»، في التفــاصيل التي أعلنت عنها فرنسا بشأن مقــتل معلم التاريخ الفرنسي بعد عــرضه على تلاميذه رسوماً كاريكاتيرية مسيــئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، في مدرسة بإحدى ضـواحي باريس.
وعبّر الأمين العام لاتحاد علماء المسـلمين عن إدانـته ورفـضه التام لهذا الحـدث وكل تجــلياته وأسبابه، لكنه تساءل مستنكرا “أين حـكمة الأستاذ في نـشر رسوم تمتـس عقائد طلابه من المـراهقين؟”.
وأضاف: “لماذا لا تمــنع السلـطات الفرنسية المعلّم من التطاول على مقـدسات أديــان الطلاب، ولماذا لا يتم سـن قانون (في فرنسا) يعـاقب ازدراء الأديان كما يعــاقب ازدراء السـامية؟”، معتبراً أن وقـائع الجــريمة وتاريخ حصـولها لا يجعلنا نسلّــم بأن الحــدث عـفوي.
وأعرب «القره الداغي»، عن مخـاوفه من أن يترتّب على الحـادث إقدام فرنسا على التعامل مع المســلمين وفق قـوانين مجـحفة، قائلاً: “لاحظوا التصريحات الفـورية للسـلطات الفرنسية لتدركوا أن العمل مدبَّـر ومدبَّـر ومدبَّــر”.
وتساءل: “أليس غريبا أن المجــرم الشاب في الفيلم الفرنسي الذي يتم إقنـاعنا به يتم قتــله على الفــور؟، ولماذا لم يتم إلقــاء القبــض على التلميذ القـاتل والتحـقيق معه ومحـاكمته على العلــن ومعرفة من هو وما هي الدوافــع؟”، وضــرب مثلا بالمتهـم «برينتون تارانت» الذي نفّذ مجـزرة المسجــدين بنيوزلندا في مارس2019.
وتساءل لماذا «تارانت» ما زال حــيا وفي السجـن، بينما في فرنسا تتم تصـفية المتــهم وإطــلاق تصريحات تهـوّل من تخويف الناس من الإسلام والمسـلمين؟، وتابع “إننا نقـدس ديـانتنا ولا نقبـل بالإسـاءة لأي ديـن (..) لكن أعمال الاستخـبارات وتكـميم الأفواه لا تقدّم حلا”.
وختم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رده قائلا: "الحل في العقل وليس في العضل في الشفافية والوضوح وليس في الإبهام والغموض الحل في حوار بناء وفي سلم مجتمعي يقوم على احترام الاديان ورموزها..."