ماكرون في "أزمة" دفعته لإلغاء مؤتمر صحفي بعد استقبال آخر رهينة فرنسية محررة بسبب اعتناق الإسلام - الإيطالية نيوز

ماكرون في "أزمة" دفعته لإلغاء مؤتمر صحفي بعد استقبال آخر رهينة فرنسية محررة بسبب اعتناق الإسلام

الإيطالية نيوز، السبت 10 أكتوبر 2020 -  استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صوفي بِتْرونين (Sophie Petronin)، البالغة من العمر 75 عامًا، التي أُطلق سراحها بعد قرابة أربع سنوات من السجن لدى جهاديين في مالي. عند لقاء ماكرون قدّمت بيترونين نفسها قائلة لمستقبلها، رئيس الدولة الفرنسية: "أمامك مريم، أنا مسلمة". في المقابل، علّقت اليمينية المتطرفة فكريا، مارين لوبان، مخاطبة ماكرون: "لا تساوم مع المتأسلمين أبدًا"

صوفيا بيترونين أو مريم بيترونين، سببت بإعلان اعتناقها الإسلام لحظة وصولها إلى مطار باريس أورلي الدولي، الذي  يبعد عن جنوبي العاصمة الفرنسية باريس حوالي 14 كم، صدمة لمستقبلها إيمانويل ماكرون، الذين كان قد قال منذ أيام قليلة إن "الإسلام يعيش أزمة في جميع أنحاء العالم ويجب تصحيحه". على إثر معرفته لتحول السيدة بيترونين مريم إلى الإسلام، احتوى ماكرون غضبه بداخله وتقبل قرار مواطنته المفرج عنها للتو على مضض، لكن تأثير دفعه لرفض دعوة الصحفيين، الذين كانوا موجودين أيضا في المطار، إلى إقامة مؤتمر صحفي والرد على أسئلتهم المتعلقة بظروف تحرير السيدة صوفي بيترونين، لكن إيمانويل ماكرون الغضبان غادر المطار.
وكان مكتب رئيس مالي، الخميس، قد أعلن عن إطلاق سراح عاملة إغاثة فرنسية، كانت قد اختُطفت في مالي الواقعة في غرب إفريقيا، بعد قرابة أربع سنوات في الأسر.
اختطف متطرفون إسلاميون مسلحون صوفي بيترونين في مدينة "جاو" (Gao) في ديسمبر 2016. وكانت بيترونين، البالغة من العمر 75 عامًا، تدير جمعية خيرية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وقال مكتب رئيس البلاد، في تغريدة على تويتر، إن الإفراج شمل أيضا السياسي المالي، سومَيْلا سيسّي (Soumaila Cisse)، بعد احتجازها قرابة سبعة أشهر.
أفاد بيان صادر عن الحكومة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شعر "بارتياح كبير" عندما علم بإطلاق سراح بيترونين.
وجاء في البيان أن "رئيس الجمهورية يشكر بشكل خاص السلطات المالية على هذا الإفراج". ويؤكد لهم إرادة فرنسا الكاملة لدعم مالي في الحرب التي تخوضها بإصرار ضد الإرهاب الإسلامي، حسب زعمه.
من جهتها، كمؤسسة دولة رسمية، أكدت الرئاسة المالية، في تغريدة نشرتها على تويتر إطلاح سراح الوزير السابق صوميلا سيسي والسيدة صوفي بيترونين،..."
وفقًا للصحفي المتخصص في الشؤون الإفريقية فينسينت هوغو (Vincent Hugeux)، فإن الرهينة السابقة، التي تعيش في مالي منذ عام 2001 ، كان من الممكن أن تكون قد اعتنقت الإسلام قبل اعتقالها . وأوضح مساء الجمعة في  تلفزيون " أوروبا 1". أنها تعايشت بشكل وثيق إلى درجة أنها كونت "ركيزة ثقافية مشتركة" مع الماليين. افتتحت صوفي بترونين جمعية لمساعدة الأيتام على مكافحة سوء التغذية في عام 2004 وأعلنت بعد إطلاق سراحها، في ميكروفون RFI ، أن الماليين "قبلوها". وقالت "أنا جزء من عائلة جاو" في إشارة إلى مقر إقامتها وعملها جاو.  
وشدد أخيرًا الصحفي الضيف لتلفزيون " أوروبا 1":"لم تتحول، على حد علمي، على أي حال، أثناء احتجازها".
الموطنة الإيطالية "سيلفيا رومانو" لحظة استقبالها من قبل رئيس الوزراء جزيبي كونتي بمطار روما
وفي حادث مماثل، كانت قد واجهت الشابة الإيطالية سيلفيا رومانو، التي كانت رهينة في كينيا منذ سنة 2018، والتي دخلت إلى إيطاليا عبر مطار روما، يوم 10 مايو 2020، بعد تحريرها، سيول من الشتائم والهجومات العنصرية التي وصلت حتى تهديدها بالقتل والهجوم على منزلها الموجود بمدينة ميلانو.
وعبرت سيلفيا عند وضع قدميها على تراب الوطن إيطاليا في سعادة لا توصف وهي ترتدي لباسا تقليديا إسلاميا يتميز به ساكنة الصوما، والذي بسببه تتعرض للانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت سيلفيا عند تلقيها سؤال بشأن الهدف من ارتداء اللباس الإسلامي الصومالي: لقد اعتنقت الإسلام. وكان خيارا حرا. لم يكن هناك إكراه من جانب الخاطفين، الذين عاملوني دائما بإنسانية.