الإيطالية نيوز، السبت 24 أكتوبر 2020 ـ ألزمت مديرية شرطة الدولة الإيطالية 100 ضابط شرطة ممن شاركوا في عمليات إعادة المواطنين التونسيين، التي جرت في 20 أكتوبر الماضي، بالعزل الصحي المنزلي.
ضباط الشرطة الـ100 شاركوا في نقل مهاجرين مرحلين عبر رحلة طيران مستأجرة غادرت من مطار "رونكي دي ليجوناري" ( Ronchi dei Legionari) ومتجهة إلى الحمامات مع توقف في روما وباليرمو. جرى إرسال المهاجرين على متن السفينة دون انتظار نتائج الاختبار، وبمجرد أن تبيّن أن أحدهم إيجابي في نتيجة الاختبار وأنه حامل لفيروس كوڢيدـ19، وجد جهاز أمن الدولة نفسه مجبرا على عزلهم مؤقتا.
وكانت نقابة الشرطة المستقلة (Sap) هي الكيان الذي أبلغ عن هذه الحادث، في رسالة أرسلتها إلى والي الأمن، السيد "فرانكو غابريلّي" (Stefano Paoloni)، التي أعادت فيها بناء القصة السريالية بأكملها، وحيث كتب الأمين العام للنقابة، السيد "ستيفانو باولوني" بأن عناصر الشرطة تعرضوا لمخاطر كانت غير ضرورية ويمكن تفاديها بسهولة إذا اتخذت الاحتياطات الضرورية لتجنب الإصابة بعدوى فيروس كوفيدـ19.
وحسب ما علمته الإيطالية نيوز، جرى تحديد موعد رحلة طيران مستأجرة في 20 أكتوبر بهدف إعادة نحو 40 حتى 50 مواطنا تونسيا ـ كانوا محتجزين في مراكز فرز وطد المهاجرين الذين وفدوا إلى إيطاليا بطريقة غير قانونية ـ في غوريسيا وروما. كانت الرحلة ستقلع من المطار المعلن عنه في بداية المقال، وكانت ستتوقف في روما، ثم باليرمو، حيث يجري إركابهم في سفينة تنقلهم مباشرة إلى "الحمامات"، بتونس. وكان الجهاز الأمن الموكلة له تنفيذ هذه العملية يتألف من 102 رجل أمن من مختلف مكاتب الشرطة بجميع أنحاء البلاد. ووفقا لما يقتضيه التعميم المرجعي، الذي ينص على أنه " يجب تزويد الأجانب بشهادة صحية تشهد بخلو أجسادهم من فيروس "سارس ـ كوفيد ـ 2"، خضع جميع الأشخاص للاختبار قبل المغادرة. مع ذلك لم تصل نتائج الفحوصات إلا بعد مغادرة الرحلة مع اتصال هاتفي من قيادة شرطة غوريتسيا يفيد بنتيجة إيجابية لاختبار لأحد المواطنين التونسيين العائدين من مركز الإيواء القسري "غراديسكا دي إزونسو" (Gradisca di Isonzo).