إسبانيا، مستشارة مسلمة محجّبة ترد على منتقديها بعد إشرافها على عقد زواج فتاتين بمدريد - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

إسبانيا، مستشارة مسلمة محجّبة ترد على منتقديها بعد إشرافها على عقد زواج فتاتين بمدريد

الإيطالية نيوز، الأربعاء 23 سبتمبر 2020 ـ أثار ترؤس المستشارة المغربية 《دعاء ميسون》 لمراسم عقد قران امرأة على امرأة أخرى في بلدية مدريد الكثير من الجدل بإسبانيا. لتكون بذلك ثاني مسلمة في إسبانيا تشرف على إتمام مراسيم زواج مثليين، إذ قبل أربع سنوات، قامت المغربية 《فاطمة طالب》 أول عضو مجلس مسلم في تاريخ مدينة بادالونا، بأقليم كتالونيا، بترتيب حفل زفاف بين رجلين.

وأثارت《ميسون》، الموظفة المغربية في البلدية، الانتباه بسبب حجابها الذي كانت ترتديه طوال مراسم الزواج، معتبرة أن "هذا الحفل يشكل مناسبة للمساهمة في النقاش حول قيم الديمقراطية والمواطنة".

وعبرت المستشارة الإسبانية المسلمة ذات الأصول المغربية عن فرحتها بالإشراف على هذا الزواج الذي يحرمه دينها الإسلام، فقالت في تغريدة: "حظيت اليوم بشرف هذا الاحتفال لأول مرة  كمستشارة. ولأنه حتى في الأوقات الصعبة، مثل هذه التي نمر بها، هناك دائما وقت للحب. تهانينا للعروسين الحديثين!".

ولفتت دعاء ميسون إلى أن المشاركين في حفل الزفاف تفاجؤوا عند رؤيتها، مضيفة: "لم يعرفوا أنني الشخص الذي سيدير حفل الزفاف، لكنهم تفاعلوا جيدا عندما كنا نتحدث ونجهز كل شيء قبل الحفل. أخبرتهم أنني متحمسة جدا لتنظيم حفل الزفاف واتفقنا على ذلك أيضا".

وشكل هذا الحدث علامة فارقة في تاريخ مدينة مدريد، فهذه المرة الأولى التي تترأس فيها مواطنة مسلمة، وهي ترتدي الحجاب، حفل زفاف لشخصين مثليين.

تعليقا عن هذا المشهد، عبر العديد من المسلمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من المستشارة المسلمة المتردية للحجاب لإشرافها على عقد قران سحاقيتين ورأوا في ذلك إهانة وإساءة للإسلام الذي يحرم اللواط والسحاق.

قال الدكتور 《محمد أبو المجد》 في تعليق على تغريدة المستشارة: "أنا أختلف معك، إنه ضد الدين والعلم، وأنا أحترم الأشخاص الذين لديهم سلوك شاد، ولكن يجب أن ننقاش هذه المسألة الصعبة، وكأخصائي في طب الذكورة والطب الجنسي، يمكنني تقديم أفضل إدارة لهذا السلوك.شكرا"

وقال مغرد أخر في تعليق: "هناك أوقات التي فيها المال والمركز يجعلان المرء ينسى من يكون وماذا يُفرض عليه أن يفعل. أولئك آذين اشتروا الحياة تلدنيا بالاخرة..."
ثم قال أخر:  "إذا خلعت "الحجاب" فسيكون أسهل بكثير مما فعلت. لا أدري كيف تبررين موقفك أمام الله.  أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنْ الْعَالَمِينَ(165)وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ(166)."
وتواصلت الانتقاذات اللاذعة من الغيورين على مبادىء الإسلام وأسسه التي جمعت في القرآن الكريم، إذ قال ناشط أخر على تويتر في رد مباشر على تغريدة المستشارة المسلمة الفخورة بالإشراف على عقد قران فتاتين متحابتين: "(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لاتعلمون)
ياسعادة المستشارة .. ماذا ستقولين لرب العالمين يوم العرض العظيم ، وهل ستشفع لكِ وظيفتك  وأنتِ تقفين في المحكمة الكبرى، اسأل الله لكِ الهداية، وان يردك إليه رداً جميلاً".
وأمام سيل عارم من الانتقاذات اللاذعة، وجدت المستشارة الإسبانية ذات الأصل المغربي، 《دعاء ميسون》 نفسها مجبرة على الرد على منتقديها لتبرّر موقفها المعارض تماما لتعاليم الإسلام، فقالت في تغريدة مقرونة برابط موقع "إل كونفيدينسيال": "يمكن أن يكون النقاش الناتج عن الاحتفال بهذا الزواج "فرصة للمساهمة في مناظرة داخل وخارج المجتمع الإسلامي حول قيم الديمقراطية والمواطنة، بشرط أن يكون نقاش قائم على الاحترام."
 أما بالنسبة لدعاء، فقد أرادت التأكيد على أن "الإسلام هو نظام قيم متوافق تمامًا مع الدستور الإسباني، لكن هناك نقصًا في مساحات النقاش لتقريب تلك القيم مع تلك الموجودة بالفعل ومعرفة كيف نتعايش جميعًا". 

قبل أربع سنوات ، أقامت مواطنتها المغربية《فاطمة طالب》، أول عضو مجلس مسلم في تاريخ بادالونا ، حفل زفاف مثليين بين رجلين.في تلك المناسبة،  أوضحت فاطمة في يومها، لتظهر للعالم الغربي أنه يمكن للمرء أن يكون مؤمنًا مسلمًا ويحترم الزواج المتساوي من خلال الزواج من رجلين.