الإيطالية نيوز، الإثنين 28 سبتمبر 2020 ـ قام وزير الدفاع الإيطالي الإيطالي، لورينسو غْويريني، بزيارة رسمية للكويت اليوم 28 سبتمبر وأعلن عن تعاون أكبر بين البلدين ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وصل غوريني إلى الخليج أمس الـ27 سبتمبر، حيث سيقوم بسلسلة من الزيارات، من بينها زيارة لقاعدة السالم الجوية. وفي حديثه عن إقامته في الكويت، كتب الوزير تدوينة على موقع تويتر، قال فيها: "منذ سنوات، كانت إيطاليا والكويت جنبًا إلى جنب في القتال ضد داعش ومن أجل الاستقرار الإقليمي. وجدد لرئيس الوزراء الصبّاح ولوزير خارجيته الارتياح لصداقتنا وللتعاون في مجال الدفاع ". بعد ذلك، التزم غويريني بتعزيز العلاقة مع الدولة الخليجية الصغيرة وكذلك التعاون في قطاع الدفاع في المستقبل القريب ". كما زار الوزير قاعدة السالم العسكرية، حيث استدعى العسكريين والديبلوماسيين الإيطاليين "الذين يجعلون إيطاليا لاعبا أساسيا في مكافحة الإرهاب الدولي".
وكانت آخر مرة ذهب فيها غوريني إلى الكويت مطلع عام 2020، عندما قام الوزير بزيارة إلى القوات الإيطالية المتمركزة في الشرق الأوسط، والتي بدأت في 20 يناير. وجاءت الزيارة في سياق متوتر للغاية، بعد أسبوعين فقط من مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي حدث في بغداد في 3 يناير الماضي بأمر من الولايات المتحدة. وبحسب البيانات التي قدّمها وزير الدفاع خلال جلسة استماع في لجنة الدفاع بالغرفة والشيوخ، فقد انتشر 879 جنديًا إيطاليًا في العراق وقت هذه الأزمة، منهم 288 جنديًا في الكويت، ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش. كانت هناك حاجة لدمج 8 جنود، الذين يتم نشرهم في سياق مهمة الناتو في العراق. أما بالنسبة للجنود الإيطاليين الموجودين في الأراضي العراقية، ونظراً لسلامة الجنود في أخطر المناطق، فقد أعلن غويريني أنه من غير المتوقع حدوث زيادة أخرى في التوتر. في هذا السياق، تبقى المهمة في العراق نشطة، لأن، بحسب غيريني، الانسحاب غير المدروس بتأمل فيه سيؤدي إلى التنازل عن النتائج التي تحققت حتى الآن.
تأتي زيارة 27 سبتمبر في وقت أقل توتراً، لكنه لا يزال صعباً، للعلاقات الأمريكية الإيرانية في المنطقة. اليوم 28 سبتمبر، أفاد الجيش العراقي بأن ميليشيا شيعية عراقية أطلقت صاروخين كاتيوشا على منزل مدني في بغداد، مما أسفر عن مقتل سيدتين وثلاثة أطفال. كان من المفترض أن يستهدف الهجوم القوات الأمريكية في المطار القريب ووقع في نفس اليوم الذي حذرت فيه الولايات المتحدة العراق من أن الإدارة الحالية تخطط لإغلاق سفارتها في بغداد في غضون 3 أشهر ما لم توقف الحكومة العراقية موجة الهجمات الصاروخية التي تشنها المليشيات الشيعية. في هذا السياق، من المهم التأكيد على أن العلاقات بين إيران والولايات المتحدة قد ساءت بشكل تدريجي بعد انسحاب واشنطن أحادي الجانب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في 8 مايو 2018، والمعروف أيضًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
جرى التوقيع على هذه الاتفاقية أثناء إدارة باراك أوباما، في 14 يوليو 2015، في فيينا من قبل إيران والصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي، ونصّ على تعليق جميع العقوبات التي سبق فرضها على إيران من قبل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، مقابل تقييد الدولة الشرق أوسطية للأنشطة النووية وسلسلة من عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت الإيرانية. واعتبرت الإدارة الجديدة هذا الاتفاق غير كافٍ، وأدى إلى تصعيد بين البلدين شهد تصاعدًا مستمرًا في التوترات، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.