اندلاع جدل دولي بسبب استئناف مصر عملية بناء طريقين سريعين بين الأهرامات - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

اندلاع جدل دولي بسبب استئناف مصر عملية بناء طريقين سريعين بين الأهرامات


 الإيطالية نيوز، الأحد 20 سبتمبر 2020 ـ أثارت عملية إعادة إطلاق وتوسيع مشروع بناء طريقين سريعين عبر هضبة الجيزة، خارج القاهرة مباشرة، خلافات جديدة على الفور. 

مشروع بناء الطريقين السريعين، الذي جرى تعليقه في التسعينات على خلفية احتجاجات دولية، يمر بين الأهرامات العظيمة، التي تعتبر الوجهة السياحية الرئيسية في مصر، وهي إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم والهضبة أحد مواقع التراث العلامي المعترف بها من قبل منظمة اليونسكو.

الطرق السريعة هي جزء من دفعة للبنية التحتية بقيادة الجيش المصري  وبدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يبني عاصمة جديدة لتخفيف الضغط الديموغرافي في القاهرة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.

سيعبر الطريق السريع الشمالي الصحراء 1.6 ميل جنوب الأهرامات الكبرى بينما سيمر الطريق الجنوبي السريع بين هرم سقّارة (وهو الأقدم) ومنطقة دهشور، موطن "الهرم المطوي" (المعروف أيضًا باسم "الهرم المعيني") و" الهرم الأحمر "، ، وهو أعلى الثلاث أهرامات الرئيسية في دهشور . وترجع تسميته بالأحمر لطبقة الصدأ الحمراء التي تعلو أحجاره، وهو ثالث أكبر هرم مصري بعد هرمي خوفو وخفرع اللذان بنيا بعد ذلك في مدينة الجيزة. وقد كان الهرم الأحمر وقت بنائه أعلى مبنى حجري في العالم. ويطلق عليه السكان المحليون لقب "الهرم الوطواط". 

بدأت عمليات بناء الطريقين السريعين منذ أكثر من عام في المناطق الصحراوية وأصبح أكثر وضوحًا في شهر مارس، وفقًا لعلماء المصريات (علماء يدرسون أحد فروع علم الآثار وهو علم يختص بدراسة تاريخ مصر القديمة ولغتها وآدابها ودياناتها وفنونها وتعدّ الحضارة المصرية من أقدم حضارات التاريخ.) وصور ملتقطة من قبل جهاز "خرائط غوغل". يقول المنتقدون إنهم قد يتسببون في أضرار لا رجعة فيها لأحد أهم المواقع في العالم. ومع ذلك، تقول السلطات إنه سيتم بناؤها بعناية وتحسين وسائل النقل، وتجاوز الازدحام في وسط القاهرة.

تظل الحقيقة، وفقًا لعلماء المصريات وعلماء البيئة، أن الطرق السريعة ستعطل سلامة هضبة الهرم، وتولد تلوثًا يمكن أن يؤدي إلى تآكل الآثار، وتسبب النفايات وتعريض المناطق المغلقة المليئة بالكنوز الأثرية المخفية للنهب.