ماكرون يدافع عن "حرية التجديف" في فرنسا ويدعم شارلي إيبدو ضد المسلمين في رسولهم الأمين - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

ماكرون يدافع عن "حرية التجديف" في فرنسا ويدعم شارلي إيبدو ضد المسلمين في رسولهم الأمين


الإيطالية نيوز، الأربعاء 2 سبتمبر 2020 ـ خلال مؤتمر صحفي في بيروت، دافع إيمانويل ماكرون مجددًا، يوم أمس الثلاثاء، عن "حرية التجديف" في فرنسا بشأن إعادة نشر مجلة تشارلي إيبدو الساخرة لرسوم كاريكاتورية تسيىء لشخص لأحد إخوة أنبياء الله، محمد بن عبد الله، عليه الصلاة والسلام، الذي قال فيه سبحانه وتعالى: ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ).

ورد ماكرون على سؤال بشأن إقدام شارلي إيبدو على ابتزاز المسلمين بالإساءة إلى رسولها الأمين، فقال: "منذ بدايات الجمهورية الثالثة، كانت هناك حرية في التجديف في فرنسا مرتبطة بحرية الضمير. أنا هنا لحماية كل هذه الحريات. ليس عليّ أن أقيّم اختيار الصحفيين. فقط لأقول إننا في فرنسا يمكننا أن ننتقد الحكام، الرئيس، التجديف، إلخ ."

وأضاف رئيس جمهورية فرنسا عشية بدء المحاكمة، التي بدأت اليوم الأربعاء: "إن غدا الأربعاء سيكون لدينا جميعا تفكيرا في حق النساء والرجال الذين قتلوا جبنا خلال الهجوم ضد شارلي إيبدو في يناير 2015." وهو هجوم أودى بحياه هيئة تحرير المجلة اللعينة".

وأضاف ماكرون: "لا يتعين على رئيس الجمهورية في فرنسا أبدًا أن يقيّم الاختيار التحريري لصحفي أو هيئة تحرير لأن هناك حرية للصحافة."

افتتحت في محكمة الجنايات الخاصة في باريس الأربعاء محاكمة المتهمين بأحداث يناير/كانون الثاني 2015 في فرنسا، بعد أكثر من 5 سنوات على الهجمات الدموية التي استهدفت صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة ورجال شرطة ومحلا لبيع الأطعمة اليهودية، وأسفرت عن سقوط 17 قتيلا خلال 3 أيام.

ويلاحق في هذا الملف 14 متهما بينهم ثلاثة سيحاكمون غيابيا، ويشتبه في تورطهم بدرجات متفاوتة بتقديم دعم لوجستي للأخوين سعيد وشريف كواشي وأميدي كوليبالي منفذي الهجمات التي دشنت سلسلة من الهجمات الجهادية غير المسبوقة في البلاد.

وفي قاعة المحكمة اليوم الأربعاء، اتخذ أفراد أمن يرتدون أقنعة وسترات واقية من الرصاص مواقعهم قبل دخول المتهمين القاعة.

ويواجه المتهمون الـ 14، ومنهم 3 سيحاكمون غيابيا وقد لا يكونون على قيد الحياة، اتهامات منها تمويل الإرهاب والانضمام لمنظمة إرهابية وتزويد المهاجمين بالسلاح.

والمتهمون الغائبون هم حياة بومدين رفيقة كوليبالي وقت الهجمات، والأخوان محمد ومهدي بلحسين. وسافر الثلاثة إلى مناطق كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها في سوريا قبل أيام من الهجمات، وربما قتلوا هناك.

ويفترض أن تستمر هذه المحاكمة -التي تجري وسط إجراءات أمنية مشددة- حتى العاشر من نوفمبر.

إعادة نشر الرسوم المسيئة
وبالتزامن مع بدء المحاكمة، أعادت "شارلي إيبدو" نشر رسوم كاريكاتيرية تسخر من النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن بين الرسوم -التي كانت صحيفة دانماركية نشرت معظمها عام 2005 ثم عاودت "شارلي إيبدو" نشرها بعد ذلك بعام- رسم يصور نبي الإسلام الكريم عليه الصلاة والسلام معتمرا عمامة على شكل قنبلة، يتدلى منها فتيل الإشعال.

اعلان
وكتب لوران سوريسو رئيس تحرير الصحيفة الفرنسية، في مقال مصاحب للرسوم التي ستنشر على غلاف المجلة اليوم "لن ننحني أبدا. لن نستسلم".

وكانت تلك الرسوم المسيئة قد أثارت عند نشرها موجة غضب عارمة على المستوى الإسلامي، وعمت المظاهرات الغاضبة أرجاء العالم الإسلامي احتجاجا على نشر الصحيفة تلك الرسوم المسيئة.

تصريحات رسمية
وفي سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس إنه ليس في موقع يمكنه من إصدار حكم على قرار "شارلي إيبدو" إعادة نشر رسم يسخر من نبي الإسلام، مضيفا أن فرنسا تتمتع بحرية التعبير، لكن ماكرون قال خلال زيارة للبنان إنه يتعين على المواطنين الفرنسيين إظهار الكياسة والاحترام لبعضهم بعضا وتجنب "حوار الكراهية".

وأكد ماكرون بقوله "ليس من شأن رئيس الجمهورية على الإطلاق الحكم على الاختيارات التحريرية لصحفي أو غرفة أخبار، إطلاقا، لأن لدينا حرية صحافة".

في حين اكتفى رئيس الوزراء جان كاستيكس بكتابة تغريدة مختصرة على تويتر، جاء فيها "شارلي دائما".