مريم الشكيليه / سلطنة عمان
بعد فراقنا المهيب أصبح حديثنا عقيما وكلماتنا وُلدت ميّته...
كأن حروف لغتنا فقدت شهيتها للحياة ورسائلنا إنكمشت تحت برودة مشاعرنا...
تَطلَّب مني الأمر أن أتّكئ على مزاجية يومك لأبث حديثاً في مساحات ورقك...
أتدرك حجم تشبثي بفتات حديثك عندما ينطفئ ضوئك في داخلي...!؟
أتدرك حين تنتصف الأشياء بعد إكتمالها في عيني وتطفو على شواطئ مجهولة وتسير نحو التلاشي وكأنها تنسَلُّ من بين يداي...
كنت دائماً تجوب شوارع الورق بأقلام حافية وكأن صمتك يجْتثُّني من جذوري...
لم أكن أسير معك في مدن الزّحام وحدي، كنت أمكث في أعماق صوتك وفي جانبك المظلم...
عجزت أن أتقبّل أجزاءك المبعثَرة وأنصافك غير المكتملة: جزء حديث وجزء نبض وجزء حضور...
لم أستطع أن أجاريك في رقصك على وتر مشدود تتأرجح فيه كل آمالي منك...