محكمة أمريكية تصدر استدعاءً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتهمة محاولة اغتيال "الجبري" في كندا - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 10 أغسطس 2020

محكمة أمريكية تصدر استدعاءً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتهمة محاولة اغتيال "الجبري" في كندا

الإيطالية نيوز، الإثنين 10 أغسطس 2020 ـ أصدرت محكمة أمريكية فيدرالية أمرا باستدعاء قضائي ضد محمد بن سلمان وأخرين فى الدعوى المرفوعة من مسئول المخابرات السابق، سعد الجبري، يتهم فيها ولى العهد بتدبير محاولة لاغتياله.
قدمت محكمة مقاطعة كولومبيا الأمريكية أمر الاستدعاء، يوم الجمعة، بعد يوم من رفع سعد الجابري دعوى قضائية يتهم فيها محمد بن سلمان بإرسال فريق قتل، يُعرف باسم "فرقة النمر"، إلى كندا للقضاء على مسؤول المخابرات السابق.

ضمن الملف القانوني ، قال الجبري، المقيم حاليًا في كندا، إن معرفته العميقة بمحمد بن سلمان وأنشطته جعلته هدفًا لولي العهد، هدفا يجب ضربه وإسكاته إلى الأبد بوضع حد لحياته.

يعيش الجبري حاليًا تحت حماية متزايدة، بما في ذلك الشرطة وحراس الأمن الخاص.
وجاء في الدعوى "قلة  على قيد الحياة  يعرفون أسرارا أكثر بشأن المتهم محمد بن سلمان من الدكتور سعد". وجاء في الدعوى أيضا أن "بعض الأماكن تحتوي على  معلومات أكثر حساسية ومهينة وإدانة عن المتهم بن سلمان من عقل وذاكرة الدكتور سعد ـ ربما باستثناء التسجيلات التي سجلها الدكتور سعد تحسباً لأي محاولة للتخلص منه اغتيالا".
ووفقا لما ذكره الموقع الإخباري الإلكتروني، "عين على الشرق الأوسط"، يعتبر الاستدعاء إخطار رسمي بدعوى قضائية، يدعو الأفراد الذين تتم مقاضاتهم للمثول أمام المحكمة.
بالإضافة إلى ولي العهد، تضم المجموعة 12 شخصًا، بينهم مستشار الديوان الملكي السعودي السابق سعود القحطاني، والنائب السابق لرئيس المخابرات العسكرية أحمد العسيري، وكبير مساعدي محمد بدر العساكر.

يذكر الاستدعاء أيضًا اثنين من المقيمين الأمريكيين: ليلى أبو الجدايل، التي تعيش في ولاية ماساتشوستس، ويوسف الراجحي، الذي يعيش في فرجينيا.

وجاء في الاستدعاء: "إذا فشلت في الرد، فسيتم إدخال الحكم بشكل افتراضي ضدك من أجل الإغاثة المطلوبة في الشكوى".

وجاء في الشكوى أن الاختفاء الأخير لطفلي الجبري هو محاولات من قبل عناصر "فرقة النمر" لاستدراج ضابط المخابرات السابق إلى مواقع "يمكن أن يُقتل فيها".

في مارس، قُبض على طفلي الجبري، سارة وعمر - اللذين مُنعوا من مغادرة المملكة - في منزلهما بالرياض. في مايو، تم اعتقال شقيق الجابري أيضًا. لم يتصل أي منهم بأقاربهم، بحسب نجل الجبري، خالد، المقيم في كندا.

وقال خالد الجابري، نجل مسؤول المخابرات، لشبكة CNN في مقابلة: "إنها حملة تسعى إلى قتل والدي، وتحتجز شقيقي سارة وعمر كرهائن".

تضع الدعوى القضائية واشنطن في موقف صعب مع الجبري، أحد الأصول مع وكالة المخابرات المركزية في البلاد (CIA)، والمملكة العربية السعودية التي لديها علاقات حميمة وصفقات أسلحة مع الولايات المتحدة.

وعقب التقديم، أشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالجبري في توبيخ نادر للسعودية.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية لموقع "ميدل إيست آي" الأسبوع الماضي: "سعد الجابري كان شريكًا مهمًا للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. ساعد عمل سعد مع الولايات المتحدة في إنقاذ أرواح الأمريكيين والسعوديين".
وعقب التقديم، أشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالجبري في توبيخ نادر للسعودية.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية لموقع "ميدل إيست آي" الأسبوع الماضي: "سعد الجبري كان شريكًا مهمًا للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. ساعد عمل سعد مع الولايات المتحدة في إنقاذ أرواح الأمريكيين والسعوديين".

 السعودية تعد أحد أهم المحميات الأمريكية على الأرض العربية وفقا لوصف الرئيس الامريكى ترامب، والذي قال فيه إن نظام الحكم فيها لن يصمد أسبوعا واحدا لو رفعوا عنه الحماية.
وبالتالى فإن كل شئ ومتوقع من السيد الأمريكى اتجاه أتباعه في السعودية أو في غيرها، يبقيهم ويدعمهم ويستنزفهم أو يتخلص منهم كما يريد بلا رقيب او تعقيب.
لكن حتى الآن لا يزال الهدف الحقيقى وراء تفجير قضية اغتيال الجبرى غير واضح:
هل هو الضغط والمساومة من أجل مزيد من الاستنزاف والإتاوة لأموال السعودية؟
أو إنها مجرد دعوة قضائية طبيعية ستأخذ مجراها الطبيعي في نظام قضائي مستقل عن البيت الأبيض والمصالح الأمريكية؟ أو هي مقدمة وتمهيد لاستبدال بن سلمان، بتابع أخر جديد من العائلة المالكة السعودية، يكون أكثر حكمة وتعقلا ولا يفضل استخدام المناشير لتصفية معارضيه؟ أو أنها لا تعدو أن تكون واحدة من حلقات الصراع الدائر قبل الانتخابات الأمريكية؟