هولندا، الاكتئاب يدفع الكاتبة المغربية "نعيمة البزاز" إلى الانتحار بسبب كتاباتها المثيرة للجدل - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 10 أغسطس 2020

هولندا، الاكتئاب يدفع الكاتبة المغربية "نعيمة البزاز" إلى الانتحار بسبب كتاباتها المثيرة للجدل

الإيطالية نيوز، الإثنين 10 أغسطس 2020 ـ فارقت الكاتبة المغربية، نعيمة البزاز، الحياة بطريقة فظيعة بإقدامها على الانتحار، يوم السبت 8 أغسطس، تاركًة زوجاً وطفلتين. 
نعيمة البزاز، البالغة من العمر 46 سنة قيد حياتها، والحاصلة على الجنسية الهولندية، ظهرت لأول مرة في الساحة الفنية في سن الـ21 عاما بروايتها "الطريق إلى الشمال"( De weg naar het Noorden )، تبع ذلك المزيد من الكتب، مثل كتاب "عُشّاق الشيطان"(Minnares van de duivel) عام 2002، إذ أصبح شعاع القصة من أكثر الكتب مبيعًا على الفور

 وظهر كتابها الثالث والأكثر إثارة للجدل"المنبوذ" (De verstotene) عام 2006 المليء بالمحتوى الصريح والنقد للعقائد الدينية. و "متلازمة السعادة" ( Het gelukssyndroom) عام 2008، حيث كتبت عن صراعها مع الاكتئاب. هي أيضا كانت تتلقى العلاج من الاكتئاب والأمراض النفسية التي يسببها.

حققت نعيمة أكبر نجاح لها في عام 2010 مع "نساء فينيكس"(Vinexvrouwen)، وهي حكايات مفصلة ونقدية لحياتها في حي "فينيكس"، في مدينة زاندام.

ناقشت نعيمة في كتاباتها مواضيع كثيرة مكسرة حاجز الحياء والحشمة، وغالبا منتهكة الحدود الدينية بذريعة "الحرية الشخصية". تطرقت بكل جرأة إلى تيمات قلما تناقش في الإطار الأسري والعائلي المسلم، إذ جعلت من "الجنس" أحد ركائز مواضيعها، فجردته من القيود الدينية، ما جعلها تتعرض للتهديدات من جماعات مجهولة. وقالت في مقابلة في "إن آر سي"(NRC)، سنة 2012: "أنا برميل مليء بالأحكام المسبقة. أنا صريحة وفمي كبير للغاية يجعلني مباشرة للغاية في مواجهة الأخر عبر كتاباتي".

هاجرت البزاز مع عائلتها إلى هولندا عندما كانت في الرابعة من عمرها. بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية، ذهبت إلى الكلية ولكنها انسحبت لتبدأ حياتها المهنية في الكتابة. خلال مؤتمر، التقت الكاتبة إيفون كروننبرغ، التي جعلتها على اتصال بدار النشر "كونتاكت"، ما أدى إلى إصدار كتابها الأول "الطريق الشمالية" في عام 1996، وحصل على "Jenny Smelik-IBBY-prijs"، وهي جائزة لمؤلفي أدب الأطفال أو الشباب الذين يركزون على أطفال الأقليات في هولندا. أصبحت الرواية مشهورة جدًا لدى الشباب الهولندي.
وكتب " أوسكار "فان جيلديرين" مرثيا زميلته في الكتابة، على تويتر: "نعيمة البزاز طويلة، حلوة، مرحة، شجاعة. تشع لمعانا كالماس ".
 وقال  أحمد مركوش، من أصل مغربي،عمدة مدينة أرنهيم،عن حزب العمال: "أنا منزعج للغاية من وفاة نعيمة البزاز، وينتابني حزن عميق بسبب عدم وجود مثل هذه الزوجة الرائعة والمبتكرة، أتعاطف مع العائلة الجميلة التي سترحل عنها".

ووصفها الكاتب عبد القادر بنعلي الذي أعلن وفاتها اليوم بأنها "وفاة الكاتبة نعيمة البزاز. بدأنا الظهور لأول مرة في منتصف التسعينيات، مع رواية الطريق إلى الشمال. لقد أثارت إعجابي على الفور. ذكية ومرحة. أخبرتني بما يجب أن أفعله ككاتب لكي أنجح...".