الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يهنىء العالم بمناسبة التطبيع الكامل بين الإمارات العربية وإسرائيل - الإيطالية نيوز

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يهنىء العالم بمناسبة التطبيع الكامل بين الإمارات العربية وإسرائيل

الإيطالية نيوز، الجمعة 14 أغسطس 2020 ـ أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الخميس، عن تطبيع كامل العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.

وقال ترامب في تغريدة بموقع "تويتر": "اختراق ضخم اليوم (..)، اتفاقية سلام تاريخية بين صديقين عظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
وفي سياق متصل، أكد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بنفسه في تغريدة على حسابه الرسمي في"تويتر"، أنه أجرى  اتصالا هاتفيا مع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحسم اتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية خلال.

وأضاف ابن زايد أن "الإمارات وإسرائيل اتفقتا على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن مراسم توقيع اتفاق السلام بين الإمارات و"إسرائيل" ستجري في البيت الأبيض، دون ذكر موعد محدد.

وقال بومبيو "إن مراسم التوقيع ستجري في البيت الأبيض"، على غرار ما قام به الرئيسان جيمي كارتر وبيل كلينتون، عندما قامت مصر والأردن بتطبيع علاقتها مع إسرائيل، حسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".

وأضاف الوزير: "نأمل أن يكون هذا الاتفاق أساسًا جيدًا لتحقيق رؤية السلام التي وضعها الرئيس ترامب".

تبرير إماراتي
وبدوره، برر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قرار بلاده تطبيع العلاقات مع  الاحتلال أنه من أجل "الحفاظ على فرص حل الدولتين".

وقال قرقاش، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، إن "الإمارات وبمبادرة شجاعة توظف قرارها المباشرة بالعلاقات الاعتيادية (تطبيع العلاقات) مع إسرائيل للمحافظة على فرص حل الدولتين".

ودعا إلى استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددا على التزام بلاده بـ"العمل مع الأصدقاء لإحلال الأمن ولضمان استقرار المنطقة".

وأضاف: "نسعى اليوم أن يكون تجميد إسرائيل ضم الأراضي الفلسطينية فرصة جديدة لإحياء السلام".

وتابع الوزير الإماراتي: "تجميد إسرائيل لقرار ضم الأراضي الفلسطينية مكسب كبير وانجاز لصالح مستقبل المنطقة وشعوبها والعالم".

وقالت سفارة الإمارات لدى الولايات المتحدة إن الاتفاق على التطبيع الكامل للعلاقات مع "إسرائيل" "انتصار للدبلوماسية وللمنطقة ويخفف التوتر".

وقال السفير الإماراتي يوسف العتيبة على تويتر إن الاتفاق يحافظ على حل الدولتين، وإن الإمارات تظل داعمة قوية للشعب الفلسطيني.
وأضافت السفارة الإماراتية في واشنطن في تبرير بمثابة تطمين للأردن: "الاتفاق يوقف الضم فورا واحتمال تصعيد عنيف. إنه يحافظ على قابلية حل الدولتين على النحو الذي أقرته جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي، ويخلق إمكانيات جديدة في عملية السلام ويعزز استقرار الأردن ."
وأضافت السفارة الإماراتية قائلة في تغريدة رديفة: "محادثات قصيرة الأجل مخطط لها بشأن تأشيرات دخول السياح ورجال الأعمال؛ وصلات الشحن الجوي والاتصالات السلكية واللاسلكية؛ التعاون في مجالات الصحة والمياه والأمن الغذائي وتغير المناخ والتكنولوجيا والطاقة ؛ التبادل الثقافي والتعليمي؛ زيارات على المستوى الوزاري وإنشاء السفارات ".
كما أضافت السفارة تغريدة أخرى تقول فيها: ""باعتبارهما أكثر المجتمعات ديناميكية وحيوية في الشرق الأوسط، فإن تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل سيعمل على تسريع النمو والابتكار، وتوسيع الفرص للشباب، والقضاء على الأحكام المسبقة التي طال أمدها في جميع أنحاء المنطقة."
ووفقا لما روته مصادر الإسرائيلية عن ظروف نشأة هذا الاتفاق المفاجىء، قالت بأن نتنياهو‬⁩ كان جالسا في اجتماع يناقش أزمة ⁧‫كورونا‬⁩ في ⁧‫إسرائيل‬⁩، فجاءه اتصال هاتفي من ⁧‫ترامب‬⁩ و ⁧‫بن زايد‬⁩..قطع الاجتماع وخرج، حتى أن البعض اعتقد أنه ذهب لقضاء حاجته، لكنه عاد ليبشرالمشاركين في الاجتماع باتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

مصر
أشاد رئيس الجمهورية المصرية العربية، عبد الفتاح السيسي، بالاتفاق بين الامارات العربية المتحدة وإسرائيل، وذلك من خلال تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر إذ قال: "تابعت باهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية والشقيقة (الامارات العربية) وإسرائيل حول الاتفاق على ايقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية"
وتابع السيسي في الشق الثاني للتغريدة: ":..أثمن جهود القائمين على هذا الاتفاق من أجل تحقيق الإزدهار والاستقرار لمنطقتنا".

ردود الأفعال
 الاتفاق قوبل بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”.

إذ أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفضه التام للاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، معبراً عن استنكاره لتطبيع أبوظبي الكامل لعلاقاتها مع تل أبيب، وذلك في بيان للقيادة الفلسطينية، كما أكدت فلسطين استدعاء سفيرها لدى أبوظبي.

وقال نبيل أبو ردينة، المستشار البارز لعباس، وهو يقرأ من البيان خارج مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة: “تعلن القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدَين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ.. مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها”.


فيما بينما رحب بالاتفاق كل من مصر والبحرين، نددت به جماعة الحوثي بقوة، وأكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، عبر “تويتر”، إن “الشعب اليمني سيظل داعماً للشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في أرضه ودولته”، دون التحدث عن الاتفاق أو ذكر موقف واضح بشأنه.

إسرائيل
تقدم الوزير الأول الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالشكر  للأطراف التي دعمت وساندت الاتفاق الاسرائيلي الإماراتي، بحيث قال في تغريدة: "أشكر الرئيس المصري، السيسي، وحكومتي عمان والبحرين على دعمهم لاتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، والتي توسع دائرة السلام وتفيذ المنطقة بأسرها.