الإيطالية نيوز، الأربعاء 15 يوليو 2020 ـ بعد سنوات طويلة من الخداع والمراوغة، بدأت اثيوبيا في ملء سد النهضة بقرار منفرد غير مهتمة بالدولتين المصرية والسودانية وباستخفاف مهين لهما، وتهديد غير مسبوق لحياة ووجود الشعبين المصري والسوداني.
ولذلك فإنه لا بديل إلا بإجبار إثيوبيا بالقوة على التوقف الفوري عن مواصلة عملية الملأ، أما في حالة الإذعان والاستسلام لهذا القرار الأحادي الجانب، فإن أشياء كثيرة ستتغير لا تقتصر على شح المياه وتعطيش الارض والنَّاس، ولكن تشمل قطاعات كثيرة ذات صلة وثيقة ببعضها البعض.
أعلن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي «سيليشي بيكيلي»(Seleshi Bekele)، الأربعاء 25 يوليو 2020، بدء ملء وتخزين المياه في سد النهضة المقام على نهر النيل رسمياً، وذلك بعد يومين من انتهاء جولة المفاوضات مع مصر والسودان دون وصول الأطراف الثلاثة إلى أي اتفاق.
التلفزيون الإثيوبي نقل عن وزير المياه والطاقة على شاشة التلفزيون الوطني "إن بناء السد وتعبئة المياه يسيران جنبا إلى جنب". وأضاف "ليست هناك حاجة للانتظار حتى اكتمال السد". وأوضح الوزير أن مستوى المياه قد ارتفع بالفعل من 525 إلى 560 مترا."، كما أكد الوزير دقة صور ظهرت في الأيام الماضية توضح بدء عمليات تخزين المياه في بحيرة السد.
بيكيلي أضاف أن "المفاوضات بشأن سد النهضة مستمرة ليس للجيل الحالي فقط وإنما لصالح الأجيال القادمة"، مضيفاً أنه "تم الاتفاق على بعض النقاط خلال الاجتماع مع مصر والسودان".
تضرر السودان من بناء سد النهضة
في غضون ذلك، أشار السودان إلى انخفاض منسوب مياه النيل الأزرق بمقدار 90 مليون متر مكعب في اليوم، بعد أن بدأت إثيوبيا في تشييد السد على جانبها من الحدود مباشرة. وترفض الخرطوم أي إجراء أحادي الجانب يقوم به أحد الأطراف الثلاثة، وتصر على مواصلة جهود التفاوض، على نحو ما أعلنته وزارة الري في بيان.
إذا كانت القاهرة حريصة على تأمين اتفاقية ملزمة قانونًا لضمان الحد الأدنى من التدفقات وآلية لحل النزاعات قبل بدء تشغيل السد، فإن السودان أقل قلقًا بشأن العواقب السلبية لمشروع الطاقة الكهرومائية، الذي يعتقد أنه سيكون قادرًا على توفير الوصول إلى الكهرباء الرخيصة وتقليل الفيضانات، ولكن تخشى كيفية عمل السد.
ولذلك فإنه لا بديل إلا بإجبار إثيوبيا بالقوة على التوقف الفوري عن مواصلة عملية الملأ، أما في حالة الإذعان والاستسلام لهذا القرار الأحادي الجانب، فإن أشياء كثيرة ستتغير لا تقتصر على شح المياه وتعطيش الارض والنَّاس، ولكن تشمل قطاعات كثيرة ذات صلة وثيقة ببعضها البعض.
أعلن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي «سيليشي بيكيلي»(Seleshi Bekele)، الأربعاء 25 يوليو 2020، بدء ملء وتخزين المياه في سد النهضة المقام على نهر النيل رسمياً، وذلك بعد يومين من انتهاء جولة المفاوضات مع مصر والسودان دون وصول الأطراف الثلاثة إلى أي اتفاق.
التلفزيون الإثيوبي نقل عن وزير المياه والطاقة على شاشة التلفزيون الوطني "إن بناء السد وتعبئة المياه يسيران جنبا إلى جنب". وأضاف "ليست هناك حاجة للانتظار حتى اكتمال السد". وأوضح الوزير أن مستوى المياه قد ارتفع بالفعل من 525 إلى 560 مترا."، كما أكد الوزير دقة صور ظهرت في الأيام الماضية توضح بدء عمليات تخزين المياه في بحيرة السد.
بيكيلي أضاف أن "المفاوضات بشأن سد النهضة مستمرة ليس للجيل الحالي فقط وإنما لصالح الأجيال القادمة"، مضيفاً أنه "تم الاتفاق على بعض النقاط خلال الاجتماع مع مصر والسودان".
تضرر السودان من بناء سد النهضة
في غضون ذلك، أشار السودان إلى انخفاض منسوب مياه النيل الأزرق بمقدار 90 مليون متر مكعب في اليوم، بعد أن بدأت إثيوبيا في تشييد السد على جانبها من الحدود مباشرة. وترفض الخرطوم أي إجراء أحادي الجانب يقوم به أحد الأطراف الثلاثة، وتصر على مواصلة جهود التفاوض، على نحو ما أعلنته وزارة الري في بيان.
إذا كانت القاهرة حريصة على تأمين اتفاقية ملزمة قانونًا لضمان الحد الأدنى من التدفقات وآلية لحل النزاعات قبل بدء تشغيل السد، فإن السودان أقل قلقًا بشأن العواقب السلبية لمشروع الطاقة الكهرومائية، الذي يعتقد أنه سيكون قادرًا على توفير الوصول إلى الكهرباء الرخيصة وتقليل الفيضانات، ولكن تخشى كيفية عمل السد.
صور لسد النهضة
وفي وقت سابق كشفت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية أن خزان سد النهضة الإثيوبي بدأ في الامتلاء، على الرغم من فشل المفاوضات بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم، والتي استمرت 11 يوماً دون التوصل إلى اتفاق بشأن عملية الملء، الإثنين 13 يوليو 2020.
تزامن التقاط الصور مع إعلان إثيوبيا ومصر والسودان أن المحادثات الأخيرة حول المشروع المثير للجدل انتهت الإثنين دون اتفاق.
وقالت إثيوبيا إنها ستبدأ في ملء خزان سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ قيمته 4.6 مليار دولار هذا الشهر حتى من دون اتفاق، وهو ما سيزيد من حدة التوترات.
وعلى إثر هذه الأخبار الرائجة، والتي أكدها أيضا موقع "مرصد الأمن الدولي"، وهو أول موقع يومي في إيطاليا مخصص للسياسات الدولية، ردت الخارجية المصرية عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك عن بدء إثيوبيا ملء خزان سد النهضة، ذكر المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن مصر طلبت إيضاحاً رسمياً عاجلاً من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة هذا الأمر، مؤكداً على أن مصر تواصل متابعة تطورات ما يتم إثارته في الإعلام حول هذا الموضوع.
تزامن التقاط الصور مع إعلان إثيوبيا ومصر والسودان أن المحادثات الأخيرة حول المشروع المثير للجدل انتهت الإثنين دون اتفاق.
وقالت إثيوبيا إنها ستبدأ في ملء خزان سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ قيمته 4.6 مليار دولار هذا الشهر حتى من دون اتفاق، وهو ما سيزيد من حدة التوترات.
وعلى إثر هذه الأخبار الرائجة، والتي أكدها أيضا موقع "مرصد الأمن الدولي"، وهو أول موقع يومي في إيطاليا مخصص للسياسات الدولية، ردت الخارجية المصرية عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك عن بدء إثيوبيا ملء خزان سد النهضة، ذكر المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن مصر طلبت إيضاحاً رسمياً عاجلاً من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة هذا الأمر، مؤكداً على أن مصر تواصل متابعة تطورات ما يتم إثارته في الإعلام حول هذا الموضوع.
سد النهضة أو سد الألفية الكبير، هو سد إثيوبي يقع على النيل الأزرق بولاية بنيشنقولءقماز بالقرب من الحدود الإثيوبيةألسودانية، على مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتر . وعند اكتمال إنشائه، المرتقب سنة 2017، سوف يصبح أكبر سد كهرومائي في القارة الإفريقية، والعاشر عالميًا في قائمة أكبر السدود إنتاجا للكهرباء. تقدر تكلفة الإنجاز ب 4.7 مليار دولار أمريكي. وهو واحد من ثلاثة سدود تُشيد لغرض توليد الطاقة الكهرمائية في إثيوبيا.
من المتوقع أن يولد بناء أكبر نظام كهرومائي في أفريقيا ، بتكلفة تقارب 4.6 مليار دولار، أكثر من 6000 ميغاوات من الكهرباء. في يناير، كفلت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية أنه على الرغم من التأخيرات الأخيرة والمفاوضات المعلقة، فإن السد سيبدأ الإنتاج في أواخر عام 2020 وسيصبح جاهزًا بالكامل في عام 2022. ويعتقد أن السد وبمجرد الانتهاء منه، ستجعل إثيوبيا واحدة من الدول المنتجة للطاقة الرائدة في منطقة شرق أفريقيا.
فشل المفاوضات
من المتوقع أن يولد بناء أكبر نظام كهرومائي في أفريقيا ، بتكلفة تقارب 4.6 مليار دولار، أكثر من 6000 ميغاوات من الكهرباء. في يناير، كفلت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية أنه على الرغم من التأخيرات الأخيرة والمفاوضات المعلقة، فإن السد سيبدأ الإنتاج في أواخر عام 2020 وسيصبح جاهزًا بالكامل في عام 2022. ويعتقد أن السد وبمجرد الانتهاء منه، ستجعل إثيوبيا واحدة من الدول المنتجة للطاقة الرائدة في منطقة شرق أفريقيا.
فشل المفاوضات
يأتي هذا بعد أن أعلنت مصر مساء الإثنين 13 يوليو2020، انتهاء المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، دون التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة حول ملء وتشغيل السد.
إذ قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري» في حديث تلفزيوني مع قناة "Mbc مصر" إن القاهرة سعت خلال المفاوضات التي استمرت .على مدار 11 يوماً برعاية الاتحاد الإفريقي، إلى التوصل لحل عادل ومُرضٍ للأطراف الثلاثة.
وزارة الري المصرية قالت في بيان لها أيضاً إن الاجتماعات التي انتهت اليوم شملت اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث بغرض الوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين الفني والقانوني.
كما أشارت إلى أنه تلا ذلك اجتماعٌ لوزراء المياه تمَّ خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتي عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وعن الخطوة القادمة قالت الوزارة إن الأطراف الثلاثة اتفقوا على رفع تقاريرهم النهائية عن مسار المفاوضات إلى دولة جنوب إفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي والراعي للمفاوضات.
الفرصة الأخيرة
في 3 يوليو، تم استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك برعاية الاتحاد الإفريقي.
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد في الشهر الجاري، بينما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.
وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتنمية بلادها.
The Bureau of the @_AfricanUnion Assembly convened an extraordinary meeting last night to facilitate negotiations between Egypt, Ethiopia and Sudan on the finalisation of the Grand Ethiopian Renaissance Dam. #GERD pic.twitter.com/7B5oHa21Uy— Cyril Ramaphosa 🇿🇦 #StaySafe (@CyrilRamaphosa) June 27, 2020
وزارة الري المصرية قالت في بيان لها أيضاً إن الاجتماعات التي انتهت اليوم شملت اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث بغرض الوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين الفني والقانوني.
Discussions were very constructive and consensus was reached that the three countries would conclude an agreement on this historic project in the next few weeks through an AU-led process. #GERD #TheAfricaWeWant pic.twitter.com/h6iltxRGnU— Cyril Ramaphosa 🇿🇦 #StaySafe (@CyrilRamaphosa) June 27, 2020
وعن الخطوة القادمة قالت الوزارة إن الأطراف الثلاثة اتفقوا على رفع تقاريرهم النهائية عن مسار المفاوضات إلى دولة جنوب إفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي والراعي للمفاوضات.
الفرصة الأخيرة
في 3 يوليو، تم استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك برعاية الاتحاد الإفريقي.
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد في الشهر الجاري، بينما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.
وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتنمية بلادها.