الإيطالية نيوز، الأربعاء 01 يوليو 2020 ـ لايزال المشهد المرعب غير المألوف، الذي يظهر فيه شاب إفريقي يطهي قطا نهارا وجهارا بالقرب من محطة القطار في ليفورنو، إقليم توسكانا، يثير غضب الكثير من المواطنين الإيطاليين وغير الإيطاليين بإيطاليا وخارجها.
وبما أن شريط الفيديو المؤسف، الذي يظهر القط المسكين فحما وضحية إنسان، ربما يعاني من اضطرابات نفسية، لايزال موضوعا طازجا وينتشر أيضا بسرعة على جميع وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها، علقت صفحة "يوميات سفر" (Diario di viaggio)، عن هذا المشهد المقزز، إذ قال نديرها، وهو شاب يديرها يوسف الهيرنو، ذو الأصول 'الخريبكية، بالمغرب والذي عاش حياته كلها بمدينة تورينو شمال إيطاليا: "كان يطبخ قط، وهو أمر سخيف، لأن في إيطاليا، مثلها مثل الكثير من الدول، بمن فيها دولا إفريقية كالمغرب وتونس والجزائر ومصر وليبيا...، كيفما ومهما كنت، ومن أي مكان أتيت، من الصعب التفكير في أكل قطة من أجل وضع شيء ما بين أسنانك. إذا فعلت ذلك، يجب أن يكون لديك أكيد وبوضوح تام أمراضا عقلية.
وبدلا من ذلك، فإن ردة المارة حيال هذا الفعل العنيف والصادم يخفي في حد ذاته إجابة وردا على هذا العمل العنيف والوحشي.
وواصل يوسف الهيرنو متسائلا: "هل من الممكن أن يتفاعل المارة مع هذا الفعل الوحشي للغاية بتصوير فيديو وبثه على المباشر؟ ألم من يكن من الطبيعي جدا الاستصال بالشرطة؟ أو على الأقل إدراك الخطر الذي يشكله رجل في تلك الحالة. وإذا، بالضبط، هذا العمل الوحشي، غير المألوف، شدهم، ألم يكن من اللائق أن يسحبوا منه كل شيء ويوضحوا خطورة ذلك للشخص المعني؟
وواصل يوسف الهيرنو متسائلا: "هل من الممكن أن يتفاعل المارة مع هذا الفعل الوحشي للغاية بتصوير فيديو وبثه على المباشر؟ ألم من يكن من الطبيعي جدا الاستصال بالشرطة؟ أو على الأقل إدراك الخطر الذي يشكله رجل في تلك الحالة. وإذا، بالضبط، هذا العمل الوحشي، غير المألوف، شدهم، ألم يكن من اللائق أن يسحبوا منه كل شيء ويوضحوا خطورة ذلك للشخص المعني؟
وأردف يوسف الهيرنو قائلا: "بدلاً من ذلك ، فإن الآلية الأولى التي يتم تشغيلها هي الآن دائمًا "العودة إلى منزلك" وما إلى ذلك ...
أعتقد أن هناك مشكلة خطيرة للغاية، أخطر بكثير من رجل مجنون يطبخ قطة في الشارع.
الدراما الحقيقية هي كيف يتفاعل "الطبيعيون" مع مثل هذا الموقف."
وختم بملاحظة يذكر فيها بأن لديه قطة أنثى تسمى "أدريانا"، وأنه لن يتعب أبدا بالقول إنه يعتبرها مساوية لأخواته.