الإيطالية نيوز، 7 يونيو 2020 ـ ركع العشرات من الأشخاص، بين الساعة الـ12:03 و12:11، في "ساحة الشعب" (بياتْسا دِل بوبُّلو) بالعاصمة الإيطالية روما، مع رفع قبضتهم نحو الأعلى، لمدة 8 دقائق و46 ثانية، وهو الوقت نفسه الذي جورج فلويد منبطحا مكرها على الأرض، والذي فارق الحياة بعد أن سحق أنفاسه رجل أمن عنيف، في مدينة مينيابوليس، بوضع ركبته على عنقه. في كل هذه الدقائق صرح المتظاهرون في الساحة، مقلّدين اللحظات الأخيرة لحياة المواطن الأمريكي من أصل إفريقي: "لا أستطيع التنفس"، ثم نهضوا وهم يصرخون: "لا للعنصرية".
علاوة على ذلك، طلب المتظاهرون منح الجنسية الإيطالية لأولئك ولدوا في إيطاليا أو ترعرعوا فيها منذ صغرهم. فالعديد من الشباب، على اختلاف لغاتهم وجنسياتهم ومداهبهم، نزلوا إلى الشارع دعما ومساندة لحملة "حياة السود مهمة" (Black lives matter). بين الآلاف الذين تظاهروا في جميع مدن إيطاليا تقريبا ضد العنصرية، كثيرون من ذوي البشرة السمراء، وغالبا يكونون من أطفالا لأزواج مختلطين، ولدوا في إيطاليا، إيطاليون حتى النخاع، ولكن لا يزالون يتلقون حقوقا أقل من زملائهم الإيطاليين في المدرسة. كانت رسالتهم إلى السياسيين: "منح الجنسية الإيطالية مع الميلاد في إيطاليا فورا" كما ينص الدستور الإيطالي.
مظاهرة في ميلانو
تحت الأمطار وهبوب الريح، ، نزل العديد من الأشخاص إلى ساحة أما المدخل الرئيسي لمحطة القطار المركزية بالعاصمة اللومباردية، ميلانو، للتعبير عن تضامنهم مع عائلة جورج فلويد والمطالبة بتطبيق العدالة. المحطة كانت مكتظة بالناس. بالنسبة للشرطة التي كانت تطوق الساحة، كان هناك عدة آلاف من الأشخاص.