الإيطالية نيوز، 27 مايو 2020 ـ دعا جوزيف بورّيلّى، رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إلى استراتيجية أكثر صرامة اتجاه الصين، خشية أن تحل آسيا محل الولايات المتحدة كمركز للنظام العالمي. وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي خلال مقابلة مع يورونيوز: "إن ازدهار الصين أمر مثيرة للإعجاب وجديرة بالاحترام، ولكن في الوقت نفسه هناك العديد من الأسئلة والمخاوف".
وحذّر جوزيف بورّيلّي من احتمال نهاية النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة ودخول العصر الآسيوي، بينما شدّد: "لقد تحدث المحللون بإسهاب عن نهاية نظام بقيادة الولايات المتحدة ووصول القرن الأسيوي. هذا ما يحدث أمام أعيننا ".
الفيروس التاجي والنظام العالمي
وفقا لرئيس الخدمة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، إذا تحوّلَ القرن الحادي والعشرون إلى قرن آسيوي، يمكن الاستشهاد بمرض فيروس كورونا المنتشر كنقطة تحوٍّل في هذه العملية. هذه هي الأزمة الرئيسية الأولى في العقود القليلة الماضية التي لا تسيطر عليها الولايات المتحدة. قد لا تهتم واشنطن، لكننا نشهد المزيد من المنافسة أينما نظرنا. وأضاف بورّيلّي "خصوصا بين الولايات المتحدة والصين".
وقال بورّيلّي: "يشعر الاتحاد الأوروبي بضغوط متزايدة لاختيار الأطراف ويجب أن يتبع اهتماماتنا وقيمنا وتجنب الاستغلال من قبل أحدهما أو الآخر".
كما جادل رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بأن العلاقات مع الصين يجب أن تقوم على الثقة والشفافية والمعاملة بالمثل. ومع ذلك، لم يكن هذا هو الحال دائمًا، والحظ هو فقط مع أوروبا إذا تفاعلت مع الصين في نظام جماعي.
وفقا لبورّيلّي، تحتاج أوروبا إلى استراتيجية أكثر صلابة تجاه الصين، والتي تتطلب المزيد من العلاقات والتعاون مع الديمقراطيات الآسيوية الأخرى. وأشار إلى التعاون مع الهند واليابان وكوريا الجنوبية كأمثلة.