العاهل المغربي يرفض “عرضاً مغرياً” من محمد بن زايد لدعم حفتر وإردوغان يعلن عن نفاذ صبره إزاء السعودية والإمارات - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

العاهل المغربي يرفض “عرضاً مغرياً” من محمد بن زايد لدعم حفتر وإردوغان يعلن عن نفاذ صبره إزاء السعودية والإمارات

الإيطالية نيوز، السبت 9 مايو 2020 ـ ذكر تقرير صحافي أن العاهل المغربي الملك محمد السادس رفض عرضاً مغرياً قدمه له ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، يتضمن دعم المغرب اللواء الليبي المتقاعد المشير خليفة حفتر مقابل النفط ومشاريع استثمارية.
ونقل موقع (الأيام 24) المغربي عن ضابط مخابرات إماراتي: “إن محمد بن زايد عرض على ملك المغرب النفط الليبي بسعر مغر وإرساء مشاريع للشركات المغربية”.
وزعم الضابط الإماراتي، في تغريدة على حسابه “بدون ظل” على تويتر، أن ولي عهد الإمارات عرض صفقة النفط “مقابل دعم المغرب للمشير خليفة حفتر”، مبيناً أن ملك المغرب “رفض العرض بشكل تام”.

ووقع فرقاء الأزمة الليبية نهاية 2015 اتفاقا سياسيا بالصخيرات في المغرب، أناط السلطة السياسية في البلاد بالبرلمان المنتخب عام 2014 (سلطة تشريعية) والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني (سلطة تنفيذية)، إلى جانب المجلس الأعلى للدولة (استشاري).
وعلى إثر رفض ملك المغرب العرض الإماراتي، قال حساب "بدون ظل"، الذي كثيرا ما تحققت منشوراته وتطابقت مع الأحداث والوقائع، بأن محمد بن زايد أمر بزيادة الضغط الاعلامي على المغرب والجزائر، وذلك عن طريق تحريك ملف الصحراء الكبرى، نكاية في موقفهما الرافض لدعم المشير خليفه حفتر ومحاولة لضرب النسيج المغاربي."

وشكلت الأزمة الليبية إحدى ملفات الأزمة والبرودة في العلاقات بين الرباط وأبو ظبي. وجدد المغرب، الأسبوع الماضي، تمسكه باتفاق الصخيرات كإطار لحل الأزمة الليبية، بعد إعلان الجنرال حفتر انسحابه من الاتفاق.

نقلت الكاتبة التركية “بينار تريمبلاي” في مقال لها بموقع “المونيتور”، عن مصادر تركية وصفتها بالمطلعة قولها إن صبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ ينفد تجاه كل من السعودية والإمارات. “تريمبلاي” أشارت في مقالها إلى أن المناوشات الأخيرة بين تركيا وكل من الإمارات والسعودية تمت عبر وسائل الإعلام، حيث أعلنت الرياض في أبريل الماضي أنها حجبت الوصول إلى وكالات الأنباء التركية التي تمولها الدولة بالإضافة إلى العديد من المواقع التركية الأخرى، وفي غضون أسبوع وكرد بالمثل تعذر الوصول إلى العديد من وكالات الأنباء السعودية والإماراتية في تركيا.
من جانبه قال رئيس جمعية الإعلام التركي العربي، طوران كيسلاكشي، للمونيتور: “هذه خطوة رد فعل بحتة”، فتركيا لم تكن تنوي فرض رقابة على وسائل الإعلام المدعومة من السعودية، فمعظم هذه المنافذ تعمل بموافقة ودعم حكومة حزب العدالة والتنمية.
وتوضح الكاتبة أن المواجهة الأخيرة بين أنقرة والرياض ليست سوى الواجهة للحرب الباردة الدائرة بين السعودية والإمارات مع تركيا منذ عام 2013، إذ كانت التوترات بين أنقرة والرياض شديدة، خاصة منذ أن اختارت الرياض التحالف مع أبو ظبي وسياستها المناهضة للإخوان المسلمين في المنطقة، ودعم أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين هو أصل المشكلة، برأي الكاتبة. وتنظر أنقرة إلى الكتلة الإماراتية السعودية على أنها المحرك الرئيسي وراء الانقلاب الذي أسقط الرئيس المصري المنتخب ديمقراطياً محمد مرسي في عام 2013، كما أن أردوغان مقتنع أيضًا بأن الإماراتيين دعموا الانقلاب الفاشل لإسقاطه في يوليو عام 2013. وتقول الكاتبة إن معظم الرموز المؤيدة لحزب العدالة والتنمية قللت من النقد الحاد القادم من السعودية والإمارات ووصفته بأنه عبارة عن “رسائل إلكترونية” مدفوعة الثمن.
وترى الكاتبة أنه ربما تضطر تركيا للتعامل بشكل أكثر مباشرة وعدوانية مع الإمارات، وكانت النبرة الموحدة بين المسؤولين في أنقرة هي: “صبرنا مع أمراء الإمارات بدأ ينفد”، وهو ما يعطي أملا أن أنقرة تأمل في إصلاح علاقاتها بالرياض. غير أن نظرة سريعة على الصحف السعودية الصادرة الأسبوع الماضي، تظهر عددا لا بأس به من التقارير والمقالات التي تهاجم أردوغان وعائلته. وبالتالي فإن العداوة لا تقتصر فقط على مجموعة من الرسائل عبر الإنترنت أو منحصرة بالإماراتيين فقط. من جانبه بقي أردوغان هادئا في المجمل فيما يتعلق بالعداء السعوديء الإماراتي للسياسات التركية، فلا يوجد هناك خطاب معاد للرياض أو أبو ظبي في وقت يحتاج فيه أردوغان لعدو بشكل كبير. ويعلق بيرول باشكان، الباحث غير المقيم في معهد الشرق الأوسط، أن السبب في عدم تحدي أردوغان البلدين هو أنه لا ينظر إليهما باعتبارهما منافستين رئيسيتين مثل الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوربي. كما أن أردوغان حذر دائما تجاه استفزاز قادة العالم الإسلامي، وخاصة من هم على علاقة جيدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وفي الظروف الحالية، يمارس أردوغان سياسة العين بالعين الخاصة بالحرب الباردة، لكنها سياسة مكلفة بالنسبة لتركيا بسبب تراجع السياحة والصادرات، بالإضافة إلى الاستثمارات من جانب السعودية والإمارات. غير أن وباء كورونا وتراجع أسعار النفط سيضر باقتصاد البلدين، وتراقب أنقرة ما سيحدث نتيجة تراجع أسعار النفط، وإن كان سيتبعه تراجع في تأثير الرياض وأبو ظبي في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، والعبارة التي تُسمع بأنقرة في الوقت الراهن هي: “ستنقلب الطاولات قريبا”.
كشف موقع سويدي عن أن الاستخبارات التركية وسّعت نطاق عمليات المراقبة والتجسس على معارضي حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان في دول الاتحاد الأوروبي.
وقال موقع "نورديك مونيتور" إن أجهزة الاستخبارات التركية وسعت نطاق المراقبة غير القانونية للمعارضين المقيمين في ألمانيا والدنمارك وهولندا والسويد. وأظهرت مذكرة استخباراتية بتاريخ 19 مارس2019، حصل عليها الموقع المهتم بالشأن التركي، أن الأتراك المقيمين في مختلف دول الاتحاد الأوروبي يخضعون للمراقبة الدقيقة بسبب آرائهم المعارضة للحكومة.