الإيطالية نيوز، الأربعاء 20 مايو 2020 -أصدرت اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في الأراضي الفلسطينية المحتلة (Pcati)، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية تهتم بحقوق الإنسان، تقريرا مروعا بأن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون لأنواع مختلفة من التعذيب. يشمل التعذيب "القفص العام" والتهديدات وأعمال العنف الجنسي والمحاكمات العسكرية دون الحق في الدفاع. وفي ممارسة "القفص العام" ، يُنقل الأطفال المحتجزون من زنازينهم إلى أقفاص خارجية، خارج السجن ويَظَلّون هناك لفترة طويلة.
جرى اكتشاف هذه البربرية بعد زيارة قام بها محامون من مكتب الدفاع العام (PDO) لمركز احتجاز في "الرملة"، ووجدوا أن هذه الممارسة كانت موجودة منذ عدة أشهر وأن مسؤولين أخرين كانوا على علم بذلك، وفقا لتقارير نشرته "الإندبندنت".
أوقفوا التعذيب على الأطفال الفلسطينيين
يطالب المجلس الأفريقي للسلطات الفلسطينية السلطات الإسرائيلية بوقف أعمال التعذيب التي يتعرض لها السجناء الفلسطينيين، حتى القصر ، في السجون الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم اللجنة إن "معظم الأطفال الفلسطينيين المعتقلين متهمون بإلقاء الحجارة على الجنود ، وأن أكثر من 74٪ منهم تعرضوا للعنف الجسدي أثناء الاعتقال أو النقل أو الاستجواب". إضافة إلى ذلك، أضاف: "إسرائيل هي الكيان الوحيد التي يقاضي الأطفال بشكل منهجي في محاكمها العسكرية".
في تقرير دقيق ، أعلنت جمعية الأسرى الفلسطينيين أن النظام الإسرائيلي احتجز أكثر من 5000 فلسطيني، من بينهم 200 امرأة وطفل، من دون تهمة أو محاكمة رسمية. وأضاف أن إسرائيل تواصل انتهاك جميع الاتفاقيات الدولية مع الإفلات من العقاب، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، بإخضاع المعتقلين لظروف قاسية وتعذيب وإساءة معاملة.
كما أكدت جمعية الأسرى الفلسطينيين أنها شهدت هذا العام بعض الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين، حيث هاجمهم جنود إسرائيليون في زنازينهم، واختنقوا بالغاز، ونقلوا إلى الحبس الانفرادي دون سبب، بحسب التقارير.
كمان يجب أن نتذكر أن 1400 من هؤلاء السجناء يعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان والسكري ويعالجون في عيادة "سجن الرملة" من دون لوازم أساسية وأطباء متخصصين. في عام 2013، توفي أربعة نزلاء يعانون من حالات صحية خطيرة بسبب إهمال الأطباء والسلطات الإسرائيلية. وطالبت الجمعية المجتمع الدولي بمحاسبة حكومة تل أبيب على هذه الجرائم وإدانتها على انتهاك جسيم لحقوق الإنسان.