عالم فيروسات فرنسي حائز على جائزة نوبل في الطب: "فيروس كورونا صنع في مختبر "وهان" وله صلة وثيقة بالإيدز" - الإيطالية نيوز

عالم فيروسات فرنسي حائز على جائزة نوبل في الطب: "فيروس كورونا صنع في مختبر "وهان" وله صلة وثيقة بالإيدز"


ترجمة: حسن أمحاش
الإيطالية نيوز، السبت 18 أبريل ـ  قد يكون جرى التلاعب بفيروس كورونا وإنشاؤه في مختبر سري بمدينة وهان الصينية، التي منها قد يكون تسرب عن طريق الخطأ. يدعم هذه الأطروحة المرة ليس موقع "متآمر" ولاحتى بعض أشرطة فيديو التي تتحدث بإسم الحقيقة على يوتيوب، ولكن البروفيسور الفرنسي "ليك مونتانيي" (Luc Montagnier). ليس هذا عديم أو ناقص التجربة، بما أننا نتحدث عن الحائز على جائزة نوبل في الطب سنة 2008. نظريته هي أن في مختبر بمدينة "وُهان" كان العمل يتركز على لقاح للإيدز. واعتبارا بأن الأكاديمية السويدية اعترفت له بالجائزة لعمله المتركز على الفيروس المسبب لنقص المناعة البشرية كسبب للإصابة بالإيدز، فإن البروفيسور "ليك" بالتأكيد يتحدث على الأقل بمعرفة كاملة للحقائق.

دراسة جينوم "سارس ـ كوفيد ـ 2" (Sars-Cov-2)
أجرى موقع "Pourquoi Docteur" حوارا مع البروفيسور الفرنسي "مونتانيي" (هنا تجد رابط المقال الأصلي )، الذي درس "سارس ـ كوفيد ـ 2" مع عالم الرياضيات الحيوية "جان كلود بيريز. وقال: مونتانيي: "مع زميلي حللنا بعناية وصف جينوم هذا الفيروس حمض نووي ريبوزي. لم نكن نحن الأولين، فقد حاول فريق لباحثين من الهند نشر دراسة تظهر أن الجينوم الكامل لهذا الفيروس الذي يحتوي في داخله على تسلسل فيروس أخر. تراجع الفريق الهندي بعد النشر. لكن الحقيقة العلمية تبرز دائما. وقع إدخال تسلسل الإيدز في جينوم الفيروس التاجي لمحاولة صنع اللقاح ". إذن حسب البروفيسور "مونتانيي"،  الذي حصل على هذا التميز العلمي الكبير في عام 2008 لمشاركته في اكتشاف الفيروس المسؤول عن الإيدز ، إن فيروس "سارس ـ  كوفيد ـ2" هو صناعة بشرية.

الأخبار الكاذبة لـ"مخادعينا"
هناك فرضية تجعل المشككين والمشوشين يحركون وسائلهم لطمس المعالم التي تقرب من معرفة حقيقة هذا الفيروس التاجي، بالاعتماد على مواقع إلكترونية إيطالية عديدة، مثل "Wired" أو "Open"، للتعتيم، بالأخص بعد بشر البرنامج الشهير (Tgr Leonardo)، الذي قيل بشكل قاطع بأن "الفيروس لم يصنع في مختبر". هناك بالأحرى بعض الأقوال تجعلك غير مدرك لما قد يحدث في المستقبل نظرا لحالة الأشياء التي لا تسمح بالإفصاح بآمان عن أصل فيروس كورونا، كوفيدـ19. بالإضافة إلى ذلك، يوجد العديد من المواقع "المخادعة" ـ التي تنال الإعجاب من قبل الفرق الأمنية الحكومية المحاربة للأخبار الكاذبة ـ تركز اهتمامها على هذا البحث المنشور من قبل مجلة "Nature"، بتاريخ 17 مارس الماضي، حيث قيل (مع بعض الشروط) بأن الاحتمال السائد بشأن "فيروس "سارسـكوفيد2 " هو كونه ذو أصل طبيعي. بالنسبة لهذه المواقع "المخادعة"، من السهل للغاية تصنيف أي شخص يقوم ببحث مجاني عن الحقيقة على أنه يصنع "مؤامرة".
 الآن، صوت موثوق فيه يضع مرة أخرى انتباه الناس والسلطات على مختبر "وهان"، يُضاف ليرفع الشكوك حول حقيقة فيروس كوفيدـ19 التي أظهرتها المخابرات الأمريكية وواشنطن بوست في الأيام الأخيرة. يشرح الحائز على جائزة نوبل في الطب، الفرنسي "ليك مونتانيي" كيف أنه ليس ممكنا علميا تبديد جميع الشكوك حول إمكانية تلاعب اصطناعي محتمل، حتى بسبب عمل الطبيعة، قائلا: "الطبيعة لا تقبل أي تلاعب جزيئي، ستقضي على هذه التغييرات غير الطبيعية وحتى إذا لم يُفعل شيء، فإن الأمور ستتحسن، لكن، للأسف، بعد حدوث العديد من الوفيات." البروفيسور الفرنسي يفترض أيضا حلا ممكنا، إذ قال: "مع مساعدة الأمواج المتداخلة، يمكننا القضاء على هذه التسلسلات الموضوعا بشريا لتشفير الفيروس، وبالتالي إيقاف الوباء. ولكن فعل ذلك يتطلب أن نتوفر على الكثير من الوسائل".

"أسطورة" سوق أسماك ووهان
بالنسبة للفائز بجائزة نوبل، سيكون تاريخ سوق السمك في ووهان "خرافة جميلة". من الأفضل تركيز النظر على هذا المختبر الذي يقع على بعد بضع مئات الأمتار من السوق المذكورة، حيث قام العلماء لمدة خمسة عشر عامًا على الأقل بإجراء دراسات على الخفافيش التي تسببت في الإصابة بمرض سارس. يشرح مونتانييه: "إن تاريخ سوق السمك هو خرافة جميلة، ولكن ليس من الممكن أن يكون مجرد فيروس ينتقل عن طريق الخفافيش" ، "ربما من الخفاش بدأوا، ثم قاموا بتعديله. ربما أرادوا صنع لقاح الإيدز باستخدام فيروس كورونا كحامل مستضد. يمكن القول بأنه عمل متدربين مشعودين وسحرة انقلب عليهم سحرهم، لأنه يجب ألا ننسى أننا في عالم الطبيعة ، حيث هناك موازين يجب احترامها. فالطبيعة تقضي على تسلسل جينوم الفيروس التاجي ".

باختصار، افتراض وجود دور مختبر في وهان واحتمال التلاعب في الجينومات الفيروسية ليس تآمر، "فإن المتآمر هو ذلك الشخص الذي يخفي الحقيقة". حسب البروفيسور الفرنسي "مونتانيي"، الذي أضاف: "أعتقد في هذه الحالة، الحكومة الصينية أخفت الأشياء. لكن الحقيقة، في المقابل، ستظهر كما قلت. وبما أن "الإنسان كونه خطّاء"، ليس الوقت الآن لتوجيه الاتهامات أو فتح تحقيقات. الصين بلد عظيم وآمل أن تكون قادرة على الاعتراف بهذا الخطأ".