رغبة إطباء فرنسيين إجراء اختبارات للقاح ضد فيروس كورونا يغضب القارة السمراء - الإيطالية نيوز

رغبة إطباء فرنسيين إجراء اختبارات للقاح ضد فيروس كورونا يغضب القارة السمراء

الإيطالية نيوز، الإثنين 6 أبريل 2020 ـ أثار اقتراح أطباء فرنسيين تجربة لقاح كورونا في إفريقيا موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل، وخاصة دول شمال إفريقيا، حيث تحدث بعض النشطاء عن “تجارب مماثلة” شهدتها بعض دول المنطقة كتونس والجزائر، فيما أعلن محامون مغاربيون مقاضاة الأطباء الفرنسيين بتهمة “التشهير والعنصرية”، في أثناء ذلك عبر كلا من صامويل إيتو، الدول الدولي الكاميروني، وديديي دروغبا، اللاعب الدولي العاجي عن عضبهما إزاء هذه الاقتراحات الاحتقارية.

وكان الدكتور جان بول ميرا (Jean-Paul Mira)، رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى "كوشن"(Cochin) في باريس، دعا لإجراء دراسات واختبارات للقاح ضد فيروس كورونا في بعض الدول الإفريقية.

وقال ميرا في برنامج بثته قناة "LCI" الفرنسية: "إذا استطعت أن أكون مستفزا، ألا يجب إجراء هذه الدراسة في إفريقيا، حيث لا توجد أقنعة ولا علاج ولا إنعاش!".

وأضاف بقوله: “يشبه ذلك -إلى حد ما- ما تم القيام به في أماكن أخرى لبعض الدراسات حول الإيدز، حيث أُجريت تجارب على بائعات الهوى، لأننا نعلم أنهن معرضات بشدة للخطر ولا يحمين أنفسهن”.



وأيد المدير العام للمعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية، كاميل لوكت (Camille Locht)، هذه الفرضية، مضيفا: "أنتم على صواب، ونحن بصدد التفكير في إجراء بحث في إفريقيا لاعتماد نفس المقاربة مع لقاح "BCG" المطبق ضد السل".

وأضاف دروغبا في تغريدة أخرى: "ساعدونا على إنقاذ الأرواح في إفريقيا وأوقفوا هذه انتشار هذا الفيروس الذي يخل بتوازن العالم بأسره، بدلا من اعتبارنا مثل فئران التجارب. إنه أمر سخيف" ! داعيا الدول الإفريقية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لحماية مواطنيها من فيروس كورونا المستجد كاتبا: "تقع على عاتق القادة الأفارقة مسؤولية حماية الناس من هذه المؤمرات الشنيعة"
ودفع هذا الاقتراح الاستفزازي صامويل إيتو، النجم السابق لفريق برشلونة وإنتر ميلانو، ليعبر عن عضبه بقوة قائلا: "يا أبناء العاهرات، أنتم فقط مجرد فضلات، إن إفريقيا ليست حديقتكم للعب". "احصلوا على بعض المعلومات قبل إبداء آرائكم".. كرد في تعليق لمنشور على تويتر لـ"ديمبا با"، حيث اشتكى هذا الأخير من كلمات الخبيرين الفرنسيين: "مرحبا بكم في الغرب، حيث البيض يعتقدون أن يكونوا الأعلون لدرجة أن العنصرية والضعف تصبحان بطريقة ما سخيفة. حان الوقت للتمرد". 
وعلّق النائب التونسي ناجي الجمل على الفيديو بقوله: "شاهد عنصرية طبيب فرنسي: الأفارقة ليس لديهم ما يخسرونه، ويصلحون فئران تجارب لأدوية كورونا". وأضاف المحامي عمر الشتيوي: "هذه فرنسا التي “يعبدها” بعض المرتزقة!".

فيما أشار البعض إلى وجود تجارب مشابهة سابقا، قامت بها فرنسا وبعض الدول الغربية في دول المنطقة، حيث دون أحد النشطاء: "إفريقيا طول عمرها كانت فأر التجارب بالنسبة لفرنسا بداية من التجارب النووية الفرنسية في الصحارى الإفريقية الواقعة في الدول الأشد فقرا في العالم، ومن أبسط آثاره الممتدة حتى اليوم هو الأورام السرطانية المنتشرة في معظم دول الشمال الإفريقي وتخطت حتى البحر المتوسط لتصل للجزر الواقعة جنوب أوروبا".

وأضاف الصحافي حيدر نجم: "كورونا يقتل الإنسانية في الغرب. السلطات الصحية في بريطانيا تروع كبار السن وترعبهم. وفي فرنسا يريدون تجربة لقاح أو دواء لكوفيدء19 على سكان إفريقيا، وكان الأفارقة فئران تجارب. هذه الإنسانية التي يتغنى بها الغرب".
ودون اللاعب الجزائري- الفرنسي، أندي ديلور، على موقع تويتر: “العنصرية هراء بشري وأنت حر إن كنت غبيا”.
فيما أعلن المحاميان المغربيان مراد الجوطي والسيد سعيد ماخ التقدم بشكوى قضائية ضد الدكتور جان بول ميرا بتهم “التشهير العنصري”، وفق ما أعلنت صفحة نادي المحامين في المغرب.
وكانت المخرجة التونسية، إيمان بن حسين، كشفت خلال فيلم “هل يصنع القتلة الدواء” عن قيام معهد باستور في تونس (مؤسسة فرنسية مختصة بمكافحة الأمراض المعدية) بين عامي 2002 و2014 باستغلال بعض الأطفال التونسيين كـ”فئران تجارب” لدواء تم إنتاجه في مختبر إسرائيلي لمعالجة مرض “الليشمانيا” الذي أصيب به جنود أمريكيون في حرب الخليج.