سباق الكرماء بإيطاليا..مغترب مصري بـ"كاسّينو" يوزع أكياس الطعام على المحتاجين في ظل الطوارىء - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 2 أبريل 2020

سباق الكرماء بإيطاليا..مغترب مصري بـ"كاسّينو" يوزع أكياس الطعام على المحتاجين في ظل الطوارىء

كريم رفقة زوجته الإيطالية لوتشيا
الإيطالية نيوز، الخميس 2 أبريل 2020 ـ في إشارة تعكس أصل الخير المتأصل في قلوب رحيمة، إشارة تترجم الإنسانية العظيمة لأصل العرب، من دون الحاجة إلى الاستعانة بقاموس أو مترجم،  عبر موقف لا يفعله إلا الرجال ذوي التفكير العميق المتصالح مع القلوب الطيبة. فجدر الشجرة الطيبة أكيد سيكون فرعها طيب وثمارها أزكى. بعد الأمثلة الراقية للإنسانية لعرب المهجر، بالأخص، مغتربي إيطاليا، يضاف أيضا إلى "قافلة الكرماء" السيد كريم، مصري الجنسية والأصل، بائع فاكهة وخضر في بلدة كاسّينو، الواقعة في محافظة فروزينوني، بإقليم لاتسيو.

حسب المصادر الإيطالية التي استند عليها بحثنا، يقوم المصري كريم بتوزيع أكياس ممتلئة بالطعام الطازج مجانا على المحتاجين: خضر وفواكه...حسب حاجات المحتاح، محاولا بهذا التصرف التعبير على تضامنه مع الفئات المحتاجة في ظل أزمة الطوارىء التي قيدت الناس في منازلهم خوفا من الإصابة بعدوى فيروس كورونا.

وقال كريم عن هذه المبادرة، حسب ما اطلعت عليه الإيطالية نيوز: "في هذه الفترة الصعبة للغاية بالنسبة لنا جميعا، هناك ناس كثيرة لا تستطيع أن تقوم بالتسوق لأسباب اقتصادية، هنا، أنا أشعر بواجب المساعدة، لماذا؟ لأن إيطاليا بلاد الكرم والناس الطيبة، بصرف النظر عن الناس الشريرة ضحية الجهل والانغلال، وهي ناس لتعنيني ولا تؤثر في، استقبلتنا وسمحت لنا بإنشاء مستقبل. فإذا كنت قادر على المساعدة من الذي يمنعني!!، سأفعل ذلك بطيبة خاطر. هذه الجائحة لا تميز بين الأديان والأعراق واللون والحسب والنسب، إنها تصيب أشحاصا كثر وتقتل أبرياء وتكسر الاقتصاد العالمي. لذا، يجب أن نكون إنسانيين بما فيه كفاية أو أكثر. لذا، أنا وزوجتي لوتشيا قررنا أن نعد هذه الأكياس بطعام طري ونقدمها هبة لوجه الله وحبا في إخوتنا في إيطاليا من دون تمييز".

وقالت لوتشيا، زوجة المصري كريم: "نقوم كل يوم بإعداد العديد من الأكياس للعديد من الأشخاص الذين يأتون إلى أخذها..في كل كيس نضع الكثير من الفاكهة والخضروات الطازجة، ولكن إذا طلب منا أحد الأشخاص حاجة أخرى نعطيها له من دون تردد. ومن الواضح، كما يحدث غالبا، يوجد أشخاص غير محتاجين فعلا ويأتون لأخذ الأكياس، أكيد لا نستطيع أن نقول لا، ولكن ندعو أولئك الذين ليسوا في حاجة وعندهم قوت يومهم أن لا يحرمون المحتاج لهذا الكيس الذي يسد به جوعه وجوع أفراد أسرته. وزعنا في البداية 20 كيسا في اليوم، لكن الطلب الآن زاد كثيرا، ولا زلنا نحاول مساعدة الجميع على قدر الاستطاعة طبعا. سنواصل مبادرتنا حتى نهاية هذه الأيام الحزينة. حضرتنا هذه الفكرة، لأنني أعرف تماما معنى الجوع، لقد ربيت أطفالي وحدي بمساعدة العديد من الأشخاص المقربين مني. ساعدوني في التسوق وشراء الكتب لبناتي في الدراسة. كما ساعدتني كاريتاس، التي كانت تمنحني الغداء بجميع أنواعه. لقد تلقيت الكثير من الخير من أشخاص رائعين من ذوي الروح الطيبة. هكذا، اعتقدت أنه حان الوقت لأكون قادرة على فعل الخير أنا أيضا. لقد عانيتي لفترة طويلة من الجوع الحقيقي. قبل ثماني سنوات قابلت زوجي كريم للعمل، وكما يقال "من شيء يولد شيء أخر" أحببنا بعضنا بعض، تزوجنا ولدي معه إبن. نحب عملنا ونحب فعل الخير، لأن فعل الخير الدرع الوحيد الذي يقيك من ضربات الشر.

في هذه اللحظة من الأزمة بسبب إغلاق العديد من الأنشطة التجارية، نظرًا للتفشي القوي للوباء بسبب فيروس كورونا ، فإن العديد من المواطنين يزدحمون في المتجر.