وبينما يخضع الملايين للحظر المنزلي في العديد من بقاع العالم من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا، يخوض ما بات يعرف بالجيش الأبيض، وهم الأطباء والممرضون وجميع العاملين في القطاعات الصحية في أنحاء العالم، حربا لاهوادة فيها منذ أسابيع في مواجهة الفيروس القاتل، وهم يبذلون جهدا مضاعفا، يحرمهم أحيانا كثيرة من ساعات نوم كافية، من أجل العناية بمن أصابهم الفيروس، معرضين حياتهم للخطر، في الوقت الذي، هم أنفسهم، لايحظون فيه بوسائل الحماية الكافية لأداء مهمتهم.
ومنذ أسابيع تتوالى الأخبار السيئة، عن سقوط العديد من هؤلاء، في معركتهم في الخط الأمامي لمواجهة فيروس كورونا، بعد أن انتقل إليهم الفيروس القاتل، وهم يتعاملون مع مرضاهم. ففي إيطاليا، التي تعد البؤرة الأكثر تضررا من انتشار الفيروس، قال فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق الأوسطية و نقابة الأطباء من أصل أجنبي في ايطاليا و محاضر في جامعة روما و جامعة بافيا، إن عدد الوفيات بين الأطباء الإيطاليين، المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيدـ19)، ارتفع إلى 77 طبيبا، مشيرا إلى أن حوالي أكثر من 11.000 عاملاً في مجال الصحة مصابون الآن بالوباء. كما توفي أكثر من 3000 طبيب في العالم.
