ألمانيا، وسائل إعلام غربية تصف منفذ هجوم قاتل لـ9 أجانب في "هاناو" بـ"العنصري، كاره الأجانب " بدلا من "إرهابي" - الإيطالية نيوز

ألمانيا، وسائل إعلام غربية تصف منفذ هجوم قاتل لـ9 أجانب في "هاناو" بـ"العنصري، كاره الأجانب " بدلا من "إرهابي"

الإيطالية نيوز، 20 فبراير 2020 ـ لقي 9 شخصا، بينهم إمرأة حامل حتفهم في هجوم إرهابي نفّذه مجرم ألماني، ليلة أمس الأربعاء، في ضد مقهيين إثنين يقعان في مدينة "هاناو، في ألمانيا يتردد عليهما مغتربون من جنسيات كرية وتركية، . 

ووفقا لشرطة مدينة "هاناو"، توفيت نادلة  بولندية، تبلغ من العمر 20 عامًا، و بوسني في هذا الهجوم الإرهابي، بينما أعلنت السفارة التركية في برلين أن هناك أيضًا 5 أتراك. تم العثور على جثة هامدة لمرتكب المذبحة، ويدعى توبياس راتجين، يبلغ من العمر 43 عاما، في منزله جنبا إلى جنب جثة والدته.

وعبّرت الجالية الكردية عن صدمتها من هول هذين الهجومين الإرهابين بدافع الكراهية والحقد إزاء الأخر. وقال ممثل الجالية الكردية، محمد تانريفيردي، معلقا عن الهجوم ضد مقهيين للشيشة: "نحن في حالة صدمة".

كما قال ممثل للجالية التركية في حديث عن هذا الهجوم الإرهابي :"إنه يوم أسود في تاريخ ألمانيا"، مطالبا بالحماية ومعْلما أن الناس "لم يعودوا يشعرون بالآمان" في البلاد بعد الآن.

الإرهابي، توبياس، ترك شريط فيديو قصير يتحدث فيه عن الدافع الذي جعله ينفذ هذا العمل الإرهابي.
كان مفجر هاناو ، توبياس راتين ، نشطًا جدًا على الإنترنت وقام بتحميل عدة مستندات على قناته على اليوتيوب في الأيام الأخيرة ، حسبما ذكرت صحيفة سودويتشه تسايتونغ الألمانية. بين تلك الوثائق، هناك أيضا وثيقة تتألف من 24 صفحة موجهة إلى الشعب الألماني، والتي فيها يؤكد على الحاجة إلى القضاء على بعض السكان الذين لم يعد من الممكن طردهم من ألمانيا. في 14 فبراير، راتجين نشر فيديو تستغرق مدته نحو دقيقتين يشير فيه إلى نظريات تآمرية وقواعد عسكرية سرية وحذر من الحقائق التي تنشرها وسائل الإعلام الرئيسية. الفيديو،  حسبما ذكرته "سودويتشه تسايتونغ"، جرى سحبه من شبكة الإنترنت في ألمانيا. وفي الوثيقة المكونة من 24 صفحة، كرس المجرم الألماني، راتجين، فصلا كاملا للنساء يقول فيه إنه لم تكن له صديقة في حياته: "لا أتخذ زوجة عندما أدرك أنني قادر على السيطرة على نفسي".
وعلقت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل عن هذا الهجوم، فقالت: "إن العنصرية سم مذنب في الكثير من الجرائم".

رئيس بلدية هاناو: "لقد تغير العالم منذ أمس"
قال عمدة هاناو، كلاوس كامينسكي، متحدثًا في الوقفة الاحتجاجية في مدينة هيس، لإحياء ذكرى ضحايا المذبحة التي ارتكبت مساء أمس من قبل ألماني يبلغ من العمر 43 عامًا مدفوعًا بكراهية الأجانب: "ليس فقط في هاناو ولأجل عائلات الضحايا، فمنذ مساء أمس، على الساعة 10 مساء، لم يعد العالم كما كان من قبل ". وأضاف: "العنصرية والكراهية ليس لهما مستقبل، Fنحن أكثر".
أردوغان: ألمانيا ستلقي الضوء على الهجوم
تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن الهجوم الذي وقع أمس في مدينة هاناو، بألمانيا، والذي أسفر عن مقتل 9 أشخاص، 5 منهم من الجنسية التركية، معربًا عن أقصى درجات الثقة في السلطات الألمانية.
وقال أردوغان: "تتابع سفارتنا القضية بالحساسية الواجبة. أعتقد أن السلطات الألمانية المختصة ستتخذ الخطوات اللازمة لإلقاء الضوء على هذا الهجوم".

هنا، على الرغم من فظاعة هذين الهجومين الإرهابين اللذين أزهقا 11 روحا غدرا، اكتفت الصحف الغربية الشهيرة، بما فيها جميع الصحف الإيطالية المعروفة بصياغة عناوين تمييزية تخلو تماما من كلمتي "إرهابي"، "الإرهاب"، في حين ألصقت بالهجوم الإرهابي ومنفذه عبارات على هذا المنوال: "مهاجم كاره للأجانب"،  "كراهية الأجانب"،  "قاتل"، "مجرم" و"مجزرة عنصرية"...