"لاريبوبليكا": "إيطاليا تبيع مصر فرقاطتين حربيتين بضمانات مصارف إيطالية وتفقد الثقة بشأن «ريجيني» - الإيطالية نيوز

"لاريبوبليكا": "إيطاليا تبيع مصر فرقاطتين حربيتين بضمانات مصارف إيطالية وتفقد الثقة بشأن «ريجيني»

الإيطالية نيوز، 7 فبراير 2020 - تقوم الحكومة الإيطالية بإجراء استفسارات تقنية لتحديد ما إذا كانت ستبيع فرقاطتين عسكريتين، تابعتين للبحرية الإيطالية، لمصر.

وتنوي إيطاليا بيع فرقطتين من طراز (Fremm)، وهما بين أحدث السفن في الأسطول الحربي الإيطالي والأوروبي لكونها قادرة على إنجاز مهام متعددة.

هذه الصفقة الحكومية ذات الطابع العسري من شأنها زيادة تدفق الأسلحة والتكنولوجيات العسكرية نحو بلد ينتهك حقوق الإنسان والذي شهدت إيطاليا نزاعًا حول اغتيال الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني في القاهرة لمدة 4 سنوات. بالإضافة إلى الرؤى المتباينة حول مستقبل ليبيا (الرئيس السيسي هو أحد المؤيدين الرئيسيين لحفتر).

ويقول مثل لاتيني "المال ليس له رائحة". في عام 2018 وحده، تجاوزت الصادرات العسكرية الإيطالية إلى القاهرة 69 مليون يورو، أي عشرة أضعاف قيمة عامي 2017 و 2016، أي ضعف قيمة عامي 2015 و 2014.

ويوضح «جورجو بيريتّا» (Giorgio Beretta)، المحلل في مرصد "أوبال" للأسلحة الصغيرة في البيان، أنه في عام 2019 كان من الممكن شحن "الأسلحة الخفيفة" إلى القاهرة بأكثر من 1.5 مليون يورو. الآن سفينتان حربيتان من شأنهما زيادة "الأعمال" بمبلغ 1.5 مليار يورو.

وفقًا لموقع Egypt Defense Review، وهو موقع مراقبة للشؤون العسكرية المنسوجة من قبل النظام المصري، لتمويل كل شيء، ستمنح  البنوك الأوروبية ووكالات الائتمان قروضا لمصر السيسي الغارقة في أعماق الديون من. سيأتي تمويل بقيمة 500 مليون يورو من (Cassa Depositi e Prestiti) و (Sace و Intesa Sanpaolo) و (Bnp Paribas) و (Santander). لعبة مستديرة رِبوية من شأنها أن تؤمن الأسلحة الإيطالية لمصر بأموال إيطالية.

توضح «ليا كوارتابيل»(Lia Quartapelle)، قائدة المجموعة في لجنة الشؤون الخارجية في غرفة البرلمان: "بالإضافة إلى التفاصيل الفنية،مع ذلك، هناك حاجة إلى تقييمات سياسية.لا يمكن بيع فرقاطات، مثل أي أصول عسكرية أخرى، إلا بعد الحصول على إذن صريح من وزارة الخارجية (فارنسينا) وفقًا للقانون 185/90. لا يمكن للحكومة أن تفشل في تقييم مثل هذا القرار الحساس جيدًا. إنه ليس قرارًا بسيطًا للدبلوماسية الاقتصادية".

وأوضحت النائبة البرلمانية الممثلة للحزب الديمقراطي: "إن الاعتبارات السياسية التي يجب أخذها في الحسبان هما: لدينا خلافات إستراتيجية قوية مع مصر مقارنةً بليبيا، نظرًا لأنها الرئيسية للجنرال حفتر، الذي يهاجم حكومة طرابلس المعترف بها دوليًا، والتي تقول إيطاليا، لقد بدأنا للتو أنشطة لجنة التحقيق في وفاة جوليو ريجيني ".
[أشارت إيطاليا مرارًا وتكرارًا إلى استعدادها للتوقيع على صفقات دفاع كبرى مع مصر على الرغم من التوترات بشأن مقتل جوليو ريجيني.]

ووفقا لما قاله موقع (Egypt Defense Review)، إن فرقاطتين "فْريم برغاميني" ستوفر عددا من القدرات الجديدة القادرة على إصابة أهداف دقيقة في وقت قياسي. والأهم منها منصة يمكنها توفير دفاع جوي بعيد المدى. لكن، من المحتمل أن يحدث تجريدها من جميع أنظمة "لوائح الاتجار الدولي للأسلحة" (ITAR)، هي نظام تنظيمي في الولايات المتحدة لتقييد ومراقبة تصدير التكنولوجيا الدفاعية والعسكرية ذات الصلة لحماية الأمن القومي للولايات المتحدة ومزيد من أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة، قبل التسليم مثلما جرى في عمليات بيع سفن حربية أوروبية سابقا.
وكان موقع "غلوبال فاير باور" العسكري،  قد كشف تصنيف حديث يبين تفوق الجيش المصري على الجيش الإسرائيلي وتركيا وإيران في منطقة الشرق الأوسط، بعد تقدمه من المركز الـ11 إلى المركز التاسع. 
وحسب التصنيف، جاء الجيش المصري في المرتبة التاسعة في تصنيف عام 2020، حيث حل بعد بريطانيا، وتراجع تصنيف الجيش التركي إلى المركز الثالث عشر بعدما كان في المركز التاسع، يليه الجيش الإيراني، وجاء الجيش الإسرائيلي في المركز الثامن عشر.
 مع كل ما سبق ذكره، هل ستكون مصر قادرة على دفع هذه الديون، بالأخص أن الديون الخارجية المترتبة عليها، حسب آخر تحديث، بلغت في شهر سبتمبر للعام الماضي 109،4 مليار دولار، وأقساط وفوائد ديون في السنة نفسها قدرت بـ13،4 مليار دولار، ما سبب أزمة خانقة في البلاد، بالأخص منذ وقت تعويم الجنية.

لتحميل ملف يوضح بالتفاصيل  الصفقات العسكرية الإيطالية مع الدول الأجنبية (قطر، تركيا، الإمارات العربية مصر المغرب...) انقر⬅⬅ هنا
الملف في صيغة (PDF) مكون من 742 صفحة.