إيدي كوهين: "قريب جدا سفارة إسرائيل في الرباط مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية" - الإيطالية نيوز

إيدي كوهين: "قريب جدا سفارة إسرائيل في الرباط مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية"

الايطالية نيوز، 5 فبراير 2020 - قالت صحف ووسائل إعلامية عبرية أن إسرأئيل تدرس باهتمام صفقة بموجبها تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو الإنفصالية مقابل أن يتخذ المغرب خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ناقش كل من إسرائيل والولايات المتحدة اتفاقًا من شأنه أن تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية للصحراء الغربية مقابل اتخاذ المغرب خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ، وفقًا لما كشفه «باراك رافيد» من "القناة 13 نيوز" نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأمريكية.

مثل هذا الاتفاق سيكون إنجازاً دبلوماسياً كبيراً لملك المغرب، محمد السادس، ودفعة لرئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» - الذي سيحصل على زيارة علنية رفيعة المستوى للمغرب - في أوقات سياسية خطيرة. يمكن لمثل هذا الاتفاق أن يدفع الى الأمام هدف إدارة «ترامب» في تقريب إسرائيل والدول العربية من بعضها البعض، لكنها ستكون خطوة مثيرة للجدل للغاية تتعارض مع الإجماع الدولي.

الصحراء الغربية هي منطقة متنازع عليها ذات كثافة سكانية منخفضة، كانت تسيطر عليها إسبانيا سابقًا ولكن المغرب طالب بها رغم المعارضة الدولية والمقاومة الشرسة للسكان الأصليين.

وفقًا لتقرير «رافيد»، بدأت الاتصالات بين «نتنياهو» والمغاربة تزداد جدية بعد اجتماع سري مع وزير الخارجية المغربي «ناصر بوريطة» على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2018.

كان هذا الاجتماع نتيجة لقناة عودة بين «بوريطة» ومستشار الأمن القومي لـ«نتنياهو»، «مئير بن شبات»، بمساعدة رجل الأعمال «ياريف الباز»، وهو يهودي مغربي، وأحد كبار تجار التجزئة للمواد الغذائية في المغرب وشريك مقرب من «جاريد كوشنر».

في مايو 2019، التقى «الباز» مع «كوشنر» في المغرب وأخذه هو وفريق السلام بالبيت الأبيض بأكمله لزيارة المقبرة اليهودية القديمة في الدار البيضاء.

وتأسست القناة الخلفية على يد مدير الموساد «يوسي كوهين»، المسؤول عن الدبلوماسية السرية لإسرائيل في العالم العربي. كان «كوهين» غاضبًا عندما جرى اكتشافه، لكن «نتنياهو» طلب من «بن شبات» المضي قدما في مهامه على أي حال، وفقًا لرواية «رافيد».

وقالت مصادر إسرائيلية إن «بن شبات» أراد استخدام علاقات إسرائيل الوثيقة مع إدارة ترامب للوصول إلى نقطة تحول مع المغرب. لقد اتصل بمسؤولي إدارة «ترامب» واقترح على الولايات المتحدة دعم الموقف المغربي بشأن قضية أمنية قومية حساسة: الاصرار المغربي لاسترجاع الصحراء الغربية سياسيا.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن اقتراح إبرام اتفاق ثلاثي (إسرائيلي-أمريكي-مغربي) أُحيل أيضا إلى المغاربة.

من جهة أخرى، حاول «نتنياهو» دفع الصفقة قُبيل الانتخابات الإسرائيلية في أبريل 2019، لكنه تأجل عندما تسربت تفاصيل زيارة «بن شبات» للمغرب إلى الصحافة العربية. لقد حاول مرة أخرى قبل انتخابات سبتمبر 2019، لكن مستشار الأمن القومي آنذاك «جون بولتون»، وهو معارض قوي للسيادة المغربية على الصحراء الغربية، قتل الفكرة.

أُثيرت القضية مرة أخرى في نوفمبر، قبل زيارة وزير الخارجية «بومبيو» إلى المغرب. وهي الزيارة التي تفرز عن نتائج تخدم الجانب الإسرائلي بينما كان «بومبيو» في الرباط.

والجدير بالدكر أن المغرب وإسرائيل كانا قد أعلنا عن افتتاح مكاتب اتصال ثنائية في عام 1994، لكن جرى إغلاقها في عام 2000 بسبب موجة العنف المعروفة باسم "الانتفاضة الثانية" في فلسطين المحتلة. حينها، أيد المغرب الخطوة الأحادية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية (AP) للحصول على صفة مراقب في الأمم المتحدة في عام 2012.

لا تزال جالية يهودية في المغرب، رغم أنها ليست كبيرة كما كانت في السابق، حيث لا يزال هناك حوالي 3000 شخص من الجالية اليهودية الذين كانوا يعيشون في ذلك الوقت.