الإيطالية نيوز، 17 يناير 2020 ـ ذكر تلفزيون "ليبيا الأحرار"، ومقره في الدوحة، قطر، في تغريدة، أن رئيس الوزراء الليبي فايز السراج قد يتخلى عن مؤتمر برلين المقرر عقده يوم الأحد، ليكتفي بإرسال وفد من طرابلس فقط. وفقا للمذيعة التي استشهدت بمصادر خاصة في المجلس الرئاسي، فإن السراج قد لا يذهب شخصيا إلى ألمانيا، ولكنه يرسل فقط وفدا عن حكومة الوفاق الوطني.
تقرير | مصدر خاص: السراج قد لا يحضر مؤتمر برلين ويكتفي بوفد حكوميhttps://t.co/ckts4kjlvI
— Libya Alahrar TV - قناة ليبيا الأحرار (@libyaalahrartv) January 17, 2020
إن هذه الخطوة إلى الوراء المثيرة، إذا جرى تأكيدها، فالسراج يساهم بشكل سلبي في إضعاف جوهر القمة، التي نظمت على أمل التوسط لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة الليبية، في مقدمتها وقف دائم لإطلاق النار. لكن الأجواء متوترة أيضاً بالنسبة للتبادلات الجديدة للاتهامات بين الطرفين المتعارضين ، مع الرئيس التركي أردوغان الذي وصف الجنرال خليفة حفتر بأنه "رجل غير موثوق به".
في العاصمة الألمانية، وفي الوقت نفسه، يعمل القادة على اتقان مشروع اتفاقية لتقديمها إلى الأطراف في الاجتماع المقرر عقده يوم الأحد. ومن المحتمل أن فكرة اقتراح "تأسيس حكومة وفاق وطني جديدة" هي من دفعت السراج يأخذ مسافة من مؤتمر برلين، وهي خطوة، حسب قراءة حاشية السراج، محاولة لدفع رئيس الوزراء للبقاء جانبا.
يبدو الهدف الواقعي الوحيد لمؤتمر برلين، في هذه المرحلة، هو فقط إقناع الأطراف بالتوقيع على تعزيز وقف إطلاق النار الذي اتخذ قبل أسبوع كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات السياسية، التي أصيبت بالشلل في الأشهر التسعة الماضية بسبب هجوم خليفة حفتر على طرابلس، والذي جرى تجميدها من قبل الجنرال نفسه في المفاوضات الأخيرة في موسكو.
ن ناحية أخرى، يبدو من السابق لأوانه إعطاء الضوء الأخضر لمهمة دولية على الأرض، في شكل قوة تدخل من الاتحاد الأوروبي، لضمان وقف إطلاق النار. وفقًا للممثل السامي جوزيف بوريل ، إذا كان هناك هدنة ، فسيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعدًا للمساعدة، "حتى بإرسال الجنود"، و"للسيطرة على حظر الأسلحة". لكن إذا وزيرنا للخارجية الإيطالية، لويدجي دي مايو، كرر بأنه ليس هناك حاجة لـ"بعثة سلام من الاتحاد الأوروبي"، فإن الكثير من الدول الأعضاء لن يكونوا قادرين على ضمان حصتهم العسكرية. والبعض، مثل ألمانيا وفرنسا، سيترددون من الترخيص لإرسال حصتهما من الجنود.
علاوة على ذلك. يسود في بروكسل عدم يقين بشأن النتيجة المحتملة للأطراف في برلين. والبيانات التصالحية الصغيرة في الساعات القليلة الماضية تغذي هذه الشكوك. فإذا اتهم أردوغان نعت حفتر بأنه "غير موثوق به" ويخطط لشن هجمات على طرابلس على الرغم من وقف إطلاق النار، وقفت مصر إلى جانب الجنرال، وبدلاً من ذلك أدانت إرسال القوات التركية إلى ليبيا التي ، وفقًا لما ذكره وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، سيكون له "تأثير سلبي على مؤتمر برلين وعلى الوضع الداخلي في ليبيا".
بالنسبة إلى حفتر، يحافظ الجنرال على صورة غامضة. بعد رفض التوقيع على الهدنة مع السراج في موسكو والتخلي عن المواقع التي تم الحصول عليها على أرض الواقع، سافر إلى أثينا لدعم الحكومة اليونانية ضد معاهدة إدارة الحدود البحرية التي وقعها أردوغان مع السراج، والتي تستعد للحفر في البحر الأبيض المتوسط بحثا عن النفط. ثم كتب حفتر إلى "الصديق العزيز بوتين" يقول إنه مستعد للعودة إلى روسيا لمواصلة مناقشة السلام، كما لو يستبعد أن مصير ليبيا يمكن تقريره في برلين.