استقبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، صباح اليوم، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج، الذي يوجد في بلاد المليون شهيد في إطار زيارة للتشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين في ظل التطورات الراهنة.
وكان قد وصل 《السراج》 الى مطار هواري بومدين رئيس الوزراء الجزائري السيد عبد العزيز جراد ووزير الخارجية السيد صبري بوقادوم.
وناقش 《فايز السراج》 مع الرئيس الجزائري 《عبد المجيد تبون》، مواضيعا تناولت مستجدات الوضع في ليبيا وسبل تجاوز الازمة الراهنة، إلى جانب عدد من ملفات التعاون المشترك.
وشارك في المحادثات التي جرت بالقصر الرئاسي، كل من وزير الخارجية 《محمد سيالة》، ووزير الداخلية 《فتحي باشاغا》، ومستشار الامن القومي 《تاج الدين الرزاقي》، ومعاون آمر الحرس الرئاسي العميد 《محمد لاكري》، و《محمد الجليدي》 القائم بالاعمال بالسفارة الليبية وعن الجانب الجزائري، وزير الخارجية 《صبري بوقادوم》، ووزير الداخلية 《كمال بلجود》، و مدير الديوان برئاسة الجمهورية 《نور الدين عيادي》، و《كمال الدين رميلي》 ممثلاً عن وزارة الدفاع.
ورحّب الرئيس الجزائري بالرئيس والوفد المرافق له، مؤكدا على دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني، وقال ان الجزائر تقف دائما الى جانب الاشقاء الليبيين، وأنها ستبذل كل جهدها لإنهاء الحرب، والحد من التداعيات الخطرة التي تهدد الشقيقة ليبيا، مؤكدا أن امن الجزائر من أمن ليبيا، وان العاصمة الليبية خط أحمر وعبر الرئيس الجزائري عن إدانة بلاده القوية للقصف الجوي الذي استهدف الكلية العسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس وخلف عشرات من الضحايا، معتبرا أن مثل هذه الأعمال، من شأنها أن تعمق الازمة وتزيدها تعقيدا.
من جانبه شكر 《السراج》 الجزائر على موقفها الحريص على أمن واستقرار وسيادة ليبيا، وقال أن زيارته توفر فرصة طيبة للتشاور وتبادل الأراء حول الازمة الليبية والقضايا التي تهم البلدين الشقيقين.
من جانبه شكر 《السراج》 الجزائر على موقفها الحريص على أمن واستقرار وسيادة ليبيا، وقال أن زيارته توفر فرصة طيبة للتشاور وتبادل الأراء حول الازمة الليبية والقضايا التي تهم البلدين الشقيقين.
وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود الدولية لعقد مؤتمر برلين الذي سيبحث عن حلول للازمة الليبية، في اطار مقترحات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا 《غسان سلامة》، والتي اكد 《السراج》 مرارا على أهمية مشاركة دول الجوار وعلى الأخص الجزائر وتونس في أعماله، فهي اقرب من غيرها، وتجمعها مع ليبيا على مر الزمن علاقات عميقة ومصالح مشتركة وحدود تفوق الألف كيلومتر.
من جهة أخرى تناولت المحادثات العلاقات الثنائية وملفات التعاون في عدد من المجالات الحيوية الاقتصادية والأمنية.