الإيطالية نيوز، 16 يناير 2020 - أ رعبوا لسنوات رجال الأعمال والمستثمرين في بلدة "نيبرودي" ، بمحافظة "ميسّينا"، وكانوا يزاولون عمليات تهريب المخدرات، بالإضافة الى وضع أيديهم على عشرات الملايين من اليورو من الأموال العامة المرتبطة بقطاع الزراعة. لكن صباح أمس، جرى إلقاء القبض على 94 شخصًا منهم (وضع 46 قيد الإقامة الجبرية) من قِبل كارابينييري بتعاون مع "فرقة العمليات الخاصة" (ROS) و"حرس المالية (GdF)، وتنسيق أشرفت عليه مديرية مكافحة المافيا في مقاطعة ميسّينا.
ومن بين المعتقلين رئيس بلدية "تورتوريتشي" 《إيمانويل غالاتّي ساردو》، 39 عاماً، المتهم بالمنافسة الخارجية المرتبطة بجريمة المافيا. بالنسبة لهذه الاتهامات، كان عمدة "تورتوريتشي" يخدم منظمة المافيا من أجل ارتكاب سلسلة من الحيل البيروقراطية التي تسهل الاستفادة من المال العام بطرق غير قانونية.
في هذا الصدد، جرى ضبط 151 شركة وحسابات جارية وتقارير مالية وهمية ترجع لجماعات إجرامية من نوع المافيا، واستخدام الأختام المقلدة والأدوات الباطلة المادية التي يرتكبها موظف عمومي في فعل عام، ونقل احتيالي للقيم المالية، والابتزاز، واستخدام الأموال والسلع وفوائد من أصل غير مشروع، وارتكاب جرائم متنوعة.
وأوضح المحققون أن الأمر يتعلق بمافيا حديثة، تتركز أغلبية أنشطتها على الاحتيال بدلاً من الابتزاز والقتل بفضل تواطؤ رجال الأعمال ومهنيين. وبالتالي، يتم تصوير الاعتقاد "الراسخ" بأن ميسّينا هي مقاطعة (مقبرة الأعمال الحرة) فيما يتعلق بالدماء المسكوبة غدرا من قبل جماعة مافيا "كوزا نوسترا" في باليرمو وكاتانيا.