جورج فريدمان: "روسيا وتركيا لن يتقاتلان لأجل ليبيا ووجودهما هناك فقط لخلق الفوضى وتحقيق مصالح شخصية" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 6 يناير 2020

جورج فريدمان: "روسيا وتركيا لن يتقاتلان لأجل ليبيا ووجودهما هناك فقط لخلق الفوضى وتحقيق مصالح شخصية"

ترجمة ومدخل تمهيدي: حسن بوصفية
لقراءة النص من موقعه الأصلي: انقر⇐ هنا
الايطالية نيوز - ‏أعتقد أن الحوار ذاهب إلى الفشل ولن يأتي بثمار فيما يخص الوضع المعقد في ليبيا والأمر بات واضحاً وجلي لا يخفى على أحد، وهو البحث عن بديل أفضل يخلو من رائحة البارود ونثونة عفن العملاء الذين يعفسون ويسحقون شعوبهم بأحذية الأجانب. إذن، من هو العدو الحقيقي الذي يهدد حرية الشعب الليبي؟ هل هو المناصر؟ إذا كان هو، فماهو الثمن المدفوع له وبأي شروط؟ وإذا كان العدو القريب، أحد أفراد الوطن،  فما هو الإغراء الزهيد الذي قدم له حتى يسلم حريته لخانقه عما قريب؟ 
بين كل هذه التساؤلات عثرنا على مقال للصحفي الايطالي "إيمانويلي روسي"  متضمنا تغريدة لجورج فريدمان، عالم الجغرافيا السياسية والاستراتيجية، وخبير في الشؤون الدولية ومؤسس ورئيس العقود المستقبلية الجيوسياسية ، يحلّل فيه الوضع المعقد الذي نشأ حول ليبيا.
وقال فريدمان في تغريدة على حسابه الشخصي على نويتر: " إن الروس لا يرغبون في هزيمة وكلائهم وخدمهم الأشباح. لكن من الصحيح أيضا أن الروس لا يستطيعون السماح لأنفسهم بعزل تركيا، لأن تركيا لديها القدرة على جرح روسيا في القوقاز، وفي البحر الأسود، وأيضا في البلقان. إذن، سواء كانت اتفاقات بينهما او لا تكون، فروسيا في حاجة للبوسفور. فهل يستحق من أجل ذلك كسر الانسجام بين تركيا وروسيا لأجل عيون ليبيا؟.
إنه تحليل لخصه فريدمان في تغريدة للوضع المعقد الذي نشأ حول ليبيا، ونكرر أن فريدمان هو أحد أساتذة الجغرافيا السياسية والشؤون الدولية ، جورج فريدمان. الرئيس السابق لـ Stratfor ، وهو مؤسس ومحرك العقود الجيوسياسية المستقبلية، وهي نشرة تصدر تنبؤات جيوسياسية بدقة. تحليلاته، في نظر خبراء أخرين،  هي كنز ، ودليل على ما يحدث - أو سيحدث - في العالم.

الصورة الليبية في تحليل جورج فريدمان هي كما يلي: لقد وافقت تركيا للتو على إرسال وحدات عسكرية تدافع عن حكومة الوفاق الوطني من الهجوم الذي شنه ولا يزال يشنه حاكم إقليم برقة، الجنرال خليفة حفتر، على طرابلس. لتحقيق مصالح شخصية ساعدت دولة الإمارات العربية المتحدة حفتر حتى الآن (التي تقدم له دعماً جوياً وتمول عملية توظيف عدد كبير من المرتزقة، كثير منهم سودانيون) مع إقحام مصر (التي سلمت السلاح والدعم السياسي) بحكم الجوار وخشية تمدد القتال فينتج عنه تسلل جماعات إرهابية داخل مصر. بالإضافة إلى روسيا، التي استثمرت القليل (بضع مئات من المتعاقدين من شركة قريبة من الكرملين) وحصلت على دور سياسي مركزي في مقابل مستقبل بلاد المحارب الوطني عمر المختار.
ليبيا، حسب تحليل فريدمان، ملف مهم للجميع، لأنها مرتبطة بإطارين جيوسياسيين حاسمين، شمال إفريقيا وشرق المتوسط. من وجهة النظر هذه، يشير فريدمان إلى استحالة قيام تركيا وروسيا بإطلاق النار على بعضهما البعض في ليبيا - مع الأخذ في الاعتبار مختلف الموضوعات المتشابكة التي يستشهد بها. أكثر من أي شيء آخر، يبدو أن زيادة التأكيد الروسي-التركي على ليبيا هي وسيلة لخلق زيادة في الفوضى التي يتعين حلها في شكل ثنائي واستثناء من قبل القوات الغربية (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والناتو). أعلن اليوم الناطق باسم الميليشيات التي تدافع عن الجيش الوطني أن المتعاقدين الروس على الجبهة الجنوبية لطرابلس قد انسحبوا، مما يشير إلى الرغبة في التخلي عن المشاركة المشتركة بين أنقرة وموسكو. بالنسبة إلى ليبيا، لذا لَدى الدولتان مصالح غير متكافئة، أضفت تركيا رسميًا علنًا التزامها بالمصالح المباشرة، وروسيا رسميًا في ليبيا غير مكشوفة ولديها أهداف أكثر ارتباطًا بالأعمال التجارية من الإستراتيجية.