فضيحة..ميدياسات تستضيف أشخاص مأجورين للشهادة كذبا على أنهم غجر ومسلمين..لايهمهم تعرض المسيحيين للإبادة - الإيطالية نيوز

فضيحة..ميدياسات تستضيف أشخاص مأجورين للشهادة كذبا على أنهم غجر ومسلمين..لايهمهم تعرض المسيحيين للإبادة


الإيطالية نيوز، 18 يناير 2020 ـ كيف يمكن تغذية حملة ضخمة من الحقد الإثني من أجل بعض المزيد من المقاسمات على مواقع التواصل الاجتماعي؟ أسألوا معلمي ميدياسات عن ذلك! من جهة "بيشوني" (صفة تطلق على ميدياسات، والكلمة إسم لتنين يبتلع شاب وأحد الرموز الأكثر شهرة لمدينة ميلانو) يبدو فعلا أنه اعتاد على اختلاق أحداث كاذبة لتقديم خدمات ببراعة لبرامجهم الحوارية بهذه الصيغة: أن تأخذ ممثلين أو أشخاص عشوائيا وتدفع لهم المال لكي يتحدثوا بإسم الغجر، أو المسلمين، أو بإسم أقلية إثنية معينة تختارها وتجعلها تقول أشياء فظيعة. كل شيء، كما هو واضح، مقابل منح مبلغ مالي يصل إلى بعض عشرات أو مئات اليورو.

جرى الإبلاغ عن الحالة الأولى من قبل الخدمة العامة: فتاتان من طائفة "الغجر"، كانتا قد أعلنتا لـ "ماتينو تشينكوي" عن قيامهما بسرقة ألف يورو في اليوم، ثم نفيتا حقيقة ذلك بالقول إن الصحفي دفع لهما 20 يورو للتصريح بذلك مع وعدهما بأن لا يظهر وجهيهما، لكن ميدياسات أكدت، فيما بعد صحة المقابلة، لكن الشك لايزال.

وكان برنامج "ستريشا نوتيتسيا" الساخر قد أدان بدوره اعترافات كاذبة من شخص واحد في برنامجين شهيرين: في برنانج "العمود الخامس" (Quinta Colonna)، الذي يقدمه "باولو ديبيو"، وفي البرنامج الأخر ظهر الشخص نفسه ملثما: في المرة الأولى، دُفع له المال لكي يوهم المشاهدين بأنه غجري، ويبيع سيارات مسروقة، وفي البرنامج ظهر الشخص نفسه ليقول بأنه مسلم "لايعنيه تماما" إذا يتعرض المسيحيين للإبادة.

في أحد عمليات البث هذه، في طريق العودة إلى الأستوديو كان هناك ماتيو سالفيني الذي تلقى مساعدة سهلة لسرد الحلول الممكنة لحل هذه المشاكل . بالإضافة إلى ذلك، سالفيني نفسه   كان في الأستوديو كضيف في برنامج (Mattino5) بمناسبة التعليق (ربما) على الشهادات الكاذبة لفتيات غجريات. وإن فكرة هؤلاء الفتيات كن مزودات بالكامل بأدوات تسجيل كما لو يكن أحد ضيوف الأستوديو. 

بعد حلقة برنامج "ستريشا نوتيتسيا" عن هذا الموضوع، هطلت كميات كثيرة من التعليقات التي تسير على نغمة مماثلة، وهي "نعم إن ذلك ممثل، ولكن الغجر يفعلون حقا هذه الأشياء، إذن نعم كذلك". وهنا تفهم بأن آلة الحقد قد عملت بشكل جيد تماما وقد فات الأوان لإيقافها، لكن أنا، وكفرض إنساني، سأبلغ عنها إذا وجدتها مرة أخرى.

تحديث
أعلنت شركة "ميدياسات" بعد ذلك أنها قطعت العلاقات مع الصحفي المسؤول عن الخدمتين الكاذبتين، لكن بعد أن نشر الحقد في آلاف المواطنين إتجاه الأجانب. وقالت ميدياسات في بيان: "منذ اليوم قطعنا جميع العلاقات المهنية مع الصحفي "فولڤيو بينيلّي" (Fulvio Benelli) وسنقيم المبادرات القانونية لمتابعته قضائيا".
  المصدر: مجلة "L'espresso"
  ترجمة: حسن بوصفية