إيران تعترف بإسقاط قواتها المسلحة لطائرة المسافرين الأكرانية وقتل 176 مسافرا عن طريق الخطأ - الإيطالية نيوز

إيران تعترف بإسقاط قواتها المسلحة لطائرة المسافرين الأكرانية وقتل 176 مسافرا عن طريق الخطأ

الإيطالية نيوز، 11 يناير2020 ـ بعد أربعة أيام من تحطم طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية الدولية، التي أقلعت من طهران على متنها 176 شخصًا، جميعهم في عداد الموتى، تعترف إيران بمسؤولياتها. نقلا عن مصادر عسكرية، ذكر التلفزيون الحكومي أن إيران وجدت نفسها رغما عنها وضد رغبتها متورطة في  إسقاط الطائرة بسبب خطأ بشري.
في هذا الصدد، قال رئيس الجمهورية الإيرانية، «حسن روحاني» في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر": "إن جمهورية إيران الإسلامية تأسف بشدة لهذا الخطأ الكارثي." وقدم تعازيه الخالصة إلى عائلات الضحايا قائلا: "إن تفكيري ودعائي يذهبان إلى جميع العائلات الحزينة، التي أقدم لها خالص التعازي".
وأضاف روحاني في تغريدة أخرى قائلا: "خلُص تحقيق داخلي للقوات المسلحة إلى أن الصورايخ التي أطلقت للأسف بسبب خطأ بشري تسببت في الانهيار المروع للطائرة الأوكرانية ومقتل 176 من الأبرياء. تستمر التحقيقات لتحديد ومحاكمة مرتكب هذا الخطأ الكبير، الذي لا يُغفَر."

كان خامنئي هو الذي أمر بكشف الحقيقة
وفقًا لتقارير وكالة فارس، فإن المرشد الأعلى الإيراني علي «خامنئي» هو الذي أمر باطلاع الرأي العام على حقيقة الطائرة المحطمة. إذ فور إطلاعه على نتائج هذا الخطأ الكارثي أمر بإعلان نتيجة التحقيق "بشكل واضح وصريح".

قال مقر القوات المسلحة الإيرانية إن طائرة بوينج تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الإمام «الخميني» في طهران "عن طريق الخطأ" و "عن غير قصد" من قبل قوات الدفاع الجوي الإيرانية الذين أخطأوا في ذلك "طائرة العدو". توفي جميع الركاب البالغ عددهم 176. وكانت إيران قد نفت سابقًا أنها أسقطت الطائرة بصاروخ.

الجنرال يعترف بمسؤوليته: "جندي ضرب بدون أمر"
  وقال الجنرال الإيراني «حجي زاده»، الجنرال الإيراني في سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني: "أتحمل مسؤولية إسقاط الطائرة الأوكرانية وأقبل أي قرار تتخذه السلطات بشأنه". ثم حدد الجيش أن "الجندي تصرف بشكل مستقل ، وأطلق النار دون أن يأمر، بسبب وجود عائق في التواصل".

طهران: "من ارتكب خطأ سيدفع"
معتذرة ومعزية أسر الضحايا، أعلن مقر القوات المسلحة الإيرانية من خلال بيان أنها ستنفذ "إصلاحات أساسية في العمليات التشغيلية لتفادي حدوث أخطاء مماثلة في المستقبل" والتي ستتبع قانونيا "من ارتكبوا خطأً ".
"خطأنا بسبب المغامرة الأمريكية"
على الرغم من اعتراف طهران بمسؤوليتها عن تحطم الطائرة، فإنها لم تدخر أي نقد في واشنطن. قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» : إن "الخطأ البشري" كان وراء إسقاط القوات المسلحة للطائرة وقع في "لحظة الأزمة الناجمة عن المغامرة الأمريكية".
كما تأسف عن حدوث هذه الكارثة عن دون قصد، فقال: "نأسف بشدة واعتذارنا وتعازينا لشعبنا ولأسر جميع الضحايا وللأمم المتضررة الأخرى."

ترودو: "العدالة للضحايا"
  طلب رئيس وزراء كندا، «جوستين ترودو»، من طهران استخدام "الشفافية والعدالة" للضحايا، للوصول إلى خاتمة وتحديد مسؤوليات محددة. يذكّر «ترودو»، في بيان، أنها "مأساة وطنية" بالنسبة لكندا (63 من الضحايا كانوا كنديين، كثير منهم يحملون جنسية إيرانية مزدوجة) وأن البلاد بأكملها "تبكي متحدة".