الصورة تعبيرية. التقطت خلال مؤتمر باليرمو السنة الماضية بشأن ليبيا |
الإيطالية نيوز، 8 يناير 2020 - بدعوة من الوزير الأول الإيطالي، 《جوزيبي كونتي》وصل رئيس حكومة الاتفاق الوطني الليبية《فايز السراج》 والجنرال 《خليفة حفتر》 في روما للقاء 《كونتي》. تلبية هذه الدعوة تعتبر تحول غير متوقع في التعامل مع الأزمة الليبية بين الخصمين، بالأخص أن هذا التحول يأتي بعد يومين من تأجيل بعثة الاتحاد الأوروبي إلى طرابلس والمماطلة في المفاوضات لإيجاد حل للنزاع.
الخصمان الليبيان قابلا رئيس الوزراء بشكل منفصل، لكن من الواضح أن الخطوة الإيطالية، التي أصبحت ممكنة بفضل أنشطة الاستخبارات، تمثل نقطة تحول مهمة في محاولة الشروع في طريق وساطة بين الطرفين.
هكذا، ألغى الوزير الأول الإيطالي الزيارة إلى طرابلس، التي كانت مقررة في 7 يناير، لأسباب أمنية، أيضًا بسبب عدم الأهمية السياسية عندما شن الجنرال حفتر الهجوم على غزو سرت.
تم الاتفاق على المهمة التي تقودها إيطاليا مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي 《جوزيف بوريل》 وكذلك مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا. في الواقع، بدا الفرنسيون الأكثر تشككا في نجاح العملية وبعد أيام من النقاش في النهاية تقرر في الوقت نفسه تنظيم اجتماع في إيطاليا بحثا عن حل.
هذا، وليست إيطاليا والاتحاد الأوروبي وحدهما اللذان يتحركان على الجبهة الدبلوماسية في الأزمة الليبية، فالرئيس الروسي 《فلاديمير بوتين》 ونظيره التركي 《رجب طيب أردوغان》 يطلبان من أطراف النزاع في ليبيا إعلان "وقف لإطلاق النار من منتصف الليل حتى يوم الاحد». أعلن ذلك وزير الخارجية الروسي 《سيرجي لافروف》 ، الذي كان حاضراً في الاجتماع بين الزعيمين في اسطنبول، على هامش إطلاق خط أنابيب TurkStream.
بالإضافة الى ذلك، بشأن موصوع أخر، وصف 《بوتين 》و《إردغان》 تصرفات ترامب في العراق بأنها "غير قانونية".