الايطالية نيوز، 8 يناير 2020 - قالت وزارة الخارجية المصرية، على حسابها الرسمي في فايسبوك، أنه في إطار التشاور والتنسيق المستمر، التقى وزراء خارجية كل من مصر وإيطاليا وفرنسا وقبرص واليونان في القاهرة اليوم، لمناقشة التطورات الأخيرة في منطقة شرق المتوسط على ضوء التوترات المتزايدة التي تهدد السلام والاستقرار في تلك المنطقة.
وأضافت الوزارة قائلةبأن الوزراء اعتبروا أن توقيع مذكرتيّ التفاهم بين تركيا و《فايز السراج》، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، في نوفمبر، يشكل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي. وأكد الوزراء أن تلك المذكرات قد أدت إلى المزيد من التقويض للاستقرار الإقليمي، وأن كليهما يعتبر لاغياً وباطلاً.
بالإضافة إلى ما تقدم، فإن مذكرة التفاهم التركية-الليبية في مجال ترسيم الحدود البحرية في البحر الأبيض المتوسط تنتهك الحقوق السيادية للدول الأخرى، ولا تتوافق مع قانون البحار ولا يمكن أن تُحدث أي آثار قانونية. كما أعاد الوزراء التأكيد على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة جميع الدول وحقوقها السيادية في مناطقها البحرية بالبحر المتوسط. وفي هذا الصدد، أدان الوزراء بشدة الأعمال التركية المستمرة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص ومياهها الإقليمية. ودعا الوزراء تركيا إلى الوقف الفوري لجميع أنشطة الاستكشاف غير القانونية.
كما اعتبر الوزراء المذكرة الأمنية وأي قرار بإرسال قوات إلى ليبيا انتهاكًا خطيرًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2259 وغيره من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، وتهديدًا للأمن والاستقرار الإقليميين، ودعوا إلى خفض فوري للتصعيد.
وفي هذا السياق، أكد الوزراء على قلقهم العميق إزاء انتهاكات تركيا الأخيرة للقانون الدولي في شرق المتوسط. ويتوقع الوزراء أن تتصرف تركيا بشكل مسؤول، كما أكدوا على ضرورة تعاون دول حوض المتوسط بحسن نية وبشكل بَنّاء لضمان أمن واستقرار المتوسط على أساس القانون الدولي.
شدد الوزراء على أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية واستعادة الاستقرار في ليبيا. وأكد الوزراء التزامهم الكامل بالعمل في سبيل حل سياسي للأزمة في ليبيا. كما أعربوا عن حرصهم على تفادي التصعيد هناك. وفي هذا السياق، أعرب وزراء الدول الأربع عن دعمهم لجهود الممثل الخاص للسكرتير العام غسان سلامة، ومبادرات الأمم المتحدة، وعملية برلين.
وختم الاجتماع باتفاق الوزراء على مواصلة مشاوراتهم وعقد اجتماع في كريت، باليونان، في موعد يتم الاتفاق عليه.
وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الإيطالية، لويجي دي مايو، قد قام بزيارة إلى تركيا، الثلاثاء.
وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، يجري الوزير الإيطالي دي مايو، أول زيارة له إلى تركيا منذ تسلمه منصبه في سبتمبر.
وأضاف البيان، أنه بحث مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية ودولية في مقدمتها ليبيا وسوريا.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، التقي تشاووش أوغلو نظيره الإيطالي مساء الثلاثاء في مدينة إسطنبول.
وعلّق 《لويجي دي مايو》 على الهجوم على القواعد الأمريكية في العراق "نتابع التطورات الأخيرة بقلق خاص وندين الهجوم الذي تشنه طهران. هذا عمل جاد يزيد التوتر في سياق حرج للغاية وحساس للغاية "
ثم أكد وزير الخارجية قائلا: "في هذه الأوقات الصعبة، أعبر أيضًا عن قربي من جيشنا بالنيابة عن الحكومة وأشكرهم". دي مايو ، بعد قمة الأمس في بروكسل وزيارته لتركيا ، يعلن عن المراحل التالية من مهمته الدبلوماسية قائلا: « بعد تركيا، سأسافر إلى القاهرة، لمناقشة مرة أخرى حول ليبيا والوضع الحالي، ثم الى الجزائر من أجل الهدف نفسه".