سويسرا للأنباء وإذاعة مونتي كارلو: الصين تشكر الإمارات على "دعمها القيّم" لحملتها الأمنية ضد مسلمي اليوغور - الإيطالية نيوز

سويسرا للأنباء وإذاعة مونتي كارلو: الصين تشكر الإمارات على "دعمها القيّم" لحملتها الأمنية ضد مسلمي اليوغور

الإثنين الأربعاء 25 ديسمبر 2019 - قالت إذاعة مونتي كارلو الدولية في مقال نشرته بتاريخ 22 يوليو من هذا العام أن الصين شكرت الإمارات دعمها للحملة الأمنية التي تقودها السلطات الصينية في إقليم شينجيانغ، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي الصيني، وذلك خلال استقبال الرئيس شي جينبينغ ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان.
وتعرّضت بكين لضغوط دولية على خلفية احتجازها ما يصل إلى مليون شخص غالبيتهم من المسلمين الأويغور في معسكرات لإعادة تأهيلهم تحت شعار مكافحة الإرهاب، إلا أنّ الدول المسلمة امتنعت بشكل عام عن توجيه الانتقادات للصين.
وخلال لقائه ولي عهد أبوظبي في بكين شكر الرئيس الصيني للإمارات "دعمها القيّم" للحملة في شينجيانغ، ودعا إلى تعزيز اتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، بحسب ما أوردت محطة "سي سي تي في" الصينية الرسمية.
من جهته قال الأمير محمد بن زايد إن الإمارات "تثمّن عاليا جهود الصين لحماية حقوق الأقليات العرقية ومصالحها"، بحسب ما أوردت المحطة الصينية التي نقلت عنه أيضا إعلانه استعداد بلاده لـ"توجيه ضربة مشتركة للقوى الإرهابية المتطرّفة" إلى جانب الصين بما في ذلك "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" التي تتّهمها بكين بتحريض الأويغور على الانفصال.

فيديوعن الراهب البوذي مونك فيراتو، أبشع سفاح للمسلمين في تاريخ البشرية يبرر عمليات الإبادة التي يروح ضحيتها مسلمي الروهينجا

وتأتي تصريحات ولي عهد أبوظبي في وقت تسعى فيه بكين لحشد مزيد من الدعم الدولي لسياساتها المثيرة للجدل في شمال غرب البلاد.
وبعدما نفت بادئ الأمر وجود معسكرات لإعادة التأهيل، أطلقت الصين حملة "علاقات عامة" لاحتواء الانتقادات الدولية لما تسميها بكين "مراكز تعليم مهني".
وحقّقت بكين حتى الآن نجاحات عدة في هذا الإطار. وفي وقت سابق يوليو للسنة الحالية وجّه سفراء 37 دولة بينها السعودية والجزائر رسالة إلى الأمم المتحدة أيّدوا فيها سياسة الصين تجاه الأويغور وغيرهم من الأقليات في إقليم شينجيانغ.
وجاءت الرسالة ردّاً على رسالة وجّهتها 21 دولة ندّدت فيها بالممارسات الصينية في الإقليم.
وتعتبر تركيا الدولة الوحيدة ذات الغالبية المسلمة التي وجّهت انتقادات للصين على خلفية هذه المعسكرات.
وفي فبراير انتقدت الخارجية التركية طريقة معاملة الصين للأويغور ووصفتها بأنها "عار على البشرية" وقالت إن المحتجزين في هذه المراكز والسجون "يتعرّضون للتعذيب ولغسل دماغ سياسي".
لكن بعدما زار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الصين في يوليو اعتمدت تركيا خطاباً أكثر هدوءاً.
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن إردوغان قوله لصحافيين أتراك قبل عودته إلى تركيا "أعتقد أنّنا قادرون على إيجاد حلّ للقضية آخذين في الاعتبار الحساسيات لدى الجانبين".
وبحث شي مع ولي عهد أبوظبي شؤون التجارة ومبادرة "الحزام والطريق" الصينية البالغة قيمتها تريليون دولار وتشمل مشاريع بحرية وسكك حديد وشبكة طرق في آسيا وإفريقيا وأوروبا.
وبحسب محطة "سي سي تي في" فقد قال الرئيس الصيني إنّ على البلدين السعي لتحقيق هدفهما بزيادة التبادلات التجارية إلى 200 مليار دولار بحلول العام 2030.
وقال موقع "سويسرا إنفو" للأنباء، في مقال نشره هو الأخر بتاريخ 22 يوليو لهذا العام أنه حسب وزارة التجارة الصينية بلغت القيمة الإجمالية للتبادلات التجارية بين البلدين 45,9 مليارات دولار في عام 2018.
ودعا شي إلى "تطوير جيد" للمرحلة الثانية من محطة الحاويات في ميناء خليفة، ولمنطقة التعاون الصناعي الصيني الإماراتي، المشروع المشترك الذي يندرج في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وفي بلد مسلم جار للإماراتب العربية المتحدة، نشرت صحيفة "تلغراف البريطانية مقالا قالت فيه أن ولي عهد المملكة العربية السعودية،«محمد بن سلمان» دافع عن استخدام الصين لمعسكرات الاعتقال للمسلمين، قائلاً إن هذا "صحيح" في بكين.

ونقلت الصحيفة عن الأمير «محمد»، الذي كان في الصين يوقّع على عدة ملايين من الصفقات التجارية الكثير، ما أزعج حلفاءه الغربيين. قوله

ووفقا لما ذكرته صحيفة "تيلغراف" البريطانية نقلا عن التلفزيون الحكومي الصيني،  قال محمد السلمان: "الصين لها الحق في القيام بمكافحة الإرهاب والتطرف من أجل أمنها القومي".


من جهته، قال «شي جين بينغ»، زعيم الصين، لولي العهد إنه يتعين على البلدين تعزيز التعاون الدولي في مجال إزالة التطرف "لمنع تسلل الفكر المتطرف وانتشاره".
احتجزت الصين ما يقدر بمليون مسلم من اليوغور في معسكرات الاعتقال، حيث يخضعون لبرامج إعادة تثقيف يُزعم أنها تهدف إلى مكافحة التطرف.

الأويغور هي مجموعة عرقية تركية تمارس الإسلام وتعيش في غرب الصين وأجزاء من آسيا الوسطى.

اتهمت بكين الأقلية في منطقة "شينجيانغ" الغربية بدعم الإرهاب وتطبيق نظام المراقبة.
ناشدت مجموعات اليُغور الأمير السعودي الأمير المتسلط أن يتعامل مع قضيتهم ، لأن المملكة السعودية المحافظة كانت تقليديا مدافعة عن حقوق المسلمين في جميع أنحاء العالم.
لكن الملوك والرؤساء المسلمون لم يتطرقوا إلى القضية مع الصين، التي أصبحت في السنوات الأخيرة شريكا تجاريا هاما مع دول الشرق الأوسط.
ومع ذلك، في الشهر الماضي، وصف «هامي أكسوي»، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، معاملة الصين لسكانها اليوغور بأنها "سبب كبير للعار على الإنسانية"  وطلب منها إغلاق "معسكرات الاعتقال".

في البلد.نفسه، كان الرئيس «رجب طيب أردوغان» قد اتهم الصين ذات مرة بـارتكاب "الإبادة الجماعية" لكنه أقام منذ ذلك الحين علاقات دبلوماسية واقتصادية أوثق مع بكين.

وقال «عمران خان»، رئيس وزراء باكستان، البلد الأسيوي الذي زاره الأمير سلمان للتو، إنه "لا يعرف" الكثير عن أوضاع اليوغور.