خليفة حفتر |
بقلم حسن أبو صفية
الإيطالية نيوز، 19 ديسمبر 2019 ـ بعد عودة وزير خارجية إيطاليا، لويدجي دي مايو، من ليبيا أعلن عن تسمية مبعوث خاص إلى بلاد الشهيد عمر المختار من أجل العمل على إحلال السلام هناك.
بعد 20 يوم من التوقيع على الاتفاق العسكري والاقتصادي بين حكومة الوفاق الوطني الليبية ورجب طيب إردوغان، نزلت الوحدات العسكرية على الفور إلى الميدان بطرابلس والمناطق القريبة منها.
وحسب ما صرّح به الناطق الرسمي بإسم جيش «خليفة حفتر»، «أحمد المسماري»، فإن وجود الأتراك في طرابلس لا يقتصر على المستشارين والضباط الذين دربوا الميليشيات فحسب، ولكن حتى على جنود مدربين يعملون الآن في حماية "مطار معيتيقة" مع فريق كبير يستخدم دبّابة.
وقال «المسماري»: «لا نستبعد بأن الدبّابة نفسها هي تركية». إن الخصمين الأخوين، الليبيان «خليفة حفتر» و«السراج»، لا يجب أن يجهزا أنفسهما بالسلاح بموجب حظر دولي. لكن عمليا، في المقابل، إن جيش إقليم "برقة" مزود بالأسلحة والعتاد والدخيرة من قبل روسيا، ومصر، والإمارات العربية (ودائما بشكل غير مقنع) من قبل فرنسا.
بإمكان «السراج» وكذلك تركيا الاعتماد على إمدادات من قطر. لكن الاتفاقات المبرمة بينه وإردوغان لم تثر ردود فعل سلبية للبرلمان في طبرق فحسب، ولكن حتى للحاضرين في المنطقة بين تركيا وليبيا، وخاصة اليونان ومصر.
في الـ14 ديسمبر، الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، قطع العلاقات بشكل نهائي مع حكومة الوفاق الوطني، واعترف بمجلس النواب في "طبرق" باعتباره "الممثل القانوني الوحيد للشعب الليبي". كما أعلن «السيسي» أن الجيش الوطني "رهينة للميليشيات الإرهابية" وأن النزاع الليبي يشكّل تهديدا للأمن القومي في القاهرة.
حسب اعتقاد «السيسي»، هناك احتمال كبير في عبور المقاتلون والأسلحة الحدود وينتهي بهم المطاف في الأراضي المصرية: لهذا السبب، سيكون لمصر الحق في التدخل في شؤون ليبيا. رداً على ذلك، هددت طرابلس بـ "النص على المزيد من الاتفاقات الدولية" لزيادة شبكتها الدفاعية ـ كما ذكرت قناة الأحرار التلفزيونية الليبية ومقرها قطر.
دي مايو في ليبيا: "حفتر سيكون قريباً في روما"
نعود إلى التطرق إلى موضوع «دي مايو»، في صباح يوم 17 ديسمبر، سافر وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو» إلى ليبيا للقاء زعيمي الحرب الأهلية. كان الهدف غير المباشر من الزيارة هو استعادة دور قيادي من خلال البحث عن حل سلمي. في هذا الصدد، أعلنت إيطاليا أنها ستُعيّن إرسال "فرانكو فْراتّيني" كمبعوث خاص في ليبيا، في محاولة لإيقاف ما يبدو أنه وضع على شفا الأزمة الأخيرة: في الأيام القليلة الماضية، أطلق جنرال"برقة"إندارا قاسي اللهجة ووعيدا تفوح منه رائحة حرب طاحنة، وهو الهجوم لغزو طرابلس.
وقال «دي مايو»، الذي عاد إلى إيطاليا، "لقد كانت لدي لقاءات مثمرة مع حفتر و«السراج»، وكنت واضحًا للغاية معهم"، وأعلن أيضًا أن حفتر» سيكون في روما "في الأيام القليلة المقبلة". وخلص الوزير إلى القول "هناك حل دبلوماسي للأزمة الليبية". "نحن مستعدون للعمل في منطقة مؤتمرات برلين (التي ينبغي عقدها في يناير) ولكن أيضًا كإيطاليا في حل سياسي".
الإيطالية نيوز، 19 ديسمبر 2019 ـ بعد عودة وزير خارجية إيطاليا، لويدجي دي مايو، من ليبيا أعلن عن تسمية مبعوث خاص إلى بلاد الشهيد عمر المختار من أجل العمل على إحلال السلام هناك.
بعد 20 يوم من التوقيع على الاتفاق العسكري والاقتصادي بين حكومة الوفاق الوطني الليبية ورجب طيب إردوغان، نزلت الوحدات العسكرية على الفور إلى الميدان بطرابلس والمناطق القريبة منها.
وحسب ما صرّح به الناطق الرسمي بإسم جيش «خليفة حفتر»، «أحمد المسماري»، فإن وجود الأتراك في طرابلس لا يقتصر على المستشارين والضباط الذين دربوا الميليشيات فحسب، ولكن حتى على جنود مدربين يعملون الآن في حماية "مطار معيتيقة" مع فريق كبير يستخدم دبّابة.
وقال «المسماري»: «لا نستبعد بأن الدبّابة نفسها هي تركية». إن الخصمين الأخوين، الليبيان «خليفة حفتر» و«السراج»، لا يجب أن يجهزا أنفسهما بالسلاح بموجب حظر دولي. لكن عمليا، في المقابل، إن جيش إقليم "برقة" مزود بالأسلحة والعتاد والدخيرة من قبل روسيا، ومصر، والإمارات العربية (ودائما بشكل غير مقنع) من قبل فرنسا.
بإمكان «السراج» وكذلك تركيا الاعتماد على إمدادات من قطر. لكن الاتفاقات المبرمة بينه وإردوغان لم تثر ردود فعل سلبية للبرلمان في طبرق فحسب، ولكن حتى للحاضرين في المنطقة بين تركيا وليبيا، وخاصة اليونان ومصر.
الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي» |
حسب اعتقاد «السيسي»، هناك احتمال كبير في عبور المقاتلون والأسلحة الحدود وينتهي بهم المطاف في الأراضي المصرية: لهذا السبب، سيكون لمصر الحق في التدخل في شؤون ليبيا. رداً على ذلك، هددت طرابلس بـ "النص على المزيد من الاتفاقات الدولية" لزيادة شبكتها الدفاعية ـ كما ذكرت قناة الأحرار التلفزيونية الليبية ومقرها قطر.
وزير الخارجية الإيطالية، دي مايو، مستقبلا من نظيره محمد سيالة في مطار طرابلس، في 17 ديسمبر 2019 |
نعود إلى التطرق إلى موضوع «دي مايو»، في صباح يوم 17 ديسمبر، سافر وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو» إلى ليبيا للقاء زعيمي الحرب الأهلية. كان الهدف غير المباشر من الزيارة هو استعادة دور قيادي من خلال البحث عن حل سلمي. في هذا الصدد، أعلنت إيطاليا أنها ستُعيّن إرسال "فرانكو فْراتّيني" كمبعوث خاص في ليبيا، في محاولة لإيقاف ما يبدو أنه وضع على شفا الأزمة الأخيرة: في الأيام القليلة الماضية، أطلق جنرال"برقة"إندارا قاسي اللهجة ووعيدا تفوح منه رائحة حرب طاحنة، وهو الهجوم لغزو طرابلس.
جانب من لقاء سيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالسيد وزير الخارجية الإيطالي والوفد المرافق له للنقاش حول آخر مستجدات الشأن السياسي والتعاون بين البلدين في كافة المجالات ، وكان اللقاء إيجابي للغاية ، pic.twitter.com/0Gdv3V7p4x— مكتب الاعلام القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية (@AlamAlGhaid) December 18, 2019
ترجمة إلى العربية: حسن أبو صفية
النص الأصلي: هنا