الإيطالية نيوز، 25 ديسمبر 2019 ـ قالت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية بأن بناء على تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن تطبيقة (ToTok) للمراسالات والدردشة تبين أن هذه التطبيقة الإماراتية تستخدم كآداة للتجسس والمراقبة عن بعد، تهدف، في المقام الأول، إلى تتبع كل حركة يقوم بها مستخدموها، الذين يقومون بتثبيتها على هواتفهم الذكية.
ووفقا لما ذكرته "لاريبوبليكا الإيطالية، جرى الإعلان عنه كتطبيق مراسلة آمن لمشاركة اللقطات ومقاطع الفيديو مع أصدقائك وعائلتك. ولكن وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز ، فإنه في الحقيقة جاسوس تستخدمه حكومة الإمارات العربية المتحدة لتتبع "كل محادثة وحركة وعلاقة وموعد وصوت وصورة" لأولئك الذين قاموا بتثبيته على هواتفهم الذكية و النصيحة هي إزالته على الفور.
تطبيقة (ToTok) اكتسبت ملايين التنزيلات (على الأقل 600 ألف في الشهر الماضي فقط) في أوروبا وآسيا وإفريقيا والولايات المتحدة، حيث في الأسابيع الأخيرة أصبح التطبيقة الأكثر تنزيلا، وفقا للبيانات المقدمة من قبل شركة تحليلات تطبيقات "Annie".
وأضافت "لاريبوبليكا"، تنتشر تطبيقة (ToTok) بين الإماراتيين، وأيضا بفضل رعاية الحكومة التي، من ناحية أخرى، تحد من استخدام تطبيقات أخرى ذات شهرة واسعة مثل "واتساب" و"سينيال" في البلاد. في هذا الصدد، تركت الرهانات المجال مفتوحًا للتطبيق الجديد، وتم الترويج له في مطبوعات الدولة شبه الرسمية وعرضها على أنها "الخدمة التي طال انتظارها" من قبل مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، تلقى مستخدمو "بوتيم"(Botim) ـ وهي خدمة مراسلة مدفوعة بدولة الإمارات العربية المتحدة ـ الشهر الماضي دعوة للتبديل إلى توتوك من خلال رسالة تضمنت حتى الرابط لتثبيت التطبيق.
وبناء على هذه الاتهامات ضد تطبيقة "توتوك"، قالت "الصحيفة الإيطالية بأنه جرت إزالة هذه التطبيقة من المتاجر الرقمية في "جوجل" و "آبل"، الشركتان اللتان تحققان في هذه القضية، ولكن تطبيقة "توتوك" لاتزال موجودة في متاجر سامسونج، و "هواواي"، شياومي" و "أوبّو".
وقال "باتريك فاردلي"، باحث أمن الكمبيوتر والموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، أنه تفاجأ عندما قام بتحليل هذه التطبيقة، التي تبدو مستنسخة من خدمة صينية (YeeCall)، نظرا لبساطتها. ولكن "توتوك" يختلف كثيرا عن التطبيقات الأخرى المشابهة. تكمن المشكلة في معرفة أين تذهب البيانات التي جرى جمعها ومعرفة الشخص الذي قام بتشغيلها".
واختتم الباحث الأمريكي أن المشكلة لا تتعلق حاليا بـ"توتوك" فحسب، ولكن أيضا بتطبيقة "تيكتوك" الصينية، التي أصبحت ظاهرة عالمية تخضع للتدقيق في الولايات المتحدة بحثًا عن علاقات محتملة مع الحكومة الصينية. "وهي الأسئلة التي يصعب الإجابة عليها".
بالنسبة لـ"توتوك" الإماراتي، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الكثير من المعلومات التي جرى جمعها كان سيحدث نقلها إلى محللي الاستخبارات الذين يعملون نيابة عن دولة الإمارات العربية المتحدة. "بريج هولدينغز"( Breej Holdings)، الشركة المختفية وراء التطبيقة، التي قد تكون طبعا ضلعا لـ"دارك ماتّر"(Dark Matter): وهي شركة استخبارات عبر الإنترنت، جاري التحقيق فيها حاليا من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بتهمة جرائم الإنترنت.
في هذا السياق، سيكون التطبيق فقط أحدث وسيلة للتصنت التي تستخدمها حكومة الإمارات العربية المتحدة، التي طالما كرست مجهوداتها لتقوية آداواتها من أجل المراقبة الإلكترونية الخاصبه بها.
في هذا الموضوع، ذكّر تلفزيون الجزيرة القطري، التلفزيون الأكثر كرها من قبل الإمارات والسعودية ومصر، أن بلاد الأمير محمد آل نهيان تخضع لمراقبة دقيقة تستخدم جميع وسائل التجسس المتاحة ضد منتقدي أوضاع البلاد فيما يتعلق بجميع الميادين. وأضافت الجزيرة، على حد قول صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، أن هذا التصرف هو ارتكاب لانتهاك منتظم لحقوق الإنسان، يحدث ويتقوى بفضل مساعدة شركات تجسس معلوماتية وخبراء مرتبطين بالولايات المتحدة وإسرائيل.
على سبيل المثال، في السنة الماضية، طلبت الحكومة الإماراتية من الشركة الإسرائيلية (Nso) ـ المعتبرة المشتبه به الرئيسي في إلصاق عيب في "واتساب" يسمح بتثبيت برامج تجسس على الهواتف من خلال المكالمات الصوتية ـ اختراق هواتف الذكية لبعض الخصوم السياسيين، وكذلك لصديق مقرب للصحفي السعودي جمال خاشقجي، الصحفي المغتال ببشاعة داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، في الـ2 أكتوبر 2018.
على الرغم من كل هذه المعلومات حول تطبيقة "توتوك"، يبدو أن الصحيفة الأمريكية لم تقنع الجميع. وقالت "لا ريبوبليكا " الإيطالية أن أحد مصادرها، وهو عامل في قطاع الأمن الإلكتروني، أخبرها بأن المسألة ببساطة هي مشكل تجاري: حرب على التطبيقة في الوقت الذي أظهرت فيه أنها قادرة على زعزعة الهيمنة الأمريكية في هذا القطاع. من جانبها، قالت شركة "توتوك" نفسها، في بيان رسمي نشرته أمس لملايين المستخدمين تطبيقتها الخاصة في جميع أنحاء العالم، أن إزالة "توتوك" من المخازن الرقمية "جوجل" و "آبل" هي مشكلة فنية وستحل في أقرب وقت ممكن".
ووفقا لما ذكرته "لاريبوبليكا الإيطالية، جرى الإعلان عنه كتطبيق مراسلة آمن لمشاركة اللقطات ومقاطع الفيديو مع أصدقائك وعائلتك. ولكن وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز ، فإنه في الحقيقة جاسوس تستخدمه حكومة الإمارات العربية المتحدة لتتبع "كل محادثة وحركة وعلاقة وموعد وصوت وصورة" لأولئك الذين قاموا بتثبيته على هواتفهم الذكية و النصيحة هي إزالته على الفور.
تطبيقة (ToTok) اكتسبت ملايين التنزيلات (على الأقل 600 ألف في الشهر الماضي فقط) في أوروبا وآسيا وإفريقيا والولايات المتحدة، حيث في الأسابيع الأخيرة أصبح التطبيقة الأكثر تنزيلا، وفقا للبيانات المقدمة من قبل شركة تحليلات تطبيقات "Annie".
وأضافت "لاريبوبليكا"، تنتشر تطبيقة (ToTok) بين الإماراتيين، وأيضا بفضل رعاية الحكومة التي، من ناحية أخرى، تحد من استخدام تطبيقات أخرى ذات شهرة واسعة مثل "واتساب" و"سينيال" في البلاد. في هذا الصدد، تركت الرهانات المجال مفتوحًا للتطبيق الجديد، وتم الترويج له في مطبوعات الدولة شبه الرسمية وعرضها على أنها "الخدمة التي طال انتظارها" من قبل مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، تلقى مستخدمو "بوتيم"(Botim) ـ وهي خدمة مراسلة مدفوعة بدولة الإمارات العربية المتحدة ـ الشهر الماضي دعوة للتبديل إلى توتوك من خلال رسالة تضمنت حتى الرابط لتثبيت التطبيق.
وقال "باتريك فاردلي"، باحث أمن الكمبيوتر والموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، أنه تفاجأ عندما قام بتحليل هذه التطبيقة، التي تبدو مستنسخة من خدمة صينية (YeeCall)، نظرا لبساطتها. ولكن "توتوك" يختلف كثيرا عن التطبيقات الأخرى المشابهة. تكمن المشكلة في معرفة أين تذهب البيانات التي جرى جمعها ومعرفة الشخص الذي قام بتشغيلها".
واختتم الباحث الأمريكي أن المشكلة لا تتعلق حاليا بـ"توتوك" فحسب، ولكن أيضا بتطبيقة "تيكتوك" الصينية، التي أصبحت ظاهرة عالمية تخضع للتدقيق في الولايات المتحدة بحثًا عن علاقات محتملة مع الحكومة الصينية. "وهي الأسئلة التي يصعب الإجابة عليها".
بالنسبة لـ"توتوك" الإماراتي، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الكثير من المعلومات التي جرى جمعها كان سيحدث نقلها إلى محللي الاستخبارات الذين يعملون نيابة عن دولة الإمارات العربية المتحدة. "بريج هولدينغز"( Breej Holdings)، الشركة المختفية وراء التطبيقة، التي قد تكون طبعا ضلعا لـ"دارك ماتّر"(Dark Matter): وهي شركة استخبارات عبر الإنترنت، جاري التحقيق فيها حاليا من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بتهمة جرائم الإنترنت.
في هذا السياق، سيكون التطبيق فقط أحدث وسيلة للتصنت التي تستخدمها حكومة الإمارات العربية المتحدة، التي طالما كرست مجهوداتها لتقوية آداواتها من أجل المراقبة الإلكترونية الخاصبه بها.
في هذا الموضوع، ذكّر تلفزيون الجزيرة القطري، التلفزيون الأكثر كرها من قبل الإمارات والسعودية ومصر، أن بلاد الأمير محمد آل نهيان تخضع لمراقبة دقيقة تستخدم جميع وسائل التجسس المتاحة ضد منتقدي أوضاع البلاد فيما يتعلق بجميع الميادين. وأضافت الجزيرة، على حد قول صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، أن هذا التصرف هو ارتكاب لانتهاك منتظم لحقوق الإنسان، يحدث ويتقوى بفضل مساعدة شركات تجسس معلوماتية وخبراء مرتبطين بالولايات المتحدة وإسرائيل.
على سبيل المثال، في السنة الماضية، طلبت الحكومة الإماراتية من الشركة الإسرائيلية (Nso) ـ المعتبرة المشتبه به الرئيسي في إلصاق عيب في "واتساب" يسمح بتثبيت برامج تجسس على الهواتف من خلال المكالمات الصوتية ـ اختراق هواتف الذكية لبعض الخصوم السياسيين، وكذلك لصديق مقرب للصحفي السعودي جمال خاشقجي، الصحفي المغتال ببشاعة داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، في الـ2 أكتوبر 2018.
على الرغم من كل هذه المعلومات حول تطبيقة "توتوك"، يبدو أن الصحيفة الأمريكية لم تقنع الجميع. وقالت "لا ريبوبليكا " الإيطالية أن أحد مصادرها، وهو عامل في قطاع الأمن الإلكتروني، أخبرها بأن المسألة ببساطة هي مشكل تجاري: حرب على التطبيقة في الوقت الذي أظهرت فيه أنها قادرة على زعزعة الهيمنة الأمريكية في هذا القطاع. من جانبها، قالت شركة "توتوك" نفسها، في بيان رسمي نشرته أمس لملايين المستخدمين تطبيقتها الخاصة في جميع أنحاء العالم، أن إزالة "توتوك" من المخازن الرقمية "جوجل" و "آبل" هي مشكلة فنية وستحل في أقرب وقت ممكن".