باليرمو (صقلية) ـ استطاعت أن تعانق إبنها مرة أخرى، الأربعاء 30 أكتوبر، بعد لم تتمكن من رؤيته لما يزيد عن ستة سنوات.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "لاسيتشيليا"، واطلعت عليه الإيطالية نيوز، تمكنت السيدة "باولا إمبيسي"، البالغة من العمر 39 عاما، ومن ساكنة بلدة "بَرْتشيلّونا بوتْسو دي غوتّو"، من رؤية طفلها الذي اختفى فجأة في سن الرابعة بتاريخ 20 يونيو 2013، بعد أخذه والده المغربي الأصل والجنسية إلى بلده الأصلي.
وأضاف المصدر مفيدا بأن هذه القضية الطويلة والمؤلمة انتهت أخيرا بنتيجة إيجابية، ويرجع فضل هذا النجاح للتعاون المشترك بين الشرطة المغربية ونظيرتها الإيطالية.
عن هذا التعاون، قال المدعي العام لبلدة برتشيلونا بوتسو دي غوتو، السيد إيمانْويلي كْريشينتي": "«نحن نتعامل مع قضايا مماثلة في كثير من الأحيان بالنظر إلى تزايد عدد الزوج المختلط. الكثيرون ينجحون في حلها بفضل التعاون مع السلطات الأجنبية ».
وكان أهل المواطنة الإيطالية قد أطلقوا في أكثر من مناسبة نداء ات من أجل حل لهذه القضية. السيدة الإيطالية انفصلت عن الزوج المغربي في سنة 2013، فورا بعد أن ابتعد الزوج عن إيطاليا رفقة إبنهما من دون العودة إلى إيطاليا.
باولا، حسب ما ذكره المصدر، رأت إبنها القاصر بعد ثلاثة سنوات من الانفصال، لكن بعد ذلك اللقاء لم تتوفر إطلاقا على أخباره. أبلغت الشرطة، فجرى التحقيق مع زوجها بتهمة اختطاف قاصر.
وكانت الشرطة المغربية من عثرت على الطفل، الذي كان يعيش مخبَّئا لدى عائلة الأب. الإبن، الذي عمره الآن 9 سنوات، جرى نقله إلى السفارة الإيطالية بمدينة الدار البيضاء، حيث استطاع معانقة أمه من جديد.