تشيزينا ـ في مبادرة طيبة تحركها الفطرة الإنسانية التي فطر الخالق رب العالمين الناس عليها، وفي قمة التآزر والتلاحم الغاية منهما تغيير حياة طفل مغربي من الأسوأ إلى الأفض، وبفضل تبرعات جمعيات إيطالية وعربية، وكذلك آباء تلاميذ مدرسة تقع في بلدة "غامْبيتّولا"، تمكنت عائلة الطفل المغربي "كريم" من جمع المال الكاف لشراء "خودة واقية" لحمايته من أشعة الشمس، لأن "كريم" يعاني من مرض نادر: لا تتحمل بشرته الأشعة فوق البنفسجية، ما يجبره على الاحتماء داخل منزله ومع كل الأسف بعيدا عن المدرسة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "إل ريستو ديل كارلينو"، واطلعت عليه الإيطالية نيوز، تعيش عائلة الطفل "كريم"، البالغ عمره 6 سنوات، في بلدة "غامبيتّولا"، بمحافظة "تشيزينا-فورلي (جهة إيميليا رومانيا)، منذ سنة 2002. إبنها "كريم" يعاني من مرض وراثي خطير يسبب جفاف الجلد المصطبغ، المسبب بدوره في الإصابة بالحساسية المفرطة عند التأثير بأشعة الشمس، والإصابة بحروق مؤلمة وأورام على مستوى الجلد.
ووفقا لما قالته الصحيفة الإيطالية، كان الطفل، في السنة الماضية، المغربي يدرس في مدرسة "أكويلوني" للأطفال، وكان المعلمون يتنبهون دائما لتضرر جلد الطفل، الذي كان غالبا يتغيب عن الحصص، وعندما انتبهوا للإزعاج الذي كانت تسببه أشعة الشمس له، فقاموا بوضع ستائر على نوافذ الفصل لمنع الضوء من التسلل داخلها.
وقالت الصحيفة الايطالية أنه جرى إخضاع الطفل كريم، في مدينة بولونيا، عاصمة إقليم إيميليا رومانيا، إلى فحوصات طبية مناسبة أكدت إصابته بمرض " يسبب جفاف الجلد المصطبغ، وهو مرض وراثي نادر جدا (يصيب في العالم شخصا واحد بين كل مليون أخرين) لا يمكن علاجه، بسبب التغير المتناوب للحمض النووي في جسده.
تشرح "حياة التياس"، أم كريم: "في المنزل، كنا مجبرين على تغيير المصابيح الفلورية، سواء الهالوجين أو النيون بتلك التي لا تؤدي كريم ولا تسبب له إزعاجا. مع وجوده، نتفادى الخروج من المنزل نهارا، وإذا بالضبط يلزمنا الخروج نغطيه بملابس، وقبعة ونظارات شمسية ذات عدسات داكنة، ومرهم ذو حماية قصوىمن أشعة الشمس.
قبل عام، في أعياد الميلاد (النَّتالي)، قام والدا كريم، بمساعدة جمعيات اجتماعية إيطالية بجمع مبلغ 1600 يورو، لشراء خوذة واقية خاصة لحماية الطفل كريم من الأشعة فوق البنفسجية.
وبالضبط، في هذه السنة، عاد كريم إلى المدرسة ومقاسمة مقاعد الفصل مع زملائه السابقين، لكن هذه المرة عاد مرتديا خوذه كمستكشف للفضاء. الشيء الجميل المؤثر في الشعور، هو أن جميع مديرو وعمال مدرسة "باسكولي" لليعليم الابتدائي يساعدون الطفل المغربي كأنهم إبنهم الوحيد، وحثوا حتى زملائه الصغار لتذكيره في حالة وجود أشعة الشمس.
في هذا الصدد، توضح أنجيلا بانيوليني، مستشارة: "للتشجيع على إدماج كريم في المدرسة، وُضعت ستائر مضادة للأشعة فوق البنفسجية على نوافذ الفصول الدراسية والحمامات والمناطق المشتركة، وجرى إعداد فصل دراسي متعدد الأغراض للتربية البدنية وللاستخدام المختبري. كما استُبدلت جميع المصابيح بأخرى مناسبة ووضع واق للأشعة على شاشات الكمبيوتر»
وتضيف مديرة "معهد الدولة الشامل"، فرانتشيسكا أنجيليني: " عندما يدخل كريم إلى المدرسة ينزع الخوذة ويذهب لفصله ويظهر أنه بخير، يلعب ويعيش حياة عادية كما يحدث في جميع الفصول. في بعض الأحيان، يأتي تقنيون لإجراء لقياس مقدار الضوء المنبعث من المصابيح المثبتة داخل الفصل الذي يدرس فيه كريم".
وختمت أم كريم "أنا سعيدة بكيفية استقبال كريم في المدرسة، وحتى إذا أنه لا يذهب لقاعة الرياضات لممارسة الجمباز، فهذه ليست مشكلة، يمارسها في الفصل مع معلمته الثانية، المختصة بالدعم".
قبل عام، في أعياد الميلاد (النَّتالي)، قام والدا كريم، بمساعدة جمعيات اجتماعية إيطالية بجمع مبلغ 1600 يورو، لشراء خوذة واقية خاصة لحماية الطفل كريم من الأشعة فوق البنفسجية.
وبالضبط، في هذه السنة، عاد كريم إلى المدرسة ومقاسمة مقاعد الفصل مع زملائه السابقين، لكن هذه المرة عاد مرتديا خوذه كمستكشف للفضاء. الشيء الجميل المؤثر في الشعور، هو أن جميع مديرو وعمال مدرسة "باسكولي" لليعليم الابتدائي يساعدون الطفل المغربي كأنهم إبنهم الوحيد، وحثوا حتى زملائه الصغار لتذكيره في حالة وجود أشعة الشمس.
في هذا الصدد، توضح أنجيلا بانيوليني، مستشارة: "للتشجيع على إدماج كريم في المدرسة، وُضعت ستائر مضادة للأشعة فوق البنفسجية على نوافذ الفصول الدراسية والحمامات والمناطق المشتركة، وجرى إعداد فصل دراسي متعدد الأغراض للتربية البدنية وللاستخدام المختبري. كما استُبدلت جميع المصابيح بأخرى مناسبة ووضع واق للأشعة على شاشات الكمبيوتر»
وتضيف مديرة "معهد الدولة الشامل"، فرانتشيسكا أنجيليني: " عندما يدخل كريم إلى المدرسة ينزع الخوذة ويذهب لفصله ويظهر أنه بخير، يلعب ويعيش حياة عادية كما يحدث في جميع الفصول. في بعض الأحيان، يأتي تقنيون لإجراء لقياس مقدار الضوء المنبعث من المصابيح المثبتة داخل الفصل الذي يدرس فيه كريم".
وختمت أم كريم "أنا سعيدة بكيفية استقبال كريم في المدرسة، وحتى إذا أنه لا يذهب لقاعة الرياضات لممارسة الجمباز، فهذه ليست مشكلة، يمارسها في الفصل مع معلمته الثانية، المختصة بالدعم".