نشب شجار في وسط ميلانو، على بعد خطوات قليلة من كاتدرائية "دوومو"، شارك فيه حوالي 30 شخصا تراشقوا خلاله القنينات الزجاجية والمقاعد، ثم لادوا بالفرار عند رؤية قدوم رجال الأمن.
ووفقا لما رواه موقع (tgcom24) الإخباري الإيطالي، واطلعت عليه الإيطالية نيوز، تعقبت شرطة كرابينييري ثلاثة تونسيين، أحدهم يبلغ عمره 18 عاما، والأخرين 17 عاما كليهما، وأبلغت عنهما من دون اعتقالهم. وأضاف المصدر أن الشاب التونسي البالغ عمره 18 عاما جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقد جرى تحرير له شهادة استشفاء في مدة 8 أيام بسبب جرح في الرأس.
وكعادته، لم يهدر وزير الداخلية الإيطالية السابق، والأمين العام لحزب رابطة الشمال المعادية للأجانب، ماتيو سالفيني، الفرصة لتسليط الضوء على الجانب السلبي للأجانب في إيطاليا، فعلق على الحادث في تدوينة على فايسبوك قال فيها: "الحرب الحضرية أمس بالقرب من دوومو بين عصابات من شمال إفريقيا، يتبادلون الضرب بالقنينات والكراسي تحت النظرات المرعوبة للمارة.
وأضاف سالفيني في التدوينة: "عار على ميلانو وأتمنى أن تكون هناك عقوبات مثالية. هذه الحالة هي إبنة حسن النية لليسار، الذين مع سياسة "موانىء مفتوحة" أمام المهاجرين غير القانونيين تعتبر أمرا خاطئا لملايين المهاجرين الطيبين، الذين يعملون ويرسلون أبناءهم إلى المدارس ويحترمون ثقافتنا."
وكانت كلمات عضو مجلس الأمن الإقليمي روبرتو دي كوراتو قاسية للغاية في إشارة إلى المشاجرة التي وقعت أمس في ساحة بيازا ميركانتي. حتى ساحة "بياتسا دل دوومو" أصبحت مكانًا للاشتباكات بالنسبة للأجانب من شمال إفريقيا.
وواصل "دي كوراتو" : "أصبحت المنطقة واحدة من العديد من الأماكن في الضواحي، حيث ينتشر المهاجرون غير الشرعيين. وإن وصول ضباط قوات محاربة الشغب أمر ضروري، لأن ميلانو غير محمية، على الرغم من العمل الكبير الذي تقوم به الشرطة و كرابينييري، والتي لا تكفي مع ذلك لوقف التدهور الذي وصل الآن إلى وسط المدينة بالكامل ".
