قال «ستيفان دوجاريك»، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي الاثنين بشأن الأحداث في العراق، إن «أنطونيو غوتيرش» يتابع بقلق ما يجري في الجمهورية الإسلامية.
وأضاف «دوجاريك» ردّا على أسئلة وجهها صحفيون، إن الأمين العام يدعو دائما إلى تجنب العنف وحماية المساحات المدنيّة. وقال فيما يتعلق بالاحتجاجات فالإجابة تنطبق على جميع الدول وهي أنه ينبغي إيجاد التوازن بين السماح للمتظاهرين بالاحتجاج بحرية وفي الوقت نفسه احترام ومراعاة حق الآخر ومن ضمنها حقوق الأشخاص الذين يرغبون في مواصلة حياتهم بشكل طبيعي. "ولكن من حيث المبدأ نؤمن بأن الأشخاص يتمتعون بحق التظاهر بحرية."
احتجاجات البنزين
وقد اندلعت التظاهرات في إيران يوم الجمعة احتجاجا على قرار الحكومة تقنين سعر البنزين وإلغاء الدعم عنه وهو ما أدّى إلى رفع سعر البنزين بنسبة 50 في المائة. وبحسب الحكومة، فإنها ستستخدم عائدات تخفيض الدعم عن الوقود في الدفع النقدي للأسر ذات الدخل المنخفض اعتبارا من يوم الاثنين.
وشدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة خلال جلسة لمجلس الوزراء، على أن الاحتجاجات حق للشعب لكن "إثار الشغب" ليس شكلا من أشكال الاحتجاج.
وتسعى إيران إلى مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية عليها العام الماضي، وأوضح روحاني أنه بدلا من زيادة الضرائب أو صادرات النفط، تقرر رفع أسعار البنزين.
وأعيد فرض العقوبات الأمريكية بعد أن تخلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست، وأدت العقوبات إلى تراجع حاد في الاقتصاد الإيراني مما أدى إلى زيادة معدل التضخم السنوي بأربعة أضعاف.
عنف واعتقالات
وأفادت التقارير الواردة من إيران بمقتل العشرات خلال الاشتباكات بين قوات الأمن ومن وصفتهم السلطات "بمثيري الشغب" الذين أرادوا الهجوم على المراكز ومقرّات الشرطة، إضافة إلى اعتقال أكثر من 1000 شخص خلال يومين من الاحتجاجات التي شهدتها عشرات المدن والمناطق في كافة أرجاء البلاد شارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين.
كما شهدت البلاد منذ ليل السبت انقطاعا كاملا في شبكة الإنترنت، وأطلقت السلطات تحذيرا بالتعامل بصرامة مع "المخلين" بالأمن العام ومن يستهدفون أمن البلاد واستقرارها.
وبحسب الإجراأت الجديدة، فسيسمح لكل سائق بشراء 60 لترا من الوقود شهريا بسعر يعادل 0.13 دولار للتر الواحد، وأي لتر إضافي سيكلف ضعف هذا السعر.
يتابع الأمين العام للأمم المتحدة، السيّد أنطونيو غوتيرش، تطورات الأحداث في إيران بقلق، وخاصّة عقب الأنباء حول وقوع مصادمات بين المحتجين وقوات الأمن.