تتصدر أغنية "عاش الشعب" الطوندوس في المغربية، إذ بلغت أكثر من 3 ملايين مشاهدة في ظرف أقل من 48 ساعة. أغنية "عاش الشعب"، أغنية جريئة قادت أصحابها للتحقيق وربما للاعتقال، لأنها تنتقذ طريقة توزيع الثروات في المغرب، الثروات، التي حسب المغنيين الثلاثة، يحتكرها القصر الملكي جدا عن أب وحفيذ وأصحاب الثراء الفاحش.
تقول الأغنية: "هل نصمت على خراب (البلاد) أو عن ذلك الذي أجداده خدعوا أجدادنا فأكل غلتها بمفرده. لن ينفعكم معنا ترهيب أو رصاص، نقسم بالله لن نتنازل حتى نمسك الأفعى من الرأس. لم أت إلى السجن أو جئت لأقول "عاش"، جئت هنا لأعطيك القنابل (الكلمات المؤلمة)، إذا لا تستحمل كلماتي، ما عليك إلا التنحي والرحيل. البعض يخاف من كلامنا، والبعض الأخر يهاب لساننا، لا يعلمون أننا مدبوحين والأزمة هي ما دفعتنا إلى الكلام. أنا الذي أشعر بالألم، أنا المدبوح، أنا المهضومة حقوقي، وأنا المواطن المغربي الذي عمقتم جروحه أنتم. أنا الذي بايعت فتم بيعي، أنا من صدقت فتعرضت للخيانة، وأنا من حققت الإستقلال ولم أحس بنعمته...
وتتواصل مواضيع هذه الأغنية الجريئة، التي من دون شك ستغضب المخزن المغربي، فتدفعه لإخراج زبانيته لتقفي آثار هؤلاء المغنيين الثلاثة لإنزال أشد العقاب بهم. وهو ما جرى فعلا مع أحد الثلاثة، الرابو "الكناوي".