الإيطالية نيوز ـ خرج، مساء أمس، ولم يعد، على الرغم من انتهاء مياومته في العمل، فبدلا من الرجوع إلى السجن أخفى آثاره وهو الآن مبحوث عنه بتهمة الفرار.
بطل هذه القصة الحقيقية سجين مصري، يبلغ من العمر 22 سنة، (ع. م.)، وكان على وشك إنهاء عقوبته في سبتمبر 2020 على إثر اقترافه العديد من الجرائم.
وحسب ما ذكرته صحيفة "إل جورنالي" واطلعت عليه الإيطالية نيوز، قال أحد المسئولين في حرس السجون، فابيو باغاني، كان الشاب الهارب يتمتع برخصة الخروج اليومي من السجن، لكنه لم يعد إلى السجن، ما استوجب إطلاق عمليات البحث عنه.
وعلى إثر هذا الاختفاء المفاجىء وغير المألوف، قال حارس الأمن، فابيو باغاني، أنه من الضروري منح المزيد من السلطة لمقرات الشرطة في جميع التراب الوطني الإيطالي، وينبغي توفير المزيد من الضوابط لهؤلاء المحتجزين الذين ينتفعون من الاجراءات البديلة عن الاحتجاز.
وتعجبت صحيفة "إل جورنالي" من تصرف الشاب الهارب قائلة أن سلوك الصبي غريب بعض الشيء، لأنه كان باستطاعته أن يهرب في وقت مبكر. لأنه لم يكن ذلك اليوم هو الأول الذي يخرج فيه من السجن للذهاب إلى العمل.
وافترضت شرطة السجون أن يكون الإشعار الحديث لمرسوم الطرد (اتفاق إيطاليا مع دول صديقة مثل مصر والمغرب وتونس... تسليمهم المهاجرين غير القانونين) هو الدافع إلى أخذ قرار الفرار.
في الوقت الحالي، هناك بعض التحقيقات الجارية، ولكن إذا حقا أصبح هذا مرسوم الترحيل قابلا للتنفيذ مائة في المائة، فمن المحتمل أن يكون المصري سمع عنه، ومن شدة الخوف من ترحيله إلى بلاده مصر عند انتهاء مدة العقوبة هنا فضل الهرب من السجن وعدم العودة إليه.
وختم باغاني تصريحه لـ"جورنالي" قائلا: "نحن بحاجة إلى عمليات تجنيد جديدة في فيلق شرطة السجون. لا يمكن أن تكون سلامة المواطنين هدفًا للتخفيضات العشوائية وغير المبررة، ولا يمكن وضعها في حالة من الصعوبة إذا لم نوظف رجال أمن في جهاز شرطة السجون".