«نورالدين برديز»: ماستر " الدين والسياسة والمواطنة " الطريق السالك والآمن للعبور إلى الفردوس الأوروبي - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

«نورالدين برديز»: ماستر " الدين والسياسة والمواطنة " الطريق السالك والآمن للعبور إلى الفردوس الأوروبي


بقلم: نورالدين برديز
يعتبر ماستر - الدين والسياسة والمواطنة - نتاج لشراكة بين جامعتي بيمونتي أورينتالي وجامعة بادوفا العريقة الايطاليتين، ومعهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا. هذا الأخير هو بمثابة شريك مالي، وتخول له مهمة انتقاء ودراسة ملفات المترشحين لهذا الماستر، وذلك وفق شروطه ومعاييره. 
ويعد واجب المشاركة أهم شرط وأبرز معيار للقبول في الماستر، والذي حدد في 7000 يورو لدون الممنوحين و3500 يورو لدوي المنحة الجزئية، ويشارك المحظوظون بالمنحة الكاملة مجانا، وهذا خلال النسخة الأولى والثانية 2017-2018، 2018-2019، باعتبار أن الماستر يتم في سنة واحدة، أما الدورة الثالثة التي هي في طور الانجاز فقد حدد مبلغ 6000 يورو كقيمة للمشاركة، و3000 يورو للمنحة الجزئية فيما يتم إعفاء الممنوحين منحة كاملة من واجب التسجيل بالإضافة إلى منحهم 1000 يورو. وتبعا لما جاء في دليل الماستر فان 7000 يورو تغطي تكاليف التسجيل، السفر، الإقامة بايطاليا (بادوفا، فينيزيا) واسبانيا (غرناطة) وتكاليف الترجمة لمحاضرات باللغة الايطالية.

يعد الدين والسياسة والمواطنة تيمات راهنية في العالم، ومن الإشكاليات التي تحظى باهتمام الدارسين باختلاف انتماأتهم المعرفية. و هذا ما تجسده لائحة هيئة التدريس المدرجة في دليل الماستر. بحيث تضم اللائحة أسماء معروفة ولها وزن علمي ومعرفي كبيرين أمثال: عالم الاجتماع الديني «إينزو باتشي» والفيلسوف «أدوني برانداليزي»، وعميد كلية التربية بالرباط وأستاذ علم الاجتماع «عبد اللطيف كداي» وأستاذ باحث في جامعة برلين الحرة «يونس قنديل»، وغيرهم من أسماء الأساتذة والباحثين المعروفين في الجامعات الأوروبية والعربية. 

هذه الإغراءات كلها تجعل أي طالب جامعي مهتم بالتكوين العلمي الرصين الذي يفتح له آفاق مستقبلية واعدة، يدفع الغالي والنفيس ليحصل على مقعد في هذا الماستر. لكن ما يروج له شيء والواقع شيء آخر. إذ أن أول ما يصطدم به الطالب فور وصوله إلى مدينة بادوفا، يجد نفسه مرغما على وضع يده في جيبه مرة أخرى لدفع مزيدا من المصاريف الباهظة (التأمين، السكن، الأكل، النقل، ومن أجل استكمال الإجراأت البيروقراطية ...)، ناهيك أن الثلاثة أسابيع المدرجة في الدليل لحضور دروس ومحاضرات، تتحول بقدرة قادر إلى أربعة أيام مكثفة ويومين لحضور مؤتمر وندوة حول موضوعات الماستر. خلال هذا الأسبوع فقط يلتقي الطالب بالأساتذة طوال السنة الدراسية، ليتحول بعد ذلك إلى المنصة الالكترونية، ويقتصر على متابعة فيديوهات يتم انتقائها من مواقع مختلفة يمكن لأي كان الحصول عليها بضغطة زر، وبالمقابل تعتبر مادة أساسية يمتحن فيها الطالب.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنصة تفتقر إلى الضبط الأكاديمي، ما يجعلها شبيهة بمواقع التواصل الاجتماعي إذ يكفي أن تكتب " شكرا على مرورك " لتستوفي المادة .
 ويعتبر التدريب الميداني بالمؤسسات ذات العلاقة مع مباحث الماستر وحدة أساسية من وحدات الماستر، ويتعين على الطالب اختيار مؤسسة تتقاطع وموضوع بحثه. إلا أن الطالب يجد صعوبات لتحقيق ذلك نظرا لعدم توفره على شهادة التسجيل الأصلية بالجامعة ولا على بطاقة الطالب تثبت هويته كطالب في الجامعة، بالإضافة إلى تعذره في الحصول على بطاقة الإقامة ومشكل اللغة الايطالية. وتجد نفسك تائها بين مدينتين تفصل بينهما الأميال، كل هذا ليحصل الطالب أخيرا على دبلوم مختوم من جامعتين يصعب إن لم نقل يستحيل أن تجد له شهادة معادلة له في أوروبا فما بالك في بلدك الأصلي، ولن يشفع لك لإيجاد فرصة عمل في بلد الجامعتين.