الوزير الأول الإيطالي من باريس: "تمّ غلق الموسم مع سالفيني ولن يعاد فتحه" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الوزير الأول الإيطالي من باريس: "تمّ غلق الموسم مع سالفيني ولن يعاد فتحه"


كسّر رئيس الوزراء الإيطالي المستقيل، «جوزيبي كونتي»، صمتًا استمر لأيام لكي يضع المحرك  السريع للائتلاف بين الحزب الديمقراطي وحركة خمس نجوم. وقال «كونتي»: "فيما يتعلق بي، إن الموسم مع رابطة الشمال قد تم إغلاقه ولن يُفتَح مرة أخرى". كانت هذه الرسالة واضحة للغاية. وأبدى «كونتي» جاهزيته للرجوع لقيادة الحكومة الإيطالية من جديد، ولكن ينبغي غلق الباب إلى الأبد أمام «سالفيني»، لأنه بات ورقة غير مرغوب فيها نظرا لعدم الوثوق فيها.

هذا التبرير نال إعجاب الحزب الديمقراطي، العدو اللذوذ لحزب وزير الداخلية الإيطالية ونائب الوزير الأول المستقيل، الذي لم يحصل (الحزب الديمقراطي) طول اليوم على إجابة واضحة من حركة خمس نجوم في ختام التجربة الصفراء ـ خضراء. في هذا الصدد، قال «نيكولا زينغاريتّي»، الأمين العام للحزب الديمقراطي بإيطاليا: "أتمنى أن لا توجد فرضية الفرن المزدوج" في تلميح إلى الائتلاف الحاكم (حزب ليغانورد وخمس نجوم).

ومع ذلك، فإن الدائرة ليست مغلقة. لأن «كونتي» لا يريد رابطة الشمال (ليغانورد)، ولكن الأمين العام للحزب الديمقراطي لا يريد «كونتي»، الذي، في المقابل، نجده مدعوما من قبل «لويدجي دي مايو». لايزال ينقص المربع المفقود، لكن المحاولة في الوصول إلى اتفاق تبدو تأخذ شكلا بدائيا. مع ذلك، فإن نهاية الموعد النهائي المشار إليها من قبل البيت الرئاسي الجمهوري تقترب. فالرئيس «سيرجيو ماتاريلا» كان واضحا بما فيه كفاية: يريد ردود واضحة يوم الثلاثاء القادم. وبالأخص يريد إسم لإعطاء المهمة. ثم قد يمكن إعطاء بعض الوقت للسماح للشخص الموكَّل للقيام بهذه المهمة السياسية الوطنية بتشكيل الفريق الحكومي. لكن التصريحات الرسمية لقادة الأحزاب هي دعاوى تشوبها التكتيكات الجارية في صمت. 

وإن العمل الحقيقي لإيجاد اتفاق يتقدم تحت أثر سياسي سابق. لذا، من الصعب تجاوز كل شيء من أجل الحصول على إسم معين. ستكون الأيام من تبرز ذلك، أكيد مع عرض الاقتراحات والطلبات التي تخدم أيضا عملية تجريب نوايا الخصم.

في أثناء ذلك، من السباق إلى "بالاتسو كيدجي" ارتدت نائبة رئيس المحكمة الدستورية، مارتا كارتابيا"، التي جُرّت إلى هذه الساحة قبل بعض الصحف الإيطالية. وقالت "كارتابيا": "أنوي إكمال مهمة المحكمة الدستورية، التي ستُختتم في سبتمبر 2020". 

لدراسة مخططات هذه العملية السياسية بطريقة جيدة وحسم هذه المنافسات لصالحهم، اجمتع قادة الحزب الديمقراطي، بعد ظهر يوم السبت في وسط روما. وهم قادة يتمتعون بالأغلبية الداخلية للحزب: «باولو جينتيلوني»، «داريو فرانتشيسكيني»، «ماركو مينيتي»، «باولا دي ميكيلي»، «أندريا أورلاندو»، «ماوريتسيو مارتينا»، «بييرو فاسينو» و «دجاني كوبيرلو». أما بالنسبة ليوم الأحد، هناك جدول أعمال يضم ستة اجتماعات عمل رسمية لوضع برنامج بشأن ملفات يعتمد عليها لمواجهة الخصم حزب "خمس نجوم". من جهة أخرى، أوضح رئيس مجلس الشيوخ، «أندريا ماركوتشي»، الشروط، إذ قال: "نحن مقتنعون بأن، ومن دون إنذار نهائي ومن حق النقض، سنتمكن من منح البلاد حكومة قادرة."

أما كل هذه العمليات السياسية المتسارعة أبدت رابطة الشمال المعادية للأجانب ردود أفعال قوية آنية، وحتى العجوز «برلوسكوني»، الذي يتحدث عن التكتيكات الجارية في صمت مقلق، بينما يظل البحث قائما عن تحديد الوزن الذي يتوفر عليه ترشيح «كونتي» على التصويت المحتمل "روسو" لصالح حكومة مشكلة من حزبي "الحزب الديمقراطي" و "حزب خمس نجوم". هكذا تكون إيطاليا ألقت حزب «ماتيو سالفيني» في سلة المهملات.